الإمارات تكشف عن مستجدات جهودها الرائدة لإعادة تشكيل مستقبل التجارة العالمية

كشف معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، عن آخر تطورات الجهود الرائدة التي تبذلها دولة الإمارات لإعادة تشكيل مستقبل التجارة العالمية، وذلك خلال جلسة بعنوان “تطوير التجارة والاستثمار” المنعقدة ضمن الاجتماعات السنوية لمنظمة التجارة العالمية. المنتدى الاقتصادي في دافوس بسويسرا.
وأعلن الزيودي عن إطلاق أحدث تقرير لتكنولوجيا التجارة والذي يعد أحد أهم ركائز مبادرة تكنولوجيا التجارة التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة في وزارة الاقتصاد ودائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي. بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي. ويركز على كيفية الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة، وخاصة الذكاء الاصطناعي، للتجارة العالمية في إعادة تشكيل مستقبل التجارة العالمية من خلال زيادة الكفاءة وتعزيز الاستدامة وتوليد فرص جديدة للشركات بجميع أحجامها.
وعرض الزيودي خلال الجلسة آخر التطورات في برنامجي مبادرة تسريع تكنولوجيا التجارة العالمية ومركز السياسات التجارية.
وأكد الزيودي في كلمته رؤية دولة الإمارات للاستفادة من التكنولوجيا لإعادة تشكيل نظام تجاري عالمي سلس وشامل ومستدام.
وسلط الزيودي الضوء على جهود العديد من الشركات الإماراتية الكبرى العاملة في قطاع التجارة والتي تستخدم حلولاً مبتكرة لتسهيل التدفقات التجارية عبر العالم، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والروبوتات وإنترنت الأشياء وغيرها.
وقال الزيودي إن التجارة تظل واحدة من أقوى محركات النمو الاقتصادي والابتكار والازدهار، وباستخدام التكنولوجيا المناسبة، مثل الذكاء الاصطناعي والبلوكتشين، يمكننا إحداث تغيير نوعي في سلاسل التوريد، وتقليل حواجز الدخول، و تحقيق مستويات أعلى من الشفافية والشمولية في التجارة العالمية، ودولة الإمارات ملتزمة بتعزيزها. التطورات وقيادة عملية بناء نظام تجاري عالمي أكثر ذكاء ومرونة.
وكشف تقرير تكنولوجيا التجارة أن اعتماد الذكاء الاصطناعي يمكن أن يزيد حجم التجارة في السلع والخدمات بنسبة تصل إلى 13.6% بحلول عام 2040.
ومع ذلك، حذر التقرير من المخاطر بما في ذلك “التفاوت في الذكاء الاصطناعي”، حيث يمكن أن يؤدي الاعتماد غير المتكافئ للذكاء الاصطناعي إلى تجزئة أنظمة التجارة العالمية.
ولمعالجة هذه المشكلة، يركز التقرير على قابلية التشغيل البيني، وبناء الثقة، والاستثمار في تطوير القوى العاملة والبنية التحتية الرقمية كعوامل ضرورية لتعظيم فوائد الذكاء الاصطناعي.
قدمت الجلسة تحديثات حول برامج مسرع تكنولوجيا التجارة العالمية ومركز السياسات التجارية، وهما المكونان الرئيسيان لمبادرة تكنولوجيا التجارة، وقام المسرع بدمج 15 شركة ناشئة تعمل على تطوير حلول تشمل أتمتة الجمارك المدعومة بالذكاء الاصطناعي ومنصات تمويل التجارة المدعومة بتقنية blockchain. . وتهدف هذه الابتكارات إلى مواجهة تحديات الواقع الحالي للتجارة. العولمة وتحسين سرعتها واستدامتها وشموليتها.
يوفر المركز التجريبي للسياسة التجارية مساحة تعاونية للشركات والجهات التنظيمية لاختبار وتحسين التكنولوجيا الناشئة في ظروف العالم الحقيقي.
وسيكشف المركز عن رؤيته خلال الدورة الثانية لمنتدى تكنولوجيا التجارة المقرر عقده في أبوظبي في أبريل 2025.
وتطرقت الجلسة إلى خطط توسيع العلاقات التجارية لدولة الإمارات وربطها بالأسواق عالية النمو حول العالم، بما يعزز مكانة الإمارات كمنصة عالمية للتجارة والابتكار والاستثمار.
وفي ختام كلمته قال ثاني الزيودي إن دولة الإمارات تهدف إلى مواصلة قيادة الجهود العالمية لإعادة تشكيل مستقبل التجارة العالمية من خلال دمج التكنولوجيا المتقدمة وتعزيز الشراكات العابرة للحدود، والتي يمكننا من خلالها فتح آفاق فرص لا مثيل لها للنمو الاقتصادي. والتنمية المستدامة والرخاء المتبادل.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر