أخبار الخليج

ألمانيا تعزز حضورها في الخليج مع ارتفاع الإنفاق السياحي إلى 2.3 مليار يورو خلال 2024

ألمانيا تعزز حضورها في الخليج مع ارتفاع الإنفاق السياحي إلى 2.3 مليار يورو خلال 2024     

دبي في 26 نوفمبر / وام / أكدت بترا هيدروفر، الرئيسة التنفيذية للمجلس الوطني الألماني للسياحة، أن بلادها عززت مكانتها خلال السنوات الأخيرة كوجهة سياحية رائدة عالميا، بعدما كانت تعرف تقليديا كمعقل لصناعة السيارات، مشيرة إلى أن 23% فقط من زوارها الدوليين يأتون لأغراض الأعمال مقابل تحول متنام نحو السياحة الترفيهية، في وقت بلغ فيه إنفاق السياح الدوليين في البلاد 77 مليار يورو خلال عام 2024.

واستعرضت هيدروفر خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في سوق مدينة جميرا في دبي، في إطار احتفال المجلس بمرور 20 عاما على تواجده في دول مجلس التعاون الخليجي، بحضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام، أحدث مؤشرات أداء قطاع السياحة الدولي والسوق الخليجية، التي رسخت مكانتها كثالث أكبر سوق خارجي مُصدر للسياح إلى ألمانيا مع إنفاق بلغ 2.3 مليار يورو خلال عام 2024.

وأشارت إلى أن قطاع السياحة العالمي “عاد بالكامل إلى مساره” في عام 2024 بعد أن سجلت منظمة السياحة العالمية 1.4 مليار سائح دولي، وهو المستوى نفسه لعام 2019، مع ارتفاع إضافي نسبته 4.9% خلال النصف الأول من العام الجاري، فيما حافظت أوروبا على موقعها كأكبر وجهة عالمية بحصة سوقية تبلغ 52% عبر 758 مليون زائر دولي.

وأضافت أن ألمانيا استقبلت 28.5 مليون زائر دولي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، لتتقدم ضمن قائمة أفضل 10 وجهات سياحية عالميا بعدما كانت بين المراكز 30 و40 قبل سنوات، مؤكدة أن الهدف هو مواصلة الصعود بدعم من الأسواق الإستراتيجية وفي مقدمتها دول الخليج.

وقدمت هيدورفر عرضا شاملا لعناصر القوة السياحية في ألمانيا، موضحة أن 27% من أراضي البلاد مناطق محمية تشمل الحدائق الوطنية والمتنزهات الطبيعية والمحميات البيولوجية، إلى جانب عشرات المدن الحيوية والمواقع التاريخية ومواقع اليونسكو، وأكثر من 300 مدينة ومنتجع متخصص بالاستشفاء والسبا، ما يعزز الجاذبية السياحية متعددة الأنماط.

وأوضحت أن المسافرين ينظرون إلى ألمانيا كوجهة “فريدة وفاتنة”، تجمع بين الحداثة والرومانسية والتعليم، وتتصدر قائمة الوجهات الثقافية في أوروبا من حيث عدد الرحلات الثقافية، فضلا عن كونها الوجهة الأولى للأعمال والسفر التجاري في القارة.

وبشأن أداء السوق الخليجية، أكدت هيدورفر أن الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي “كانوا أول العائدين” بعد جائحة كوفيد-19، إذ أظهرت البيانات أن الإمارات تمثل 46% من إجمالي حجوزات الرحلات إلى ألمانيا حتى أكتوبر، تليها السعودية بنسبة 21% ثم الكويت بنسبة 15%، كما سجلت وصولات الإمارات بين يناير وأكتوبر ارتفاعا بنسبة 7.7%، فيما ارتفعت الطاقة المقعدية للرحلات الجوية بنسبة 14.4%.

ووصفت المسافرين الخليجيين بأنهم من بين الأكثر ولاء للوجهة الألمانية، حيث إن ثلثيهم من العائدين، بينما زار 29% ألمانيا أكثر من أربع مرات، ومثل “جيل زد” 27% من الزوار الجدد، ما دفع المجلس إلى تطوير إستراتيجية رقمية جديدة موجهة لهذه الفئة عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وقالت إن السفر العائلي يمثل شريحة كبيرة من المسافرين الخليجيين، غالبا ضمن رحلات متعددة الأجيال، بينما يزور نحو ثلث المسافرين ألمانيا بهدف الفنون والثقافة والتسوق، مع دمج زيارات المدن الكبرى والتنقل بينها ضمن برامجهم.

وبشأن الوجهات الأكثر زيارة، أوضحت أن ولاية بافاريا – خاصة ميونيخ – تتصدر اهتمامات المسافرين الخليجيين، تليها فرانكفورت، ثم ولايات هيسن وشمال الراين – وستفاليا وبادن – فورتمبيرغ، إضافة إلى هامبورغ وبرلين ودوسلدورف التي تُعد أيضا ضمن المدن الأكثر جذبا.

وتوقعت هيدورفر – بناء على المؤشرات الحالية، أن يصل عدد زوار ألمانيا من دول الخليج إلى 3 ملايين زائر سنويا بحلول نهاية هذا العقد، مدفوعا بارتفاع الإنفاق، وقوة الصورة الذهنية، وتنوّع التجارب، ووفرة الرحلات الجوية.

وفي سياق خطط المجلس لعام 2026، أوضحت هيدورفر أن المجلس سيطلق إستراتيجية تسويقية مكثفة تشمل نسخا معدلة لكل سوق من حملتيه العالميتين “حياة المدن” و”المطبخ الألماني”، بدءا من فبراير المقبل، عبر قنوات رقمية عالية التأثير، بدعم من “إيما” المرافقة السياحية الافتراضية التي تقدم محتوى ملهما ونصائح مخصصة للمسافرين من دول الخليج.

ويشرف مكتب المجلس الوطني الألماني للسياحة في دبي على الأنشطة في الإمارات والسعودية والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان، ما ساهم خلال العقدين الماضيين في تضاعف الإقامات الليلية ثلاث مرات، وتعزيز مكانة ألمانيا كوجهة ترحيبية للعائلات تُعنى بالخدمات المميزة، مدفوعة بمبادرات مثل “دليل السفر الحلال إلى ألمانيا” وتوسّع الخدمات المتاحة باللغة العربية.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : wam

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى