تمكين الشباب العربي محور نقاشات قمة المعرفة

تمكين الشباب العربي محور نقاشات قمة المعرفة
دبي في 20 نوفمبر /وام/أكدت الدكتورة إيناس حمد المسؤول الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للمتطوعين في الدول العربية، أن تمكين الشباب وبناء قدراتهم يمثلان الركيزة الأهم لتحقيق التنمية المستدامة في الدول العربية، مشددة على ضرورة توفير بيئة تعليمية وفرص تدريبية تتوافق مع احتياجات سوق العمل وتمنح الشباب الأدوات اللازمة للمساهمة في تنمية مجتمعاتهم.
وأوضحت حمد في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام” خلال اليوم الختامي لقمة المعرفة 2025 في دبي أن البداية الحقيقية لتمكين الشباب تتم من خلال منظومات تعليمية متطورة وبرامج تدريبية قادرة على ربط الخريجين بالمهارات المطلوبة لتفادي الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، مضيفة أن برنامج الأمم المتحدة للمتطوعين يعمل على توسيع مشاركة الشباب في المؤتمرات والحوار المجتمعي والمبادرات المحلية والدولية بما يسهم في تعزيز مهارات القيادة وبناء الشخصية.
وأشارت إلى أن المشاركة الفاعلة للشباب في أنشطة المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والمنظمات الدولية تعد خطوة أساسية لبناء جيل قادر على الإسهام في التنمية كما يمنح التطوع الشباب خبرات عملية ومعرفة واسعة بمختلف القضايا ويدعم وصولهم إلى مسارات مهنية واعدة في المستقبل.
وأضافت أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمثل نموذجا عربيا رائدا في تحقيق تقدم ملحوظ في أهداف التنمية المستدامة وذلك بفضل رؤية قيادية واضحة واعتماد سياسات تدعم التعليم ورفع كفاءة الشباب والاستثمار في الابتكار إضافة إلى الاهتمام بقضايا البيئة والمناخ وتمكين المرأة والصحة.
وقالت حمد إن التجربة الإماراتية تعكس التزاما حكوميا وشراكات قوية بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني فضلا عن برامج وطنية ناجحة لتعزيز ثقافة التطوع والمشاركة المجتمعية مما جعل الإمارات في مقدمة الدول العربية في مؤشرات التعليم والصحة والطاقة النظيفة والمدن المستدامة والتوازن بين الجنسين.
وأشارت إلى أن بعض الدول العربية تواجه تحديات كبيرة تتعلق بالظروف الجيوسياسية وهو ما ينعكس سلبًا على قدرة الشباب على الوصول إلى تعليم جيد أو الحصول على فرص تدريب وتأهيل مناسبة، مؤكدة أهمية مضاعفة الجهود لضمان عدم ترك أي شاب خارج دائرة التعليم والتنمية.
ومن جهته صرح الشاب لؤي الشريف البالغ من العمر 17 عامًا وأصغر مشارك في قمة المعرفة 2025 ومن أصحاب الهمم فاقدي البصر أن الإصرار والعمل الجاد هما الأساس الحقيقي للتميز، موضحا أنه يعمل باحثا في جونيور أكاديمي التابعة لأكاديمية نيويورك للعلوم وحقق المركز الثاني عربيا في تحدي القراءة العربي 2024 بعد قراءته أكثر من 50 كتابا إلى جانب مشاركته في مشروعات بحثية متقدمة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات.
وأفاد لؤي بأنه شارك في تطوير أول مبادرة تدريبية عربية شبابية في مجالات التقنية والذكاء الاصطناعي واستمرت ستة أسابيع بمشاركة طلاب من أكثر من عشر دول عربية، مشيرا إلى أن فقدان البصر لم يكن عائقًا أمام طموحه بل دافعا لتعزيز مهاراته في الأمن السيبراني والبرمجة والعمل على إعداد أول ورقة بحثية له قبل تخرجه من المدرسة.
ودعا لؤي إلى ضرورة الاستثمار في تعليم الفئات الأقل حظا، معتبرا أن دعم الشباب ليس عملا خيريا بل استثمار تنموي يعود بالنفع على المجتمعات.
ووجه شكره لدولة الإمارات على توفير منصات عالمية لتمكين الشباب، مؤكدا أن مشاركته تمثل بداية لطموحات أكبر في خدمة مستقبل الشباب العربي.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam




