إصابة يزن تخلع قلوب الأردنيين.. وتُبكي السلامي رغم التأهل

شهدت مباراة ربع نهائي كأس العرب بين الأردن والعراق، التي أقيمت أمس، على ملعب المدينة التعليمية بالعاصمة القطرية الدوحة، لحظات كبيرة من القلق حطمت قلوب جماهير «النشامى» بعد إصابة نجم المنتخب الأردني يزن النعيمات، في المباراة التي انتهت بفوز الأردن بهدف دون رد، ليحجز تذكرة التأهل إلى الدور نصف النهائي لمواجهة السعودية الاثنين المقبل.

وسقط يزن النعيمات على أرض الملعب في الدقيقة الثامنة وهو يحاول مواصلة اللعب مع زملائه، إلا أن الجهاز الفني اضطر في النهاية إلى استبداله باللاعب الشاب عودة الفاخوري (14). وأحدث هذا التبديل إرباكاً واضحاً في صفوف النشامة، ما دفع اللاعبين إلى التراجع نحو مناطقهم، ما منح المنتخب العراقي فرصة السيطرة على وسط الملعب، دون أن ينجح في تحويل تلك السيطرة إلى فرص خطيرة.

ورغم ذلك تمكن علي علوان من تسجيل هدف المباراة الوحيد بعد أن لمست الكرة يد المدافع العراقي مصطفى سعدوان، ليحتسب الحكم ركلة جزاء بعد العودة لتقنية الفيديو (VAR) نجح علوان في تقديمها (41).

واستمر تأثير غياب يزن النعيمات خلال الشوط الثاني، إذ مالت الاستحواذ لصالح “أسود الرافدين”، فيما لم يتمكن علي علوان وحده من تخفيف الضغط الدفاعي عن فريقه في ظل عدم التنظيم الهجومي. لكن الدفاع الأردني وحارس المرمى يزيد أبو ليلى نجح في الحفاظ على نظافة شباكه وخطف تذكرة التأهل إلى الدور نصف النهائي.

ورفض يزن النعيمات التوجه مباشرة إلى المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية عقب إصابته، مفضلا البقاء على مقاعد البدلاء لدعم زملائه، قبل أن يخضع بعد نهاية المباراة لفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد مدى جاهزيته لمواجهة السعودية.

ولم يتمكن مدرب المنتخب الأردني المغربي جمال السلامي من السيطرة على دموعه بعد صافرة نهاية المباراة، مؤكدا أن «التأهل لا معنى له بعد إصابة النعيمات»، رغم محاولات اللاعبين تهدئته. وقال في المؤتمر الصحافي: «كانت مباراة صعبة، وازدادت صعوبة بعد إصابة يزن النعيمات، لكن بقية اللاعبين كانوا نجوماً غير عاديين، ولعبوا بروح قتالية عالية من أجل منحه هذا الفوز ومواصلة مشوارنا في البطولة».