"كأس آسيا للشراع الحديث" .. منصة لتعزيز مكانة الإمارات على خارطة الرياضات البحرية الدولية

"كأس آسيا للشراع الحديث" .. منصة لتعزيز مكانة الإمارات على خارطة الرياضات البحرية الدولية
الشارقة في 7 ديسمبر / وام / رسخ إعلان اتحاد الإمارات للشراع والتجديف الحديث استضافة الدولة، ممثلة في نادي الحمرية، منافسات كأس آسيا للشباب للشراع الحديث خلال الفترة من 25 إلى 30 ديسمبر الجاري، المكانة المرموقة لدولة الإمارات في استضافة وتنظيم كبرى الفعاليات الرياضية الدولية باحترافية عالية، وفق أفضل المعايير والممارسات العالمية.
وتجسد هذه الاستضافة ثقة الاتحاد الآسيوي للشراع والتجديف في منح الإمارات حق تنظيم الحدث القاري، استناداً إلى معطيات ميدانية ترتبط بالمنشآت المتطورة والبنية التحتية العصرية، إلى جانب القدرات الكبيرة لنادي الحمرية، وذلك بشهادة وفد الاتحاد الآسيوي بعد زيارته للنادي في أغسطس الماضي واطلاعه على جاهزيته لاستقبال الحدث.
وينظر إلى البطولة من منظور استراتيجي واسع لما تمثله من منصة ملهمة للشباب لإبراز قدراتهم في رياضة الشراع والتجديف الحديث، وتطوير مهاراتهم، وصقل خبراتهم عبر المنافسات المتنوعة التي يتضمنها الحدث، بما يسهم في تأسيس جيل جديد من أبطال القارة.
وشهدت رياضة التجديف والشراع الحديث تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الماضية، مع تزايد الاهتمام بها من مختلف الفئات العمرية، واستقطاب أعداد متنامية من الرياضيين والرياضيات للمشاركة في البطولات المحلية والخارجية وتحقيق نتائج مميزة.
وانطلقت رياضة الشراع والتجديف الحديث في منتصف التسعينات على مستوى أندية أبوظبي ودبي تحت مسمى الشراع الأوروبي، قبل أن يبدأ مشوار التطوير المنهجي للرياضة مع تأسيس اتحاد الإمارات للشراع الحديث عام 2007، حيث وضع مجلس الإدارة الأول الأساس لنشر اللعبة بين الأندية الحكومية والخاصة.
وشهدت السنوات الأولى بعد التأسيس تطوراً كبيراً تمثّل في ضم أبرز العناصر إلى صفوف المنتخب الوطني الأول، والفوز بذهبية العرب، والمشاركة في أولمبياد الصين 2008، ثم استضافة بطولة العالم وسباق المحيطات “فولفو أوشن”.
وعقب جائحة “كورونا” شهدت الرياضة طفرة نوعية برئاسة الشيخ أحمد بن حمدان آل نهيان، من خلال خريطة طريق متكاملة تستهدف التطور الاستراتيجي، تضمنت إقامة الدوري المحلي في مختلف إمارات الدولة بثماني جولات يشارك فيها ما بين 120 و160 متسابقاً ومتسابقة في كل جولة، بما أسهم في رفع التنافسية وتمهيد الطريق نحو تحقيق نتائج خارجية مميزة، إلى جانب مشاركة أبناء دول الخليج في فعاليات الدولة.
وواكب اتحاد الإمارات للشراع والتجديف الحديث هذه النهضة بتعزيز الشراكات مع الهيئات والمؤسسات المحلية والدولية، واستقطاب الخبراء، وفتح آفاق التعاون مع الاتحادات القارية والدولية، إضافة إلى توقيع اتفاقية مع الأولمبياد الخاص الإماراتي لدعم جهود الدمج المجتمعي وإشراك أصحاب الهمم في الدوري المحلي، وإدراج فئة الماسترز ضمن منافساته.
كما اضطلع الاتحاد بدور محوري خارجياً، شمل رئاسة مجموعة الشرق الأوسط وغرب آسيا، وعضوية مجلس إدارة الاتحاد الدولي، ومجلس إدارة اتحاد آسيا، ورئاسة لجنة التطوير، وعضوية المجلس التنفيذي في الاتحاد العربي. وتم اعتماده ضمن 18 اتحاداً فقط من بين 192 دولة حول العالم، بما يعزز حضور الإمارات وتأثيرها في الرياضات البحرية القارية والدولية.
وحقق الاتحاد نجاحات كبيرة في العديد من البطولات، من أبرزها دورة الألعاب الخليجية للشباب 2023، والألعاب الخليجية الشاطئية في عمان 2025، ودورة الألعاب العربية في الجزائر 2023، والبطولة العربية في الكويت 2024، والبطولة العربية النسائية في البحرين 2024، وبطولة العالم “إلكا 6” في ألمانيا 2025، والبطولة الآسيوية للأوبتمست في أبوظبي 2023 وعمان 2025، وبطولات العالم للماستر في المكسيك 2022 وتايلند 2023 وأستراليا 2024.
وأكد سعادة حميد الشامسي، رئيس مجلس إدارة نادي الحمرية الثقافي الرياضي، جاهزية النادي الكاملة لاستضافة البطولة، موضحاً أن الاستعدادات انطلقت مبكراً بالتعاون مع اتحاد الإمارات للشراع والتجديف الحديث ومجلس الشارقة الرياضي والشركاء الاستراتيجيين، لضمان تنظيم مثالي ينسجم مع مكانة الدولة.
وأضاف أن النادي يمتلك منشآت عالية المستوى أهلته ليكون مركز تدريب دولي معتمد من الاتحاد الدولي للشراع، إضافة إلى فندقه الخاص لاستضافة الوفود المشاركة، وكافة المتطلبات اللوجستية اللازمة.
من جهته، أكد محمد عبدالله العبيدلي، الأمين العام للاتحاد، أن استضافة البطولة في نادي الحمرية تمثل محطة نوعية تحظى بمتابعة واسعة لما لها من أثر في تعزيز إرث الرياضة وإلهام الأجيال المختلفة، مشيراً إلى حرص الاتحاد على تبني المبادرات التطويرية ودعم مراحل الاحترافية وتوفير فرص التدريب والمشاركة في البطولات كافة.
ووصف زهير اللباط، المدير الفني للاتحاد، البطولة بأنها نقلة كبيرة في مسيرة لاعبي ولاعبات المنتخبات الوطنية، وفرصة لإظهار جاهزيتهم وقدرتهم على المنافسة، وتعزيز حضور الإمارات في المحافل القارية والدولية، لاسيما مع توافر الخبرات المكتسبة عبر الاحتكاك بنخبة أبطال القارة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam



