نجل المقدم حسين هرموش يؤكد وفاة والده في أقبية سجن صيدنايا

أكد بلال هرموش، نجل المقدم المنشق عن نظام الأسد المخلوع حسين هرموش، وفاة والده في أقبية سجن صيدنايا منذ عام 2012.

وأعلن بلال في منشور له عبر حسابه على “فيسبوك” نبأ وفاة والده بتاريخ 19 كانون الثاني 2012، مشيراً إلى أنه واجه مصيره بشجاعة وإيمان، كما وقف منذ اليوم الأول إلى جانب الشعب السوري ضد الظلم.

ونُقل عن شهود عيان أن المقدم هرموش قال قبيل إعدامه: “إنّ ثورتنا ثورة حقٍّ فلا تتركوها”.
 

ووصف بلال هرموش والده بأنه رمز للتضحية والشجاعة، قائلاً: “طلب الشهادة في سبيل الله فنالها، وطلب الحرية فأكرمه الله بها”، مؤكداً أن ذكراه ستظل حاضرة في وجدان السوريين الذين انتفضوا ضد الطغيان.

وعلى الرغم من حزنه العميق، أعرب بلال عن امتنانه لأن والده لم يقضِ سنوات طويلة في ظلمات السجون، معتبراً أن استشهاده كان خلاصاً له من معاناة الأسر، وأضاف بفخر: “أنا ابن الشهيد هرموش وهذه هويتي”.

المقدم حسين هرموش

المقدم حسين هرموش هو مؤسس لواء الضباط الأحرار، ومن أوائل الضباط المنشقين عن جيش النظام.

وقبل انشقاق المقدم حسين هرموش، كان ضابطاً في الفرقة 11 دبابات، وقبلها كان مهندساً متخصصاً في الهندسة الحربية.

وأعلن هرموش انشقاقه في 9 حزيران 2011 في محافظة إدلب، تزامناً مع حملة النظام العسكرية على مدينة جسر الشغور.

وأشار هرموش إلى أنه حاول قبل انشقاقه إبطاء تقدم قوات النظام مع عدد من رفاقه بشكل خفي عندما أُرسل في مهمة عسكرية إلى محافظتي دمشق وريفها، ثم أخذ مأذونية قبل انشقاقه بيوم ونجح في الهروب إلى إدلب وإعلان انشقاقه منها.
 

ووفق موقع “الذاكرة السورية”، أسس هرموش فور انشقاقه “حركة الضباط الأحرار” التي أصبحت “لواء الضباط الأحرار”، وعمل مع مجموعة من الضباط المنشقين على تنظيم عمليات الجيش الحر في محافظة إدلب، ومساعدة من يرغب من الضباط والعسكريين على الانشقاق.

وانتقل هرموش بعد فترة من انشقاقه إلى الداخل التركي، ومن هناك استمر في إدارة العمليات القتالية ضد قوات النظام.

وفي 7 أيلول 2011، أعلنت “حركة الضباط الأحرار” أن المقدم حسين هرموش فُقد من داخل الأراضي التركية في 29 آب 2011، وطالبت الحكومة التركية بالعمل على كشف الحقيقة وضمان سلامة المقدم، ثم أعلن النظام السوري القبض عليه ووجوده داخل سوريا.

وبثت وسائل إعلام النظام الرسمية لقاءً مصوراً مع المقدم حسين هرموش، ظهر فيه وقد بدت عليه علامات تعذيب.

وسبق أن تداول بعض الناشطين إحدى الصور المسربة من “صور قيصر” على أنها للهرموش.