تقارير

آمنة الضحاك تترأس وفد الإمارات في قمة “بيليم للمناخ” بالبرازيل

نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، ترأست الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة وفداً إماراتياً رفيع المستوى خلال «قمة بيليم للمناخ» في البرازيل، بمشاركة رزان المبارك المبعوث الخاص لوزير الخارجية للشؤون الطبيعية.

وعقدت القمة يومي 6 و7 نوفمبر 2025 في منطقة الأمازون بدعوة من الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، وضمت نخبة من رؤساء الدول والحكومات والوزراء وقادة المنظمات الدولية لمناقشة أبرز التحديات والالتزامات الكبرى في مواجهة تغير المناخ.

وألقى الدكتور الضحاك البيان الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة في اليوم الأول للقمة، كما شارك في جلسة رفيعة المستوى حول تحول قطاع الطاقة لمناقشة التحديات الملحة التي تواجه العالم اليوم.

من جانبها، أكدت رزان خليفة المبارك التزام دولة الإمارات بالحلول القائمة على الطبيعة، وذلك خلال إطلاق مبادرة “منشأة الغابات الاستوائية إلى الأبد”.

وأشارت الدكتورة الضحاك، خلال كلمتها الرسمية إلى الإمارات، إلى أن دولة الإمارات تضع الشفافية في قلب تنفيذ التزاماتها المناخية، وأنها تعمل على حصر الغازات الدفيئة الستة في تقرير الشفافية الخاص بها، الأمر الذي سيعزز استجابتها لتغير المناخ بشكل فعال.

كما استعرض الضحاك الجهود الوطنية لمواجهة التغير المناخي والتكيف معه من خلال العديد من مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة، وتحول القطاع الزراعي والغذائي، ومشاريع البنية التحتية لضمان تطبيق أفضل الممارسات وخلق نموذج عالمي متقدم لتحقيق الاستدامة الشاملة في جميع القطاعات.

ودعا الضحاك جميع الأطراف إلى الانضمام إلى الجهد العالمي لمواجهة تغير المناخ من خلال تعزيز الشفافية ورفع الطموحات المناخية من خلال المساهمات المحددة وطنيا.

وشدد الضحاك على دعوة دولة الإمارات كافة الدول إلى تكثيف الجهود والعمل المشترك لاعتماد مؤشرات تمكن جميع الأطراف من قياس التقدم الجماعي في التكيف بشفافية ووضوح، مشيراً إلى الأهمية القصوى لتعزيز تمويل المناخ من خلال تحقيق “الهدف الكمي الجماعي الجديد” لتمويل المناخ، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة زيادة القدرات لتحقيق الأهداف المناخية مع ضمان عدم تخلف أحد عن الركب.

كما شاركت دولة الإمارات ممثلة في برزان خليفة المبارك المبعوث الخاص لوزير الخارجية لشؤون الطبيعة في إطلاق مبادرة “مرفق الغابات الاستوائية إلى الأبد” بقيادة الرئيس لولا في 6 نوفمبر.

وأعلنت رزان المبارك دعم دولة الإمارات العربية المتحدة للإعلان عن إطلاق المرفق، وسلطت الضوء على دور الدولة كداعم مبكر وعضو في اللجنة التوجيهية المؤقتة للمرفق، مؤكدة عزم الدولة على “تعزيز الدبلوماسية والدعوة السياسية، وتعبئة المستثمرين والشركاء ذوي التفكير المماثل، ودعم دول الغابات الاستوائية في استعدادها” – وهو ما يمثل استمرارًا لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة بموجب “اتفاق الإمارات” في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لتغير المناخ (COP28). وقف وعكس اتجاه إزالة الغابات على مستوى العالم بحلول عام 2030.

وقالت رزان: “إن حماية الغابات الاستوائية المتبقية في العالم ليست مسألة ضرورية فحسب، بل هي ضرورية لصحة كوكبنا ومناخنا والأجيال الحالية والمستقبلية. وبدونها لا يوجد اتفاق باريس”.

وفي 7 نوفمبر، أكد الضحاك، خلال جلسة بعنوان “تحول قطاع الطاقة”، على الأهمية الاستراتيجية لتحويل قطاع الطاقة بشكل عادل يحقق أمن الطاقة ويضمن حصول الجميع على مواردها.

كما جدد الضحاك التزام دولة الإمارات بالمساهمة الفعالة في العمل المناخي العالمي والجهود المبذولة للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية بمقدار 1.5 درجة مئوية، وفي أهداف اتفاقية الإمارات الرامية إلى مضاعفة قدرة العالم على إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030.

انعقدت قمة بيليم للمناخ تمهيدا لانطلاق مؤتمر الأطراف COP30 الذي سيعقد في الفترة من 6 إلى 21 نوفمبر في مدينة بيليم البرازيلية.

وتجمع القمة تحت مظلتها زعماء العالم والعلماء والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني لمناقشة الإجراءات ذات الأولوية لمواجهة تغير المناخ.

سيركز COP30 على الجهود الدولية للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية، مع عرض أحدث المساهمات المحددة وطنيا (NDCs)، إلى جانب التقدم المحرز في تعهدات التمويل المتفق عليها في COP29.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى