افتتاح قمة الصناعة العالمية في الرياض – حان الوقت لإنصاف الدول النامية

افتتاح قمة الصناعة العالمية في الرياض – حان الوقت لإنصاف الدول النامية
مراسم افتتاح قمة الصناعة العالمية، المؤتمر العام الحادي عشر لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو).
ما هي القمة الصناعية؟
القمة هي المؤتمر الـ 21 لمنظمة الأمم المتحدة للصناعة (اليونيدو) الذي يركز على العديد من القضايا التي تمس حياة الناس لاسيما في الدول النامية بما فيها:
🔷دفع عجلة التنمية الصناعية عبر تحريك الاستثمارات وتكوين الشراكات،
🔷الاستغلال الأمثل للتقنيات الحديثة وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي،
🔷تمكين النساء في الصناعة وتطوير مهارات الشباب ودعم رواد الأعمال منهم.
الأمر لا يتعلق فقط بالكلمات، فالتصنيع مهم في تحقيق الرفاه والاستقرار، وهذا ما أكده المدير العام للمنظمة جيرد مولر في كلمته في افتتاح القمة، حيث دعا إلى “التحلي بالتفاؤل” من أجل العمل على إيجاد الحلول للتحديات المختلفة.
هذه الأهمية أكدها أيضا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في رسالته إلى القمة. وقال غوتيريش في كلمته التي ألقاها منسق الأمم المتحدة المقيم في المملكة العربية السعودية محمد الزرقاني: “إن التنمية الصناعية ضرورية لتعزيز الاقتصادات، ومحاربة الفقر، وخلق فرص العمل والازدهار”.
توحيد الجهود لرفع الأعباء
منذ وقت مبكر، دبت الحياة في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات في قلب العاصمة السعودية، حيث تدفق مندوبو الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني لحضور هذا الحدث الذي يستمر أسبوعا في وقت حرج حيث خفضت عدة دول غنية إنفاقها على مساعدات التنمية.
وحث أمين عام الأمم المتحدة الحكومات والشركات على توحيد جهودها لرفع الأعباء من خلال توسيع نطاق التصنيع المستدام، وهي توصية مهمة من توصيات مـيثاق المستقبل.
موضوعات عديدة يركز عليها مؤتمر هذا العام بما فيها كيفية خفض الانبعاثات ودعم الطاقة المتجددة، والقضاء على الجوع من خلال الابتكار الزراعي الصناعي لتحسين الأمن الغذائي، وسلاسل التوريد المستدامة التي تضمن أن تُفيد التجارة العمال والمجتمعات والبيئة.
انطلاق قمة الصناعة العالمية، المؤتمر العام الحادي عشر لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو).
مكافحة عدم المساواة
في كلمته أمام الوفود يوم الأحد، دعا المدير العام لليونيدو، الذي أُعيد انتخابه لولاية ثانية مدتها أربع سنوات في اليوم الافتتاحي، العالم المتقدم إلى بذل مزيد من الجهود لمكافحة عدم المساواة.
وقال: “يجب على الدول الغنية والصناعية والنفطية أن تفي بمسؤولياتها العالمية”، متسائلا عن سبب عدم تحقيقها هذا الهدف حتى الآن، بعد 30 عاما من وعدها بإنفاق 0.7% من ميزانياتها السنوية على مساعدات التنمية الخارجية.
وأضاف مولر: “لقد حان الوقت لصفقة عادلة عالمية جديدة، تُتيح للدول النامية وصولا أفضل إلى النظام المالي العالمي، ووصولا إلى الأسواق بدون رسوم جمركية”.
ووجه المسؤول الأممي دعوة لقادة مجموعة العشرين في اجتماعهم بجنوب أفريقيا، مناشدا إياهم إلغاء التخفيضات الكبيرة في تمويل وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية، والتي وصلت إلى 40%.
وقال مولر: “هذا بمثابة حكم إعدام على ملايين الأطفال واللاجئين والأشخاص الذين يعيشون في مناطق الأزمات حول العالم، والذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية”.
رائدات أعمال عربيات وأصوات المستقبل
وبعد الافتتاح، من المنتظر أن تكون الأيام القادمة حافلة بالفعاليات، حيث قال الدكتور هاشم حسين رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لليونيدو في العاصمة البحرينية المنامة، لأخبار الأمم المتحدة، إن الأيام الثلاثة القادمة ستركز على الاستثمار، وتمكين المرأة، والشباب.
الدكتور هاشم حسين رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لليونيدو.
وتحدث عن دور المكتب في إبراز دور رواد الأعمال في المؤتمر، قائلا: “لدينا 121 مشاركا من البحرين ومن مختلف الدول العربية، وكذلك من الدول الأفريقية. هناك أيضا معرض يمثل نجاحات المرأة، ولدينا كثير من رائدات الأعمال العربيات المشاركات في هذا المعرض”.
وأشار كذلك إلى أنه سيشارك في ندوة خلال المؤتمر بعنوان “أصوات المستقبل”، حيث سيتم تسليط الضوء على نجاحات رواد أعمال شباب، “الذين سيتحدثون عن نجاحهم والتحديات التي واجهتهم، وما هي العوامل التي مكنتهم في أن يكونوا محركي تغيير في مجتمعاتهم وأوطانهم”.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : un




