سفير مصر في برلين: القاهرة بوابة استراتيجية للشركات الألمانية إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا

أكد الدكتور محمد البدري، سفير مصر بألمانيا، خلال لقائه مع ستيفان توماس، وزير الدولة بوزارة الاقتصاد والطاقة الألمانية، أن مصر تمثل بوابة استراتيجية للشركات الألمانية إلى أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا، في ضوء موقعها الجغرافي المتميز، وتوافر الموارد البشرية المؤهلة، والبنية التحتية الحديثة.
ويأتي الاجتماع في إطار الاستعدادات لعقد اللجنة الاقتصادية المصرية الألمانية المشتركة المقرر عقدها خلال الربع الأول من العام المقبل.
وبحث الجانبان خلال اللقاء سبل تعميق العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مصر وألمانيا، وتعزيز التعاون الثنائي في المجالات الصناعية والتجارية والطاقة المتجددة.
وشدد السفير البدري خلال اللقاء على الأداء الإيجابي للاقتصاد المصري والتحسن الملحوظ في مناخ الاستثمار خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن الإصلاحات الاقتصادية الشاملة التي نفذتها الحكومة المصرية – والتي تضمنت تعزيز الانضباط المالي، وتبسيط إجراءات الاستثمار، ودعم القطاع الخاص، وتنويع مصادر التمويل – ساهمت في خلق بيئة استثمارية أكثر جاذبية واستقرارا وتنافسية.
وشدد البدري على أهمية تعميق الشراكة الاقتصادية بين البلدين، خاصة في ظل العلاقات التاريخية الوثيقة بين مصر وألمانيا، داعيا إلى زيادة الاستثمارات الألمانية في السوق المصري، خاصة في قطاع صناعة السيارات والتصنيع المتقدم والطاقة الخضراء.
وأكد التزام مصر بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع ألمانيا وتقديم كافة التسهيلات اللازمة للمستثمرين الألمان، مشيدا بمستوى التعاون القائم بين البلدين.
وأشار إلى أن اللقاء يأتي في إطار الإعداد المستمر لاجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة المقبلة، بما يرسخ الشراكة الاستراتيجية بين مصر وألمانيا ويخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.
من جانبه، أكد الوزير ستيفان توماس أن هناك قناعة سياسية في ألمانيا بمركزية مصر وأهمية دعم العلاقات معها، مشيدًا بالتنمية الاقتصادية الملحوظة والإصلاحات الجادة التي تشهدها مصر.
كما أكد أن مصر ركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة، وتمتلك إمكانات كبيرة تجعلها شريكًا واعدًا للشركات الألمانية، معربًا عن حرص بلاده على توسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري مع مصر، خاصة في مجالات التحول الأخضر والهيدروجين والطاقة المتجددة والقطاعين الصناعي والتجاري.
وفي هذا السياق، تم الاتفاق على عقد منتدى مشترك للطاقة خلال عام 2026، بمشاركة مسئولين وخبراء من الجانبين، بهدف تعزيز التعاون في مجالات الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، وتوسيع الشراكة بين الشركات المصرية والألمانية في هذه القطاعات الحيوية.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر




