"ليالي الشعر"بمهرجان العين للكتاب 2025 يستذكر إبداعات الشعراء الراحلين

"ليالي الشعر"بمهرجان العين للكتاب 2025 يستذكر إبداعات الشعراء الراحلين
العين في 24 نوفمبر /وام/ حرص مهرجان العين للكتاب 2025، الذي انطلق اليوم ويستمر حتى 30 نوفمبر الجاري في مدينة العين وينظمه مركز أبوظبي للغة العربية على مواصلة تقديم برنامج “ليالي الشعر: الكلمة المغناة”، ضمن فعالياته مستثمراً النجاح الكبير الذي حققه البرنامج في دوراته السابقة، من خلال استقطابه جمهوراً كبيراً شغوفاً بالشعر الشعبي وفنون التراث، ما يعكس عشقه لتراثه وتمسكّه بالهوية الوطنية.
ويقدم المهرجان هذا العام باقة متنوعة من الجلسات التي تتناول القصائد الشعبية، والمغناة، لنخبة من الشعراء المشاركين، والمؤدين للفنون التراثية، مع جلسات حوارية تتناول قضايا الشعر، والتراث، والمجتمع، تماشياً مع إعلان قيادة دولة الإمارات العام 2025 عاماً للمجتمع.
وضمن رؤية المركز، لأهمية استذكار الشعراء الكبار الذين أثروا ساحة الشعر بقصائدهم وتجاربهم الإبداعية، خصص البرنامج ثلاث ليال، لثلاثة من كبار الشعراء الشعبيين الإماراتيين، الذين أخلصوا للشعر والتراث الشعبي، وتركوا بصمات خالدة في مجاله، لتكريمهم من خلال جلسات تتأمل في سيرتهم الذاتية، ومسيرتهم الإبداعية، وتغوص في تجاربهم الشعرية الغنائية، ما يخلّد ذكراهم، ويحافظ على الأدب الشعبي في دولة الإمارات.
ويستهل البرنامج – الذي يقام في “قصر المويجعي” – جلسات الاستذكار والتكريم بجلسة تسلط الضوء على مسيرة المغفور له الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه أبرز من اعتنى بالتراث والشعر الشعبي، وترك بصمات خالدة في حفظ التراث وتوثيقه، وتعزيز حضور الشعر في الوعي المجتمعي وفيها يحاور الإعلامي أحمد بن خلف البدواوي، كلا من الشاعر محمد الشريف، والشاعر سلطان بن خليف الطنيجي، والباحث محمد سيف الرميثي، بمشاركة المطرب خالد محمد، والفنان الإيقاعي عبدالله البلوشي.
وفي الليلة الثانية تتناول الجلسة مسيرة الشيخ الدكتور هزاع بن سلطان بن زايد آل نهيان، رحمة الله، الشاعر المجدد الذي تميز بحس وطني وإنساني، وبعمق تأثير شعره وجمال مفرداته، لتسليط الضوء على تجربته الشعرية وأثره الثقافي في المجتمع الإماراتي.
أما الليلة الثالثة فتتناول في جلسة خاصة مسيرة الشاعر حمد بن سهيل الكتبي، رحمه الله، أحد أبرز شعراء العين، وصاحب أشهر القصائد المغناة، والذي ترك أرشيفاً رائعاً من الأغنيات التي شدا بها نخبة من نجوم الغناء في الإمارات، والخليج والعالم العربي.
ويحتفي البرنامج في رابع لياليه بأبرز شعراء العين الذين تغنوا بسحر طبيعتها وواحاتها الغناء، عبر جلسة “من نبض المجتمع إلى نبض القصيد: العين بلسان شعرائها” تتناول الحديث عن جذور الشعر الشعبي “النبطي” وتطوره في مدينة العين، من خلال كبار شعرائها أمثال سالم الكاس، ومحمد بن سلطان الدرمكي، وعتيق بن روضة، وعبيد ين معضد، وسلطان بن وقيش، وراشد بن حمرعين الظاهري، وغيرهم ممن أسهموا في حفظ الشعر والتراث الشعبي، ونقله إلى الأجيال.
وتستقبل ليالي البرنامج باقة رائعة من الأصوات الشعبية الإماراتية، التي يتعانق فيها الشعر مع فنون الأداء، على مدار عدة جلسات، كل جلسة يستمتع فيها الحضور بأنماط فنية موغلة في القدم، وتسكن وجدان الإنسان الإماراتي؛ إذ تستضيف جلسة “أصوات من التراث”، كلا من الشعراء، محمد بن عزيز الشحي، وخالد خلفان بن نعمان الكعبي، ومرشان بن نعمان الكعبي، يحاورهم الإعلامي حامد بن محمدي، حول فنون (الشلات، والردحة، والطارج، والعازي، والمنكوس) .
ولن تقتصر الجلسة على المحاورة، بل تمتد إلى أداء هذه الفنون الإماراتية الأصيلة، والممتعة، للجمهور المتعطش، إلى سماع شعراء يطلقون إبداعات الموروث الشعبي بأسلوب إبداعي معاصر .
وتلقي جلسة “أعمدة شعر الرزفة” الضوء على مجموعة من الشعراء الإماراتيين الذين برزوا في فن الرزفة، وهم علي الشوين، وحمدان السماحي، وسعيد هلال الكعبي، بمشاركة فرقة سلطان الريسي الحربية، لاستعراض لوحات من هذا الفن العريق، والجامع للكلمة واللحن والأداء الجماعي، المجسّد لروح الفخر والانتماء، وتقديمه بأسلوب معاصر وقريب من قلوب الجمهور بمختلف جنسياته وفئاته العمرية.
وتقام في آخر ليلة من البرنامج جلستين متتاليتين، الأولى بعنوان “شعراء المستقبل”، والتي يكشف عنوانها عن فحواها، إذ تستضيف عدداً من الأطفال الموهوبين، الذين أظهروا اهتماماً بالشعر الشعبي “النبطي”، لاكتشاف المواهب الواعدة والشغوفة بالشعر، وربطها بالتراث الثقافي الإماراتي.
وتقام الجلسة الثانية “الشعر والمجتمع” في إطار حرص البرنامج على مواكبة اهتمامات عام المجتمع، إذ تتناول الجلسة دور الشعر في نقل القيم والعادات الأصيلة، وتأثيره في أبناء المجتمع، واستعراض نماذج شعرية، عبّر فيها الشعراء عن أهمية الأخلاق الأصيلة، لبناء مجتمع متعاون ومترابط.
ويحرص برنامج “ليالي الشعر: الكلمة المغناة”، في جلساته على أن تتسق مع أهداف المهرجان واهتماماته، في إحياء الشعر والتراث الشعبي في دولة الإمارات، من خلال استضافة نحو 40 شاعراً وباحثاً وإعلامياً، لتناول قضاياه وأنواعه وفنونه، وكل ما يتصل به من تفاصيل تراثية، تروي بعضاً من تاريخ الدولة الأصيل، ما يعكس جهود مركز أبوظبي للغة العربية في تعزيز اللغة العربية، وروافدها من الشعر الشعبي، والموروث العريق، وترسيخ الفخر بالهوية الوطنية الإماراتية.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam



