“الخارجية الفلسطينية”: حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره غير خاضع لأي شروط
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، أن اعتماد اللجنة الثالثة التابعة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان والشؤون الإنسانية التابعة للجمعية العامة، قرارها السنوي الذي يؤكد حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير المصير؛ ويشمل ذلك حقه في الاستقلال والعودة والعيش في وطنه بحرية، وهو حق ثابت لا يخضع لأي شروط أو قيود أو مساومات، ولا يمكن التفاوض عليه تحت أي ظرف من الظروف.
ورحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان لها اليوم، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"مع اعتماد اللجنة لقرارها السنوي، مشيرة إلى أن هذا القرار يأتي انسجاما تاما مع الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية بشأن عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي وضرورة إنهائه فورا ودون أي تأخير، باعتباره أكبر عائق أمام قدرة الشعب الفلسطيني على ممارسة حقه في تقرير المصير وتجسيد دولته المستقلة على أرضه.
وأوضحت أن أهمية هذا القرار تتزايد في هذه المرحلة بالذات، في ظل جرائم التهجير القسري وضم الأراضي والتوسع الاستيطاني وتعميق سيطرته غير الشرعية على الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وفي الوقت الذي يتعرض فيه قطاع غزة المحاصر لجرائم إبادة جماعية وعمليات تدمير شامل، ويشكل هذا التصويت الدولي رفضا واضحا لهذه السياسات، وتأكيدا على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي والعدالة الدولية دون معايير مزدوجة أو ازدواجية. وتسييسها، مشددا على أن تبني هذا القرار يشكل ركيزة إضافية تعزز الجهد الدبلوماسي الفلسطيني المستمر لحماية الحقوق الوطنية وتعزيز التوافق الدولي حولها، ومواجهة محاولات تقويضها.
وشددت وزارة الخارجية على ضرورة البناء على هذا الزخم من خلال مواصلة العمل مع الدول الأعضاء لضمان وقف حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، واستمرار الدخول والتوزيع الفعال للمساعدات الإنسانية، ومواصلة جهود إعادة الإعمار واستعادة الحياة الطبيعية وفقا للقانون الدولي.
وأعربت عن بالغ تقديرها للدول التي صوتت لصالح القرار، ودعتها إلى ترجمة هذا الدعم إلى خطوات عملية تمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وفقا لما جاء في فتوى محكمة العدل الدولية التي أكدت عدم شرعية الاحتلال وضرورة إنهائه فورا ودون تأخير، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
