“الصحة” تطلق الدليل العلمي الوطني للكشف المبكر عن سرطان الرئة

أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتعاون مع الجهات الصحية وشركة أسترازينيكا الدليل العلمي الوطني للكشف المبكر عن سرطان الرئة، بهدف الكشف والتشخيص المبكر لمرض السرطان بما يضمن جودة الرعاية الصحية التي تتماشى مع أعلى المعايير والأدلة العلمية العالمية، لتأسيس نظام صحي وقائي واستباقي لمجتمع صحي يتمتع بعمر مديد.
جاء ذلك خلال مؤتمر عقد في دبي على مدار يومين، بحضور الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة بوزارة الصحة ووقاية المجتمع الدكتور حسين الرند، وممثلي اللجنة الوطنية لمكافحة السرطان التي شاركت في إعداد الدليل والتي تضم في عضويتها: دائرة الصحة – أبوظبي، مركز أبوظبي للصحة العامة، مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، هيئة الصحة بدبي، بالإضافة إلى صحة دبي، مستشفى الشيخ خليفة التخصصي في رأس الخيمة، جمعية الإمارات للأورام، استرازينيكا، ونخبة من المتخصصين في أمراض الجهاز التنفسي وتشخيص وعلاج السرطان في الدولة.
أهداف الدليل
ويضع الدليل نظاما متكاملا يهدف إلى تحديد تعريف واضح للحالات الأكثر عرضة لخطر الإصابة، ومعايير الأهلية للفحص، ومتطلبات توثيق البيانات لبرنامج فحص سرطان الرئة، بالإضافة إلى ضمان حصول أفراد المجتمع على رعاية صحية آمنة وعالية الجودة، مع الإحالة في الوقت المناسب للتشخيص والعلاج عند الضرورة، ومراجعة الوضع الحالي لسرطان الرئة في الدولة، وتحديد فرص الكشف المبكر، مع تقديم توصيات مبنية على الأدلة العلمية لتقليل معدلات الإصابة والوفيات.
المجموعات المستهدفة
ويطبق الدليل على جميع مقدمي الخدمات الصحية في مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات التي تقدم خدمات الكشف المبكر عن سرطان الرئة، ويركز الفحص على الفئة العمرية من 50 إلى 80 سنة، ممن تنطبق عليهم معايير الأهلية للفحص. وأشار الدليل إلى أهمية تحفيز الفئات المستهدفة للفحص من خلال زيارة مراكز الرعاية الصحية الأولية أو عيادات الإقلاع عن التدخين التابعة للبرنامج الوطني لمكافحة التبغ. كما يمكن للراغبين في إجراء الفحص التسجيل المسبق إلكترونيًا من خلال المنصات الصحية أو المواقع الإلكترونية للمؤسسات المرخصة لتقديم فحص سرطان الرئة.
الصحة الوقائية
وأكد الدكتور حسين الرند أن إطلاق الدليل الوطني للكشف المبكر عن سرطان الرئة يجسد التزام دولة الإمارات بالنهج الصحية الوقائية والاستباقية، ويعكس تكامل الجهود الوطنية في الحد من الأمراض المزمنة وخفض الوفيات المرتبطة بالسرطان، من خلال توحيد المعايير السريرية وتوفير الأدوات العلمية القائمة على الأدلة، لتمكين مقدمي الرعاية الصحية من التشخيص المبكر وتحسين نتائج العلاج وجودة الحياة، مشيراً إلى أن مواجهة سرطان الرئة تتطلب تعزيز وعي المجتمع بخطورته، وتكثيف الجهود للحد من التدخين وتحسين جودة الهواء. تماشياً مع أهداف رؤية “نحن الإمارات”. “2031” وأهداف التنمية المستدامة 2030.
وأضاف: تولي دولة الإمارات أهمية قصوى للحد من الأمراض المزمنة المرتبطة بالتدخين، من خلال التشريعات الوطنية والسياسات الصحية الوقائية، وأبرزها تطبيق الضريبة الانتقائية على منتجات التبغ وتنظيم تداول منتجات النيكوتين الإلكترونية، الأمر الذي ساهم في انخفاض معدلات تعاطي التبغ على مستوى الدولة. كما تبذل الوزارة جهوداً للتطوير المستمر للنظام الوطني للفحص المبكر المتكامل، القائم على الابتكار والذكاء الاصطناعي، لضمان صحة ورفاهية جميع أفراد المجتمع، وتعزيز مكانة الإمارات كنموذج رائد في مجال الوقاية الصحية إقليمياً وعالمياً.
التشخيص المبكر
من جانبها، أكدت رئيس قسم الأمراض غير الانتقالية والصحة النفسية بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، الدكتورة بثينة بن بليلة، أن مرض السرطان يعتبر السبب الرئيسي الثالث للوفاة بين الأمراض غير السارية بعد أمراض القلب والأوعية الدموية والحوادث في الإمارات، حيث تسبب السرطان في 12.4% من إجمالي الوفيات في عام 2023، مشيرة إلى أنه على الرغم من العبء الهائل الذي يشكله هذا المرض، إلا أنه يمكن الوقاية من معظم حالاته من خلال الكشف المبكر، لذلك يهدف هذا الدليل إلى تمكين مقدمي الرعاية الصحية. لإجراء التشخيص المبكر. لسرطان الرئة والتدخل العلاجي السريع مما يساهم في تحسين نتائج المرضى وتقليل معدلات الوفيات.
دور الذكاء الاصطناعي
وأضافت: سيلعب الذكاء الاصطناعي دوراً حيوياً في تنفيذ المعايير والإجراءات الواردة في هذا الدليل، حيث يساهم في تحليل الصور وتأكيد التشخيص بدقة مع أخصائي الأشعة، وتحسين دقة قياس عقيدات الرئة، بالإضافة إلى أهمية أنظمة التشخيص الذكية (CAD) في تقليل الأخطاء الطبية، والتي تعد أداة داعمة لاتخاذ القرار، مما يساهم في توثيق النتائج المهمة وتحسين سير العمل في مراكز الفحص.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر




