تقارير

«البنتاغون» تصادق على اتفاق «أوكوس» مع أستراليا بعد مراجعته

أكدت وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، التزام واشنطن باتفاقية “أوكوس” الأمنية التي أبرمتها واشنطن عام 2021 مع كانبيرا ولندن، والتي تنص تحديداً على بيع أستراليا ثلاث غواصات أميركية تعمل بالدفع النووي من طراز فيرجينيا خلال 15 عاماً.

ووقعت واشنطن الاتفاقية في عهد الرئيس السابق جو بايدن مع المملكة المتحدة وأستراليا، بهدف احتواء النفوذ الصيني المتنامي في المحيط الهادئ.

لكن إدارة الرئيس دونالد ترامب طلبت في يونيو/حزيران الماضي إعادة النظر في الاتفاقية، الأمر الذي أثار مخاوف في أستراليا.

وبعد مراجعة استمرت خمسة أشهر، أعلن المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل في بيان أن الاتفاق “يتسق مع سياسة الرئيس ترامب “أمريكا أولا”.

وقال البيان: “وفقًا لتوجيهات الرئيس ترامب لتطوير OKOS بسرعة، حددت المراجعة فرصًا لإطلاق OKOS على أقوى القواعد الممكنة”.

وقال النائب عن ولاية كونيتيكت جو كورتني، كبير الديمقراطيين في اللجنة الفرعية للطاقة البحرية بمجلس النواب، إن المراجعة أظهرت أن “إطار (الاتفاقية) يتوافق مع مصالح الأمن القومي لبلادنا”.

وتابع في بيان، أن “اتفاقية OCOs لعام 2021 مستمرة الآن بعد تغيير ثلاث حكومات في الدول الثلاث، ولا تزال صامدة بقوة”، لكن الاتفاقية تطرح تحديات فنية كبيرة.

أقر وزير الحرب الأميركي بيت هيجسيث بوجود «فجوة» بين قدرات الإنتاج الحالية والإمكانات المطلوبة لاستكمال بناء الغواصات في الولايات المتحدة ضمن المواعيد النهائية المحددة.

لكن كورتني رأى أن «بيع ثلاث غواصات من طراز فيرجينيا ابتداءً من عام 2032 ليس محل شك»، مشيراً إلى أن الكونغرس سيدعم الساحات البحرية الأميركية المنوطة بهذه المهمة.

وفي كانبيرا، أعرب وزير الصناعة الدفاعية بات كونروي عن رضاه عن نتائج المراجعة الأمريكية.

وقال: «سنتعامل بشكل بناء مع استنتاجاتها وتوصياتها بشأن كيفية تحسين (OCOS) بشكل أكبر»، مشيراً إلى أن الأمر متروك لواشنطن لتقرر ما إذا كانت ستنشر الوثيقة.

وتأتي صفقة الغواصات في قلب استراتيجية أستراليا وأحد أولوياتها لتحسين قدراتها على توجيه ضربات بعيدة المدى في المحيط الهادئ، خاصة في مواجهة الصين.

وتبلغ تكلفة الاتفاقية الخاصة بكانبيرا نحو 235 مليار دولار أمريكي على مدى 30 عاما مقبلة، كما تتضمن تزويدها اعتبارا من عام 2040 بأسطول من الغواصات الشبح العاملة بالدفع النووي وتقنية بناء غواصاتها الخاصة في المستقبل.

وأثار إبرام الاتفاق خلافا كبيرا مع فرنسا عام 2021، حيث ألغت كانبيرا حينها صفقة بمليارات الدولارات لشراء أسطول من الغواصات التقليدية التي تعمل بالديزل من باريس، ووقعت بدلا من ذلك اتفاقية “أوكوس”.

. وأبرمت واشنطن اتفاق “أوكوس” في عهد بايدن مع المملكة المتحدة وأستراليا، بهدف احتواء النفوذ الصيني المتنامي في المحيط الهادئ.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى