تقارير

نيابة عن رئيس الدولة.. محمد بن راشد يفتتح دور الانعقاد الجديد لـ «الوطني»

نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مكتب الرئاسة، أمس، دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الثامن عشر للمجلس الوطني الاتحادي.

وبدأ حفل الافتتاح الذي حضره أصحاب السمو أولياء العهود ونواب الحكام وأصحاب السمو الشيوخ وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين وأعضاء السلك الدبلوماسي للدولة، بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم.

تفضل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بافتتاح دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي الثامن عشر، وقال سموه: “بسم الله الرحمن الرحيم، إخواني وأخواتي رئيس وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي، بعون الله وتوفيقه، نفتتح مجلسكم الميمون، ونأمل من الله – عز وجل – أن يكون افتتاحية خير ومباركة على العباد والوطن، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”. والسلام عليك.”

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تدوينة على حسابه الرسمي على منصة «إكس»، أمس: «شهدت اليوم افتتاح الدورة الجديدة للمجلس الوطني الاتحادي نيابة عن أخي رئيس الدولة، حفظه الله».

وأضاف سموه: «دعوتنا المتجددة للمجلس أن يكون صوت الوطن والمواطن.. وأن يكون داعماً ومسانداً لفريق حكومة الإمارات.. وفي دعم مسيرتنا الاقتصادية، وتماسكنا الاجتماعي، ومستقبل أجيالنا القادمة». ونسأل الله أن يوفقهم لخدمة الوطن والعباد.

وتم خلال الافتتاح قراءة المرسوم الاتحادي رقم 151 لسنة 2025 الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بدعوة المجلس الوطني الاتحادي للاجتماع.

وألقى رئيس المجلس الوطني الاتحادي صقر غباش كلمة رحب فيها بصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، والحضور، في افتتاح أعمال الدور الثالث من الفصل التشريعي الثامن عشر، إيذانا ببدء مرحلة جديدة في ممارسة المجلس لواجباته الدستورية والتشريعية.

وقال رئيس المجلس الوطني الاتحادي: «يسرني في هذه المناسبة أن أرفع باسمي، وباسمكم جميعاً، أسمى عبارات التقدير وعظيم الامتنان والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء». مكتبهم، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، نظراً للرعاية العالية والدعم المستمر الذي يحظى به المجلس الوطني الاتحادي، والذي يجسد الشراكة الفعالة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، ويترجم نهج الشورى الذي أرسى أسسه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه المؤسسون، طيب الله ثراه، منذ قيام دولة الاتحاد المباركة، كأساس أساسي للمشاركة السياسية المتجذرة في خصوصيتنا الثقافية التي يرتقي بالوطن ويرفع من مكانة المواطن ليحقق ما نطمح إليه دائماً من المجد والرخاء والأمن والأمان.

وأضاف: «كان عام 2025 عاماً مميزاً في سجل الإمارات، تحققت فيه إنجازات كبيرة على الصعيد الداخلي والخارجي، واحتلت فيه دولتنا المباركة مكانة عالية على سلم التنافسية الدولية، وفي مؤشرات الأمن والاقتصاد والابتكار والطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي وجودة الحياة، وتقدمت إلى مصاف الدول الأولى في مؤشر القوة الناعمة».

وجاء في الكلمة أن أهم ما يميز هذا العام هو إعلان صاحب السمو رئيس الدولة تعيين عام 2025 “عام المجتمع”، وإعلان عام 2026 “عام الأسرة”. وهي تسميات تتجاوز الاحتفال إلى التذكير بالجوهر الإنساني الذي نعود إليه في كل لحظة بناءة. “عام المجتمع” هو الرمز الإماراتي بأن روح الانتماء للمجتمع قادرة على حماية منجزات الدولة واستدامتها، و”عام الأسرة” تذكير بأن التنمية لا تكتمل إلا إذا تجذرت في نسيج الأسرة وفي بنيتها الأخلاقية والمعرفية، وأن رفع وعي الأسرة والأفراد تجاه الوطن يمثل شراكة وليس امتيازاً، ومسؤولية وليس مطلباً.

وقال: “إن إقرار الميزانية الاتحادية لعام 2026، وهي الأكبر في تاريخ الدولة، تؤكد أن دولة الإمارات تسير على طريق تصاعدي من النمو والاستقرار، وأن سياساتها المالية ترتكز على الثقة بقدراتها ورؤيتها المستقبلية. وهذه الميزانية ليست مجرد رقم قياسي، بل هي رسالة ثقة استراتيجية تعبر عن نضج الإدارة المالية للدولة، وقدرتها على الجمع بين الاستدامة والتنمية، بين رفاهية الحاضر واستشراف المستقبل”.

وأضاف صقر غباش: “على المستوى الخارجي، تواصل دولة الإمارات دورها الرائد في تعزيز الأمن والسلام الإقليمي والعالمي، وترسيخ قيم الحوار والتفاهم، وترسيخ مبادئ التسامح والتعايش بين الأمم، إيماناً منها بأن ازدهار الدولة، أي دولة، لا يكتمل إلا باستقرار ونمو محيطها الإقليمي والدولي. وهكذا، في هذا العام، كما في كل عام، وصلت يد العون الإماراتية إلى كل محتاج، أخاً وصديقاً، في مناطق الصراع الدولي. وهذا يعكس أيضاً موقف الإمارات الثابت في دعم الشعب الفلسطيني ودعم القضية الفلسطينية العادلة.

وأكد في افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثامن عشر أن «المجلس الوطني الاتحادي يجدد التزامه الكامل بأداء وتنفيذ مهامه الدستورية على نهج المسؤولية الكاملة التي أوكلوها إليه، وبما يواكب طموحات وتوجهات قيادتنا الرشيدة وشعبنا الكريم في هذا العالم المتغير.. وستظل بوصلتنا دائماً في اتجاه رؤية القيادة الرشيدة التي تمثل خارطة الطريق لبناء الدولة الأكثر استعداداً لمستقبل البشرية، حيث المعرفة هي الركيزة». الرخاء، والعدالة الاجتماعية أساس التنمية، والمواطنة محور التقدم، تأكيداً لقول صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، «بناء الإنسانية أولوية وجوهر التنمية»، وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، «الإمارات أنبل رحلة لبناء الإنسانية».

واختتم رئيس المجلس الوطني الاتحادي كلمته قائلاً: «نسأل الله أن يوفقنا جميعاً لخدمة وطننا، وأن يحفظ الإمارات وقيادتها وشعبها، وأن يبارك جهود كل من يعمل بإخلاص لرفعتها».

بعد ذلك رفعت الجلسة لتوديع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، والتقطت صورة جماعية لأصحاب السمو والسمو أولياء العهود ونواب الحكام مع رئيس المجلس الوطني الاتحادي وأعضاء المجلس.

محمد بن راشد:

• دعوتنا المتجددة للمجلس أن يكون صوت الوطن والمواطن، وأن يدعم فريق حكومة الإمارات، ومسارنا الاقتصادي، وتماسكنا الاجتماعي، ومستقبل أجيالنا القادمة.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى