"بيئة -أبوظبي" "و"أحمد الفلاسي لصناعة السفن الخشبية" يستعرضان الاستدامة البحرية في أبوظبي للقوارب

"بيئة -أبوظبي" "و"أحمد الفلاسي لصناعة السفن الخشبية" يستعرضان الاستدامة البحرية في أبوظبي للقوارب
أبوظبي في 20 نوفمبر/وام/ شاركت هيئة البيئة – أبوظبي، في معرض أبوظبي الدولي للقوارب، حيث عرضت أحدث مبادراتها وبرامجها الهادفة إلى حماية النظم البحرية والمحافظة على الأنواع المحلية وتنمية موارد الثروة السمكية.
واستعرضت الهيئة خلال مشاركتها مشروعات مبتكرة تدعم الاستدامة البيئية، وتعزز جهود الإمارة في إدارة الموارد الطبيعية وضمان استدامتها للأجيال القادمة.
وأكد حمد المنصوري، رئيس وحدة استزراع الأحياء المائية في هيئة البيئة – أبوظبي، أن مشروع «أسماك دلمة»، الذي تأسس في عام 2024، مثّل خطوة رائدة كأول مشروع من نوعه في الإمارة يستهدف استزراع الأنواع المحلية بهدف تخفيف الضغط على المخزون السمكي الطبيعي ودعم قطاع استزراع الأحياء المائية وتشجيع الاستثمار في هذا المجال.
وأوضح أن المشروع ضم ستة أقفاص عائمة صُممت لإنتاج نحو 100 طن من الأسماك المحلية، مثل القابط والشعري والصافي والشعم، مشيراً إلى أن اختيار موقع المشروع استند إلى دراسات علمية دقيقة لضمان أفضل الظروف البيئية.
وأضاف أن المشروع جرى تزويده بنظام مراقبة يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، من خلال كاميرات تحت الماء وأجهزة استشعار تقيس جودة مياه البحر وتتابع سلوك الأسماك وأوزانها وكفاءة تغذيتها، حيث تُرفع البيانات إلى منصة ذكية لتحليلها ودعم اتخاذ القرارات التشغيلية السليمة.
وأشار إلى أن الهيئة، وبالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، طوّرت طائرة بدون طيار مخصّصة لتغذية الأسماك، تُعد الأولى من نوعها عالمياً، وتسهم في خفض البصمة الكربونية وتقليل الوقت والتكلفة التشغيلية للتغذية.
وأكد أن مشروع «أسماك دلمة» يشكّل نموذجاً مستداماً لإنتاج أنواع محلية عالية الجودة، ويدعم جهود دولة الإمارات في تعزيز الأمن الغذائي من خلال توفير أسماك مستدامة للأجيال القادمة دون الإضرار بالتنوع البيولوجي البحري.
كما شارك مصنع أحمد عبيد الفلاسي لصناعة السفن الخشبية في المعرض، حيث قدّم مجموعة من القوارب التقليدية المصنوعة يدوياً والتي تعكس الإرث البحري العريق للدولة. واستعرض المصنع خلال مشاركته تقنيات بناء السفن الخشبية والمحافظة على الحرفة الإماراتية الأصيلة، إلى جانب تطوير نماذج تلبي احتياجات الصيادين والمهتمين بالقطاع البحري بأسلوب يجمع بين الجودة والطابع التراثي.
وأكد أحمد الفلاسي، صاحب مصنع أحمد عبيد الفلاسي لصناعة السفن الخشبية، أن مشاركة المصنع في المعرض جاءت استمراراً لجهوده في إبراز الحرف البحرية الإماراتية والمحافظة على صناعة السفن الخشبية التقليدية، مشيراً إلى أن هذه الحرفة تمثل جزءاً أصيلاً من الإرث البحري للدولة.
وأوضح أن المصنع استعرض خلال مشاركته مجموعة من القوارب الخشبية المصنوعة يدوياً وفق معايير عالية تعكس دقة الصنعة وجودة المواد المستخدمة، لافتاً إلى أن هذه النماذج تلبية احتياجات الصيادين والمهتمين بالقطاع البحري، وتبرز في الوقت ذاته التطوير الذي يشهده هذا المجال مع الحفاظ على طابعه التراثي.
وأضاف أن المصنع يواصل تطوير تقنيات العمل التقليدية بأساليب حديثة تضمن استدامة الحرفة وانتقالها إلى الأجيال القادمة، مؤكداً أن هذه الجهود تعزز حضور الصناعات البحرية المحلية وتدعم مكانة الإمارات في هذا القطاع الحيوي.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam




