أخبار العالم

بوتين: روسيا تريد إنهاء حرب شنها الغرب ضدها

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه مقتنع بأن نظيره الأميركي دونالد ترامب يريد نهاية سريعة للصراع في أوكرانيا، موجها انتقاداته إلى سلطات كييف التي تسعى إلى عرقلة تحقيق الحل السلمي.

وقال بوتين – في مقابلة مع القناة "الهند اليوم" الهندية، حسبما ذكر الموقع "روسيا اليوم"اليوم الخميس – في "وتريد روسيا إنهاء الحرب التي يشنها الغرب عليها على يد أوكرانيا"لافتاً إلى أن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا ليست بداية الحرب، بل هي محاولة لإنهائها.

وأوضح أن روسيا تحاول حل الوضع في أوكرانيا سلميا منذ ثماني سنوات، مضيفا أن فلاديمير زيلينسكي كان يعلن سعيه للسلام، لكنه في النهاية بدأ بوضع مصالح الجماعات القومية المتطرفة فوق مصالح شعب أوكرانيا، مؤكدا أن الأفضل للسلطات في كييف هو أن تدرك أن المفاوضات هي أفضل وسيلة لحل المشاكل.

وأشار بوتين إلى أن المصالح السياسية والاقتصادية تلعب أيضا دورا في جهود ترامب لتسوية الصراع في أوكرانيا، مؤكدا أن روسيا بضمها شبه جزيرة القرم إليها سارعت إلى مساعدة من رفضوا الانقلاب في كييف، لافتا إلى أن موسكو ستحمي دائما مصالحها وشعبها. كما أشار إلى أن بلاده ليست في حاجة إلى ضم ميناء سيفاستوبول، فهي روسيا على أي حال.

وشدد بوتين على ضرورة إيجاد طريقة لضمان أمن أوكرانيا بما لا يهدد أمن روسيا، قائلا: "وبقرارها مواصلة الصراع، دفعت السلطات الأوكرانية نفسها عملياً إلى طريق مسدود".

وفيما يتعلق بأهداف روسيا، أكد الرئيس أن هذه القضية "الأمر لا يتعلق بالنصر، بل بحماية مصالحنا وحماية الناس". وأضاف: "النقطة المهمة هي أن روسيا تعتزم حماية مصالحها، وحماية شعبها الذي يعيش هناك، وقيمها التقليدية، واللغة الروسية، وما إلى ذلك.". وأكد بوتين ذلك "روسيا تحمي دائما مصالحها وشعبها".

من جهة أخرى، قال الرئيس الروسي إن ميزان القوى في العالم يشهد تغيرا مع ظهور مراكز قوى جديدة، مؤكدا أن ضمان الاستقرار بين الدول يشكل أساسا حاسما لتقدم العلاقات الثنائية والدولية.

وشدد بوتين على الأهمية القصوى للاستقرار في المجالات الرئيسية للتعاون الروسي الهندي، مشيراً إلى أن هذا الاستقرار يساعد البلدين على تحقيق أهدافهما المشتركة، مضيفاً أن الشركات الروسية والهندية أقامت علاقات تجارية فعالة حتى قبل الأزمة الأوكرانية.

وأشار إلى أن هناك العديد من المجالات الواعدة للتعاون المستقبلي بين البلدين، بما في ذلك مجال الذكاء الاصطناعي. وأشار أيضا إلى أن الهند أصبحت من أكبر موردي المنتجات البترولية إلى أوروبا.

وشدد الرئيس الروسي على أن التعاون بين روسيا والهند في مجال الطاقة لا يخضع لتأثير التطورات الحالية في أوكرانيا، معربا عن تقديره للهند باعتبارها شريكا دفاعيا موثوقا لروسيا، حيث أن العلاقة لا تقتصر على المبيعات فحسب، بل تشمل أيضا المشاركة في التكنولوجيا الدفاعية. وشدد بوتين على أن الهند تظل شريكا موثوقا به وتتمتع بمكانة متميزة بالنسبة لروسيا في مجال الدفاع والتعاون الفني العسكري.

وقال: "يبدو أنكم خبراء في هذا المجال، وكأننا نجري مفاوضات حول التعاون العسكري الفني. وإذا تعمقنا في التفاصيل، فسوف تبرز الهند كأحد شركائنا الموثوقين والمتميزين في هذا المجال".

كما أكد أن مشاركة روسيا في التقنيات الدفاعية مع الهند تعكس مستوى الثقة بين البلدين وشعبيهما، قائلاً: "نحن لا نبيع التكنولوجيات للهند فحسب، بل نتقاسمها، وهو أمر نادر جدًا في مجال التعاون العسكري التقني. وهذا يعكس مستوى الثقة بين البلدين وشعبيهما".

كما أكد الرئيس الروسي أن ضمان استقرار التعاون في المجالات الرئيسية بين روسيا والهند له أهمية حاسمة ويساهم في تحقيق الأهداف المشتركة للبلدين. ووصل بوتين إلى القاعدة اليوم الخميس "في الألم" طيران الهند في نيودلهي، في مستهل زيارة دولة للهند تستغرق يومين، حيث استقبله شخصيا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على سلالم الطائرة.

والتقى زعيما البلدين وسط السجادة الحمراء، حيث تصافحا بحرارة واحتضنا بعضهما البعض.

وضم الوفد الروسي الذي كان في انتظار وصول رئيس الدولة، على وجه الخصوص، المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، ورئيس الجمهورية. "روسنفت" إيجور سيتشين، والسفير الروسي لدى دلهي دينيس أليبوف.

وخلافاً للبروتوكول، وكدليل على الود الخاص، استقل بوتين سيارة مودي الخاصة، وترك السيارة الرسمية. "أوروس". تعقد محادثات رسمية روسية هندية على أعلى مستوى، غدا الجمعة، في نيودلهي، من المتوقع أن تسفر عن الموافقة على حزمة كبيرة من الوثائق الثنائية بين الحكومتين، إضافة إلى سلسلة من الاتفاقيات التجارية.

ويضم الوفد الروسي المرافق للرئيس فلاديمير بوتين وفدا وزاريا رفيع المستوى وممثلين عن المؤسسات المؤثرة، وهو ما يعكس الطبيعة الشاملة والاستراتيجية للزيارة. وتعد القمة الروسية الهندية السنوية تقليدا راسخا بين موسكو ونيودلهي، حيث سيكون هذا اللقاء هو الثالث والعشرين من نوعه.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى