صحة و جمال

ألم الجنس: الباب المغلق لعوالم النفس الخفية

بالتحديد، يمكن أن تكون الأسباب النفسية أساسًا لظهور الشعور بالألم أثناء العلاقة الجنسية. هذا ما أوضحته إيلينا توتشكوفا، أخصائية نفسية عائلية ومتخصصة في علم الجنس، لـ “غازيتا.رو”.

وبحسب توتشكوفا، يمكن تقسيم جميع أسباب الألم أثناء الاتصال الجنسي الداخلي إلى ثلاث فئات رئيسية: الفيزيولوجية، والتقنية، والنفسية.

تعد الأسباب الفيزيولوجية تلك المتعلقة بالعدوى، والمشاكل الهرمونية، ونقص التشحيم الطبيعي، وخصائص تركيب الأعضاء التناسلية. أما الأسباب التقنية، فيمكن أن تكون مرتبطة بعدم الخبرة أو القسوة من الشريك. أما الأسباب النفسية، فهي تأتي على رأس القائمة.

وتبين توتشكوفا أن أحد التظاهرات النفسية هو الجنس بدون رغبة. فإذا كانت المرأة قلقة خلال النهار أو في حالة من القلق أو التعددية الوظيفية، فإن جسمها، وبشكل أساسي عضلات منطقة الحوض، ستكون متوترة أيضًا. وعندما تبقى عضلات منطقة الحوض مشدودة لفترة طويلة، فإنها تتقلص، مما يعني أن تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية ليس في الكمية المطلوبة للإثارة، مما يسبب صعوبات في التشحيم الطبيعي. ومن المهم للمرأة أن تسترخي قبل بدء الاتصال الحميم مع شريكها، وتتخلص من التوتر الذي تراكم في جسدها خلال اليوم، وتصل إلى حالة من الجاهزية للدخول في القرب الحميم، عندما يقول جسدها “نعم” لهذه العملية. وتُضيف: “الآثار الناتجة عن الاتصالات الجنسية المتكررة للمرأة بدون رغبة، وبالتالي بدون إثارة الجسم، قد تكون مشابهة لآثار العنف الجنسي، بما في ذلك الألم”.

ويمكن أن يكون جودة الجنس مع الشريك سببًا آخر للألم. فمثلاً، إذا لم يتمكن جسم المرأة من الإثارة خلال المقدمة القصيرة، لكنها بدأت في الاسترخاء خلال الاتصال الجنسي مع الشريك، بفضل تحفيز المناطق الحساسة، فقد تبدأ المرأة في الاسترخاء، مما يؤدي إلى استرخاء عضلات منطقة الحوض وبدء عملية الإثارة. وفي هذا الوقت، قد يكون جسم المرأة لا يزال في مرحلة الاستعداد للاتصال الجنسي مع الشريك، بينما قد يكون الرجل قد وصل إلى ذروة المتعة والنشوة. وإذا كررت هذه النمطية في العلاقة الجنسية مرارًا وتكرارًا، فإن الإحباط يزداد، ويبدأ الجسم، بغض النظر عن إرادة المرأة، في رؤية الشريك كمصدر للإحباط. وتُضيف: “مع التداعيات المتمثلة في تشكيل علاقة سلبية غير مدركة تجاه الشريك وبما في ذلك الألم، كإشارة من الجسم للمرأة بأن هناك شيئًا غير صحيح في الوقت الحالي”.

وتؤكد توتشكوفا أنه إذا كان الجسم قد أظهر أعراضًا على شكل ألم أثناء الجنس وأكد الطبيب لكم أنكم بصحة جيدة جسديًا، فمن المحتمل أن العقل لا يستطيع التعامل مع الضغوط الثقيلة بالنسبة لكم، وجاء الجسم للمساعدة.

وتختتم: “العرض دائمًا في دور المساعد، مهما كان سيئًا ومخيفًا بالنسبة لكم. إنه يحمل دائمًا رسالة للشخص أو أفراد عائلته. يظهر العرض دائمًا في العلاقات مع شخص ما، وفي جوهره دائمًا يكمن الصراع، سواء كان مع شخص ما أو داخليًا. من الصعب جدًا التعامل بمفردك مع مثل هذه الأعراض، وفي بعض الأحيان حتى غير ممكن تمامًا. التشاور مع خبير والتواصل المفتوح مع الشريك سيساعد في حل هذه المشاكل وتحسين الرفاهية الجنسية والنفسية في العلاقة”.

 

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Open chat
1
Scan the code
مرحبا 👋
أهلاً! كيف يمكننا مساعدتك؟