مصر

وزير الأوقاف: دار الإفتاء المصرية تستند إلى إرث علمي عميق

أكد الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، أن دار الإفتاء المصرية ترتكز على إرث علمي عميق يمتد منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، لافتا إلى أن استمرارية الأجيال العلمية هو سر استمرارية رسالة الفتوى في مصر.

 

وأضاف خلال كلمته بمناسبة احتفال دار الإفتاء المصرية بالذكرى الـ 130 لتأسيسها، أن مفتي مصر يمثل مرجعية عالمية يعود إليها العلماء من كل البلدان، مشيدًا بالجهود العلمية الكبيرة التي قامت بها دار الإفتاء المصرية طوال تاريخها، لافتًا إلى أن مؤسسة دار الإفتاء المصرية تقوم على تاريخ طويل، حيث يمثل المفتون الذين تولوا أمانة الإفتاء امتدادًا للصحابة الكرام الذين تولوا مهام الإفتاء. الفتاوى والفقه والتعليم والتدريس في عصرهم.

 

ولفت الوزير إلى أن بعض الصحابة قلدوا الإفتاء في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، دلالة على الرضا والاعتراف بمكانتهم العلمية -ومنهم معاذ بن جبل- وكانوا ممثلين للنبي في تقديم التوجيه والمساعدة في إصدار الفتاوى للمحتاجين. وأوضح أن الإفتاء في مصر أسسه الصحابي عقبة بن عامر، وهو أول من تصدى للفتوى في مصر، ثم انتقلت المهمة إلى نخبة من كبار العلماء، مضيفا أن كل جيل من المفتين خلفه. إرث علمي مهم، مؤكدا أن مفتي مصر مرجع عالمي يرجع إليه الكثير من العلماء في مختلف الدول. وهذا يعكس شرف مصر ومكانتها العلمية.

 

وتوجه وزير الأوقاف إلى الله بالدعاء للدكتور نذير محمد عياد – مفتي الجمهورية – قائلا: "أدام الله على أيديكم الخير العظيم للبلاد والعباد، سائلين الله لكم التوفيق، وأن يرسي نور العلم في أفق الأمة، وأن وزارة الأوقاف ستستمر في دعم ومساندة دور دار الإفتاء، مشيدا بالجهود التي تبذلها المؤسسة في الحفاظ على التراث العلمي وتعزيز التواصل بين الأجيال.

 

يُذكر أن دار الإفتاء المصرية أقامت، اليوم الأحد، احتفالية كبيرة بمناسبة مرور 130 عاما على تأسيسها، وتكريم مفتيها السابقين، من منطلق حرصها على تعزيز الروابط العلمية بين الأجيال، وتأكيدا على أهمية العلم والتراحم بين أهله.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى