“حسني” لبوابة روزاليوسف: أوسكار عودة الماموث يُسجَّل لي كأول فيلم من نوعه في مصر

“حسني” لبوابة روزاليوسف: أوسكار عودة الماموث يُسجَّل لي كأول فيلم من نوعه في مصر
زيزي عبد الغفار
بطل تجربة جريئة تلامس حدود الخيال وتختبر قدرات صناعة السينما نفسها. دفعه شغفه بعمله إلى المغامرة في فيلمه "أوسكار…عودة الماموث" وهو الأول من نوعه في السينما المصرية، وسرعان ما أصبح حديث الجمهور بعد أن حقق نجاحاً واسعاً في دور العرض داخل مصر وخارجها.
ورغم أن الفيلم ينتمي إلى منطقة مجهولة من الخيال والمؤثرات البصرية والتقنيات، إلا أن تواجد أحمد صلاح حسني أمام الكاميرا بدا واثقا وخاليا من أي حسابات، وهو ما جعل الكثيرين يعتبرون التجربة نقطة تحول جديدة في مسيرته. في حواره مع بوابة روزاليوسف، نذهب مع النجم أحمد صلاح حسني خلف الكواليس: كيف أستعد لعالم غير ملموس؟ ما الذي دفعه إلى المخاطرة؟ ماذا غيرت هذه التجربة في نظرته لنفسه ومساره الفني؟ أسئلة تفتح الباب لقراءة أعمق للممثل الذي يواصل إعادة تعريف نفسه في كل محطة جديدة.
فيلم "أوسكار…عودة الماموث" ينتمي إلى مساحة غير مستكشفة في السينما المصرية والعربية، لكنه حقق صدى واسعا في مصر والسعودية. عندما قرأت السيناريو لأول مرة، هل كان هذا النجاح ضمن توقعاتك أم أن التجربة فاجأتك؟
والله طبعا تمنيت هذا النجاح ومازلت أتمنى المزيد والمزيد من النجاح والفيلم لم يصل بعد إلى كل الدول العربية. الفيلم الآن في جولة في الدول العربية وحقق نجاحا كبيرا في السعودية وسيصل إلى العراق والمغرب والإمارات ودول أخرى. الفيلم حتى الآن تم عرضه في السعودية فقط وكان رد فعل الجمهور جيد جدًا في السعودية، رد فعل مشرف حقًا، وسعيد جدًا بردود الفعل حتى الآن، ونتمنى أن تزداد في الفترة القادمة إن شاء الله.
عندما قرأت الفيلم لأول مرة، عرفت أنك أمام تحدي كبير وبهذه المخاطرة الإنتاجية والفنية. ما هي اللحظة أو العنصر الذي جعلك تقول: "نعم…سوف أقفز إلى هذا العالم"؟
أحب (ريسك) المخاطرة والمخاطرة، وموضوع الفيلم جديد، وسيحسب لنا جميعا، ويحسب لي شخصيا أن أول فيلم بطولة مطلقة لي في السينما هو فيلم يعتمد على تقنيات الجرافيك (CGI) والمؤثرات البصرية، وسينسب لي دائما أن أول فيلم مصري بهذه الطريقة هو فيلمي. بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من العناصر التي تشجعك على الفيلم، وهي شركة تريند، والمخرج هشام الرشيدي، وجميع العناصر الموجودة في الفيلم، وكل هذه العناصر كانت من الأسباب التي أثارتني. لقد شجعتني على صنع الفيلم.
إن تجسيد شخصية داخل عالم خيالي، وبالتفاعل المباشر مع كائن CGI غير موجود بالفعل أمامك، يتطلب أسلوبًا مختلفًا تمامًا. كيف بنيت علاقتك بالشخصية في ظل هذا الفراغ البصري؟ كيف دربت نفسك على الإيمان بعالم لا وجود له إلا في خيال فريق العمل؟
استغرق التحضير للفيلم وقتا طويلا، كما استغرق التنفيذ وقتا طويلا. الشيء الجيد في الأمر هو أن المخرج كان يعرف جيدًا ما يفعله، وكان يحضر الفيلم بطريقة جديدة علينا جميعًا، لأن صناعة السينما بشكل عام لم تعرف هذا النوع من قبل، وبالتالي كان التحضير للفيلم يجب أن يكون تحضيرًا مختلفًا، وكانت هناك العديد من البروفات جسديًا وجسديًا. كان يجب أن أكون في مستوى معين حتى أتمكن من تصوير هذا الفيلم على مدار ثلاث سنوات، واستغرقت كتابة الفيلم ستة أشهر، وقمنا بإجراء تعديلات على الفيلم، فاستغرق كتابته حوالي عام كامل، بالإضافة إلى… لمدة عامين ونصف من التصوير، كان علي أن أبقى في هذا الشكل والمستوى المادي، لأن الدراما ستكون جديدة على الجمهور لأن الدراما في هذا النوع من الأفلام لا يتم التحكم فيها كثيرًا، لأن الحركة والرسومات أكثر انتشارًا حتى أكسر حاجز الملل الذي قد يحدث. والحمد لله الفيلم ليس مملاً على الإطلاق، وهذه شهادة الجمهور بأكمله الذي قال إن الفيلم انتهى سريعاً لأن أحداثه سريعة جداً. والحمد لله، كل هذا تم التخطيط له بالقلم والورقة، قبل أن نبدأ.
أثناء التصوير، ما هو المشهد أو الموقف الذي شعرت فيه أن الفيلم اختبرك على أكمل وجه؟ ما الذي جعل الأمر الأكثر صعوبة؟
كل مشاهد الأكشن في الفيلم كانت صعبة، لكن التحضيرات والتدريبات التي خضعنا لها والتي استغرقت وقتاً طويلاً، كانت صعبة جداً ليخرج في النهاية بهذا الشكل، لأنه كان تحدياً كبيراً جداً أن تكون مشاهد الأكشن جذابة مع القطع مع مشاهد الأكشن العملاقة في وسط البلاد. هذا المشهد مغري للغاية، لذلك قطع المشهد والانتقال إلى مشهد آخر على نفس مستوى الإغراء وجذب الجمهور والحفاظ على مستوى جاذبيته، لذلك كان هذا الأمر تحديًا كبيرًا من خلال العمل الجديد والحمد لله. لقد خرج بشكل لائق.
وسبق أن ذكرت أن البطولة المطلقة لا قيمة لها إذا لم تضيف قيمة لصاحبها وتفتح له آفاقا جديدة. بعد التجربة "عودة الماموث"هل يمكنك القول أنك وجدت التحول الذي كنت تنتظره؟
بالتأكيد نقطة تحول، أولاً لأنه فيلمك، ثم حقق الفيلم إيرادات جيدة جداً، والسينما قلم وورقة. يتم تحديد سعرك وفقًا للإيرادات التي حققتها، والمنتجين الذين يرغبون في العمل معك، والحسابات الأخرى. أعتقد أن لي ولجميع صناع الفيلم الفضل في هذا النجاح الذي حققه في هذا الوقت بالذات لأن الفيلم تزامن مع أفلام قوية، وأنك تثبت نفسك وسط هذه الأفلام القوية بفيلم مختلف تماما لم يقدم معنا من قبل، وهذا في حد ذاته الفضل الذي يجب أن يؤخذ في الاعتبار.
وصفك بهاء الدين محمد بـ "نجم كرة قدم، ونجم تمثيل، ونجم تأليف" وهذا وصف نادر لشخص واحد. أي من هذه العوالم الثلاثة تشعر أنها تمثل جوهرك الحقيقي؟ فهل لدينا مفاجآت أو مواهب أخرى لم يتم الكشف عنها بعد؟
أقرب شيء لي هو التمثيل بالطبع. التمثيل هو حبي الأول، لكني أحبه جميعًا لأن كرة القدم، بالطبع، استغرقت وقتًا طويلاً معي. لقد تشرفت باللعب بشكل احترافي منذ أن كنت صغيراً. كنت أول من لعب بشكل احترافي عندما كنت صغيراً. لقد مثلت منتخب بلادي وشاركت في كأس الأمم الأفريقية. لقد وصلت إلى مرحلة كبيرة جدًا في كرة القدم. لقد ساعدني نفسيًا وجسديًا أن أتمكن من تقديم عمل على هذا المستوى والحفاظ على الرياضة طوال حياتي. وهذا يظهر في مشاهد الأكشن التي أؤديها جسديًا، والحمد لله، لا يزال لدي الكثير.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر




