منظومة مجلس التعاون المتماسكة تخدم المواطن الخليجي وتدرس احتياجاته وتطلعاته

أكد وزير خارجية مملكة البحرين الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، أن المواطن الخليجي يفتخر بمنظومة مجلس التعاون الخليجي المتماسكة التي تخدمه وتدرس احتياجاته وتطلعاته في المجالات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية، موضحًا أن دول الخليج تسعى إلى تحقيق بيئة آمنة ومستقرة ومزدهرة في منطقة الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء اليوم في ختام أعمال القمة السادسة والأربعين لمجلس التعاون الخليجي في مملكة البحرين، والذي شارك فيه الأمين العام لمجلس التعاون جاسم محمد البديوي إلى جانب الزياني، حيث تم تسليط الضوء على مخرجات القمة.
وأشار وزير الخارجية البحريني إلى أن الدعوات الخليجية للسلام بدأت تجد صدى دوليا، مستشهدا باستجابة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية لدعوة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية، لتحقيق السلام في غزة والانخراط في جهود حل الأزمة السودانية، بالإضافة إلى الجهود الإنسانية الواضحة التي تبذلها دول مجلس التعاون الخليجي.
وفيما يتعلق بالتعاون الدفاعي المشترك، أوضح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن دول المجلس حققت تقدماً مميزاً في إنشاء قبة الدفاع المشترك بالشراكة مع حلفائها الاستراتيجيين، مشيراً إلى أن العمل يسير على المسار الصحيح، وسيتم الإعلان عن جاهزيتها في الوقت المناسب. وأشار إلى التدريبات العسكرية المشتركة المزمعة، بما في ذلك التمرين البحري الخليجي، والتمرين المشترك الكبير لجميع القوات في دولة الإمارات العربية المتحدة مطلع عام 2027.
وفي إطار الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، رحب وزير الخارجية البحريني بزيارة رئيس الوزراء الإيطالي للمشاركة في القمة، والتي جاءت لتعزيز رغبة الدول الأوروبية في تعزيز وتعميق العلاقة مع مجلس التعاون الخليجي. وأكد أن البحرين تسعى للارتقاء بهذه العلاقة إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والأمن والدفاع والتكنولوجيا والثقافة والتعليم، مشيرا إلى أن العلاقات الثنائية والتبادل التجاري مع إيطاليا تشهد نموا متميزا.
كما أكد الزياني أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وجه بوضع أولويات واضحة لعمل الرئاسة خلال دورتها الحالية، والتي أقرها وباركها المجلس الأعلى، موضحا أن هذه الأولويات تهدف إلى توحيد وتكثيف وتركيز الجهود في مختلف المجالات لخدمة المواطن الخليجي. وأشار إلى وجود آلية جديدة مقترحة لتحديد أولويات كل دولة رئاسية في بداية جلسة القمة.
وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، أكد الزياني دعم دول مجلس التعاون للجهود الدبلوماسية والسياسية التي تقودها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان لتحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة أراضي اليمن وسيادته، استنادا إلى المبادرة الخليجية.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع إيران، أوضح وزير الخارجية البحريني أن إيران دولة جارة، وأن مملكة البحرين لن تكون عائقا أمام عودة العلاقات الطبيعية معها، مؤكدا وجود اتصالات قائمة، ومتمنيا كل السلام والاستقرار لإيران وشعبها.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر




