جواهر القاسمي تشهد حفل تكريم الفائزين بـ"جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب"

جواهر القاسمي تشهد حفل تكريم الفائزين بـ"جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب"
الشارقة في 6 ديسمبر / وام / شهدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع، حفل تكريم الفائزين بالدورة الخامسة من “جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب” البالغ عددهم 680 فائزاً، حيث أُقيم الحفل مساء اليوم في قصر البديع العامر.
و قالت سموها في كلمةٍ وجهتها إلى الفائزين بالجائزة : يسعدني جداً أن أرى أمامي كوكبة من الشباب بهذا العدد، لأنكم آمنتم بأن المغامرة هي الروح، وأن التطوع غذائه، وأن اكتشاف ذواتكم في هذا العمر المبكر هو بوصلتكم لتكونوا خيرة الشباب. أهنئكم على فوزكم المستحق بجائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب، إنه لشرفٌ وفخرٌ لي أن أرى إنجازاتكم في جميع المحافل، فنحن نتابعكم دائماً في منصات التواصل الاجتماعي، وأعتز كثيراً بكم وبما تقدمونه لمجتمع إمارة الشارقة.
ووجهت سموها للفائزين من الشباب والشابات مجموعة من الوصايا الوالديّة مؤكدة أنها تخاطبهم بالأسلوب نفسه الذي كانت تخاطب به أبناءها، حيث قالت: “استثمر هذا اللقاء لأغرس فيكم قِيَماً أثق أنها ستكون زادكم في الطريق ومرجعاً يحفظ خطواتكم نحو المسار الصحيح، فتذكروا دائماً أن التزامكم بقيمكم ومبادئكم هو حجر الأساس في نجاحكم، وأن منظومة الدعم المحيطة بكم، سواءً من عائلاتكم أو معلميكم أو أصدقائكم، تمدّكم بلا شك بكلمات الثناء والفخر والتشجيع التي هي الوقود الحقيقي لمضاعفة العطاء والاستمرار به”.
وتابعت سموها لتؤكد أهمية الوفاء والصدق في العلاقات، فقالت: “أوصيكم بحفظ الوعود والوفاء بالعهود، فلا تكسروا عهداً قطعتموه وتخذلوا من وثق بكم وآمن بقدراتكم، فإخلاف الوعود يزرع الشك ويُضعِف الروابط بينكم والآخرين، والقلوب التي ائتمنتكم تستحق أن تُصان. كما أوصيكم ألا تسمحوا لمن يحاول أن يبث الفتنة أن يهدم علاقاتكم الجميلة مع أقرانكم الذين وثقوا بكم، وتجنّبوا تبرير أخطائكم بالكذب، فطريقه قصير مهما بدا سهلاً، خاصة وأنتم تدركون أنكم مخطئون. فلا تترددوا في الاعتذار، فهو من شيم الكبار، والعظمة تكمن في مواجهة الذات والاعتراف بالخطأ وحمل مسؤولية الخطأ وتبعاته. ولا تلتفتوا لعباراتٍ تقلل من قيمة الاعتذار بحجة المكانة أو أنها صفة لا تليق بالرجال أو السيدات، فالاعتذار لا ينتقص من مقام الإنسان شيئاً، بل يرفعه” .
كما شددّت سموها على أهمية التحلي بالمسؤولية والأخلاق الإنسانية عند استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وأضافت: “ابتعدوا عن نشر الخلافات والشجار، وانتقوا المعلومة من مصادرها الرسمية ولا تنجرفوا خلف الشائعات والأكاذيب. فالمسلم خُلُقه طيّب، يسمع الطيب وينقل كل طيب، ولا يرضى بغيره. وكونوا عوناً وسنداً لمن يحتاجكم، فالعطاء الصادق يعود لصاحبه مضاعفاً، والأخوة ليست رفاهية، بل قوة نتكئ عليها في هذه الحياة”.
وانتقلت في حديثها لتؤكد قيمة الأخلاق الرفيعة في التعامل مع الآخرين كالابتعاد عن النفاق والتملق، وائتمان الأسرار التي هي جزء من روح صاحبها. وقالت : “ابتعدوا عن النفاق وتمسكوا بقول الصدق ولو على أنفسكم، فالحقيقة نور، ومن يمضِ بالنور لا يتعثر. اجعلوا قلوبكم شفافة صافية، لأن ما في القلب ينعكس في الوجه والسلوك والأخلاق. وإن كنتم بلغتم قمم الجبال لتحقيق النجاح، فارتقوا كذلك في التمسك بالصدق والوفاء، فهما أساس نجاحكم الحقيقي”.
واختتمت سموها الوصايا قائلة :”ختاماً أوصيكم بوصيّة أسأل الله أن تسكن قلوبكم، اطلبوا رضاه سبحانه وتعالى دائماً، فهو أعظم ما يُنال. هذه وصايا أضعها بين أيديكم، ازرعوها في قلوبكم، واسقوها بصدق النية، ودعوها تثمر في أخلاقكم وتعاملكم. ابدأوا كل يوم بروحٍ متفائلة، وانطلقوا نحو آفاق جديدة بقلوب مخلصة وعقول واعية”.
و من جانبها قالت عزيزة إبراهيم المازمي، مديرة جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب في كلمتها خلال الحفل : إن رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تتجلى في إيمانه بحَمْل كل إنسان في داخله طاقة تستحق أن تُكتشف، وأن العطاء حين يُزرع في القلوب، يثمر شباباً مقداماً لا يخشى التحديات، وفي كل نسخة من الجائزة، تتجلى الرؤية واقعاً حياً نابضاً بالشغف والإنجاز، إذ ازداد عدد الفائزين الذين بلغ عددهم ستمائة وثمانين شاباً وشابة من سبع وثلاثين جنسية، وهذا رقم لا يُجسد نمواً في الإحصاء بقدر ما يُجسد نضجاً في الوعي والتجربة.
وأضافت المازمي : وكما اتسعت دائرة المشاركة، اتسعت أيضاً رؤية هذه الجائزة، فغايتها لم تكن يوماً أن يسعى الشباب إلى الميداليات وحدها، بل إلى اكتساب المهارات الحياتية التي تمكنهم من أن يصبحوا أفضل نسخ من أنفسهم. وهنا في الشارقة، لم تلتقِ الخطوات مصادفة، بل استجابة لروح آمنت بأن الاستثمار الحقيقي يبدأ بالإنسان، فجمعت الطاقات قبل الألقاب، لتطلق جيلاً قادراً على أن يترك أثراً نافعاً أينما حل في هذا العالم.
واختتمت المازمي كلمتها قائلة: تبقى الشارقة – برؤية والدنا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع، مكاناً تُبنى فيه المعرفة وتنمو فيه الطاقات ويُصاغ فيه المستقبل بثقة الإنسان وإرادته.
وخلال مداخلات للفائزين، عبّر كلاً من الشاب حمد الهاشمي والشابة مريم ماجد عن فخرهما بتحقيق هذا الإنجاز الذي نهلا منه فكراً ينمو وعطاءٌ يترك أثراً في حياة البشر، فهذه التجربة منحت الفائزين دافعاً حقيقياً يؤمنون بقدراتهم من خلاله، ويمضون بثقة نحو تحقيق طموحاتهم.
حضر حفل الجائزة في نسخته الخامسة الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية، والشيخ الدكتور خالد بن حميد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة الرياضي، والشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي مدير عام مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، وعدد من أعضاء مجلس أمناء المؤسسة، ومدراء مؤسسات مجلس الشارقة للأسرة والمجتمع، وعدد من قيادات المؤسسات الحكومية في إمارة الشارقة.
جدير بالذكر أن جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب هي الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، وتهدف إلى تنمية مواهب وقدرات الشباب في دولة الإمارات من خلال تحفيزهم على تطوير مهاراتهم خارج الإطار الأكاديمي ، فهي تمنحهم فرصة للتميز في مجالات متنوعة تشمل: المغامرة، التطوع، تنمية المهارات، واللياقة البدنية والصحة. وتستقبل الجائزة مشاركات من جميع الجنسيات المقيمة في الدولة ممن تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاماً.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam



