رئيس "استشاري الشارقة" يشارك في "المنتدى الدولي للجامعة الحكومية المالية" بموسكو

رئيس "استشاري الشارقة" يشارك في "المنتدى الدولي للجامعة الحكومية المالية" بموسكو
موسكو في 27 نوفمبر/ وام/ شارك معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، في أعمال المنتدى الدولي العاشر للجامعة الحكومية المالية التابعة لحكومة الاتحاد الروسي، والذي عقد أمس في موسكو تحت عنوان “روسيا: صورة المستقبل”، بحضور نخبة من الخبراء والمتحدثين البارزين على مستوى روسيا والعالم.
ومثلت المشاركة انسجاماً كاملاً مع التوجه الإستراتيجي لإمارة الشارقة ودولة الإمارات الرامي إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والمعرفي مع الشركاء الدوليين الرئيسيين وعلى رأسهم روسيا الاتحادية.
حضر فعاليات المؤتمر من المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، كل من المهندسة جميلة الفندي الشامسي، وراشد عبدالله بن هويدن، وعامر محمد الزرعوني، ومحمد علي المناعي، فيما رافق الوفد من الأمانة العامة للمجلس الدكتور إسلام الشيوي الخبير الإعلامي بالمجلس.
واستعرض معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، أوجه العلاقات الإماراتية الروسية المتميزة، وفرص النمو الاقتصادي اللافت بين البلدين، موضحاً أن أكثر من 150 ألف مواطن روسي يستقرون في دولة الإمارات، ويشكلون جسراً حيوياً للتواصل بين الشعبين، مشيرا إلى أن الموانئ الإماراتية أصبحت منصات إستراتيجية لدعم التجارة الروسية في المنطقة مما يعكس عمق الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
وسلط معاليه الضوء على مرونة الاقتصاد الروسي وقدرته على تجاوز التحديات الدولية المعقدة، مشيراً إلى أن تنوع قاعدة إنتاجه وقوة بنيته التحتية عكس قدرته على التكيف مع المتغيرات الجيوسياسية.
وأكد أن مستقبل النمو الاقتصادي الروسي يرتبط بشكل عضوي بتحولات الاقتصاد العالمي، حيث تشكل الروابط المتبادلة بين الأسواق الدولية وشبكات الإمداد سلاسل قيمة واحدة يتأثر أطرافها بشكل متزامن.
ولفت إلى أن التحليل الموضوعي للاقتصاد الروسي لا يمكن فصله عن السياق العالمي الشامل، فالتأثيرات المتبادلة بين السياسات النقدية الدولية وتقلبات أسواق الطاقة والتحولات التكنولوجية تشكل عاملاً حاسماً في تحديد مسار النمو لاسيما في ظل ارتباطها بالعملة الأمريكية الدولار.
وشدد على أن الاندماج الإيجابي في النظام الاقتصادي العالمي يظل الركيزة الأساسية لتحقيق النمو المستدام مع الإشارة إلى أن الاقتصادات الكبرى – ومنها الاقتصاد الروسي – تمتلك قدرة فريدة على العطاء والإسهام في تحقيق الاستقرار الاقتصادي الدولي عندما تتبنى سياسات منفتحة وتوسع نطاق شراكاتها الإستراتيجية.
وتطرق إلى التحولات التاريخية التي شهدتها دولة الإمارات، مشدداً على أن مسيرة التنمية في الدولة أصبحت قصة نجاح استثنائية في العالم الحديث، حيث انتقلت من مجتمع يعتمد على الأنشطة التقليدية إلى واحدة من أكثر الاقتصادات تنوعاً وتقدماً في المنطقة والعالم، معتبراً أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة التي استطاعت تحقيق إنجازات تنموية استثنائية شملت القطاعات التعليمية والصحية والبنية التحتية وصولاً إلى الذكاء الاصطناعي وتمكين الشباب وريادة الأعمال.
وأوضح النعيمي أن النموذج التنموي الإماراتي يستند إلى فلسفة قائمة على الاستثمار في الإنسان وتمكينه بالعلم والمعرفة مع الحفاظ على التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مؤكداً أن دولة الإمارات لم تكتفِ بتحقيق التنمية داخل حدودها بل توسعت للمساهمة بفاعلية في دعم الجهود الإنسانية والتنموية مما جعلها نموذجاً تنموياً فريداً يجمع بين الرخاء الاقتصادي والعدالة الاجتماعية والاستدامة البيئية.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam

