عبر طابع بريدي.. لبنان يخلد سيرة الموسيقار الراحل زياد الرحباني

عبر طابع بريدي.. لبنان يخلد سيرة الموسيقار الراحل زياد الرحباني
زيزي عبد الغفار
حولت وزارة الاتصالات اللبنانية اسم الموسيقار اللبناني الراحل زياد الرحباني (1956 – 2025)، إلى جزء موثق من الذاكرة الثقافية لمبدعي لبنان الكبار، من خلال إصدار طابع بريدي يضم أربع صور للموسيقار الذي ملأ العالم فناً وموسيقى وحياة، كظاهرة فنية ملهمة للأجيال القادمة. تطرح وزارة الاتصالات اللبنانية “ختم زياد الرحباني” للتداول ابتداءً من اليوم الأربعاء 10 كانون الأول 2025، سعياً لتوثيق إرث أحد أبرز رموز الموسيقى والمسرح في العالم العربي.
-
عبر طابع بريدي.. لبنان يخلد سيرة الموسيقار الراحل زياد الرحباني
أربع لقطات ترسم رحلة “العبقرية”:
يجمع طابع البريد أربع لقطات، تجسد محطات أساسية ومراحل متكاملة من حياة الرحباني الفنية. توثق هذه الصور «عبقرية» زياد الذي رفض بإبداعه أن يبقى محصوراً في إرث عائلته الكبيرة (عاصي الرحباني، فيروز، ومنصور الرحباني)؛ ليتمرد فنيا، ويرسم لنفسه خطا رحبانيا خاصا به. الصور الأربع تجسد مراحل مختلفة من حياة زياد الرحباني الفنية. الصورة الأولى يظهر زياد داخل الاستديو أمام لوحة المفاتيح، وسط أجواء فنية تعكس دقته الموسيقية واهتمامه بالهندسة الصوتية. أما الثانية، فهي لقطة ملونة لمرحلة النضج الفني، يظهر فيها زياد جالساً أمام البيانو بنظرة مركزة، في فترة تميزت بحضوره السياسي والفني الواضح. والثالثة صورة من سنوات شبابه، بنظرة جانبية هادئة، تعبر عن بدايات شغفه بالمسرح والموسيقى. بينما الصورة الرابعة هي لقطة بالأبيض والأسود، أثناء تسجيله مقطوعة موسيقية، وهو يرتدي فيها سماعات الرأس بين آلاته الموسيقية، في مشهد يعيد أجواء السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.
من الشعر إلى المسرح.. ميلاد فنان ثوري:
ولد زياد عاصي الرحباني في الأول من كانون الثاني (يناير) 1956. وهو من عائلة عريقة في الفن. والده الموسيقار الكبير وأحد رواد المسرح اللبناني عاصي الرحباني، ووالدته أيقونة الموسيقى فيروز. ورث عنهم الموهبة التي ظهرت في الأعمال الفريدة التي أبدعها على مدى عقود.
-

عبر طابع بريدي.. لبنان يخلد سيرة الموسيقار الراحل زياد الرحباني
نشأ الشاب الرحباني في بيت غني بالفنون والمعرفة والثقافة والإبداع، وكان أول عمل فني له هو الشعر الثوري الذي كتبه قبل أن يكمل عامه الثاني عشر. ورغم بدايته المبكرة في عالم الشعر، إلا أن زياد فضل أن يسير على خطى والديه ملحناً ومطرباً ومؤلفاً، إذ كان يحب المسرح أكثر من أي شيء آخر.
ظهرت موهبته علناً في عالم المسرح وهو في السابعة عشرة من عمره، حيث شارك في كتابة وتأليف وتقديم مسرحية “المحطة” مع والدته فيروز عام 1973. وفي الوقت الذي كانت والدته فيروز تتدرب فيه على دورها في مسرحية “المحطة”، أصيب والده عاصي الرحباني بنزيف في رأسه، مما أدى إلى تغيبه عن البروفات والعروض، وكتب شقيقه منصور الرحباني كلمات الأغنية. أغنية تعبر عن شوق فيروز لزوجها المريض. وكانت المفاجأة أن الأغنية نسبت للفتى الذي لم يتجاوز عمره وقتها 18 عاما. ولحن زياد أغنية “الناس سألوني”، مما أحدث ضجة كبيرة بعمل لا يزال محفورا في أذهان الملايين حتى الآن.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : zahratalkhaleej


