إيلون ماسك يتخلى عن العمل التقليدي في البيت الأبيض استعدادًا للمرحلة التالية
القاهرة: هاني كمال الدين
أحدث إيلون ماسك، الرجل الذي يُعد أحد أبرز رجال الأعمال في العالم، تحولًا غير مسبوق في طريقة عمله في البيت الأبيض. فقد كشف تقرير نشرته صحيفة “نيويورك بوست” (NYP) أن ماسك، الذي يشغل حاليًا منصب رئيس “دائرة تحسين كفاءة الإدارة الحكومية” (DOGE)، قد اتخذ قرارًا جريئًا بالانتقال إلى العمل عن بُعد. هذه الخطوة غير التقليدية، التي أثارت تساؤلات عديدة حول مستقبل دوره في الحكومة الأمريكية، تدل على التحولات الكبيرة التي قد تشهدها طرق العمل الحكومي في الولايات المتحدة.
إيلون ماسك: من العمل التقليدي إلى العمل عن بُعد
في خطوة مفاجئة، أعلن إيلون ماسك عن تقليص حضوره الشخصي في الاجتماعات والفعاليات داخل البيت الأبيض، حيث بدأ يعتمد بشكل كبير على التواصل الهاتفي. سوزان وايلس، رئيسة موظفي البيت الأبيض، أكدت في حديثها مع الصحيفة أن النتائج لم تتغير بشكل كبير نتيجة لهذا التغيير، ولكن ماسك أصبح أقل حضورًا شخصيًا في الاجتماعات التي كانت تتم في السابق بشكل وجهًا لوجه.
وايلس قالت: “التواصل الهاتفي أثبت فعاليته، والنتائج نفسها. إيلون ماسك لم يعد يشارك جسديًا في الاجتماعات بنفس الكثافة التي كان عليها في السابق.” هذه التصريحات تشير إلى أن ماسك ما يزال يحتفظ بنفوذه القوي في دائرة اتخاذ القرارات، حتى لو كان بعيدًا عن الأنظار.
الإعلان عن مغادرة ماسك لمهامه الحكومية قريبًا
بحلول نهاية مايو، من المتوقع أن يغادر إيلون ماسك منصبه في “دائرة تحسين كفاءة الإدارة الحكومية” (DOGE)، لتتم إحالته إلى دور استشاري غير رسمي في البيت الأبيض. وتعد هذه الخطوة جزءًا من خطة ماسك للتقليل من مشاركته المباشرة في إدارة الأمور الحكومية، في الوقت الذي يتوقع أن يواصل تقديم المشورة للحكومة الأمريكية في مسائل استراتيجية.
ترامب يوضح موقفه من قرارات ماسك
في الأثناء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عزمه إعادة تقييم بعض السياسات التي اتخذها إيلون ماسك خلال فترة قيادته لدائرة تحسين كفاءة الإدارة الحكومية. ترامب أشار إلى أنه يدرس حاليًا مراجعة بعض القرارات التي أدت إلى تقليص الميزانيات والموارد في بعض الإدارات الحكومية، مبررًا ذلك بأن “الدائرة التي ترأسها ماسك قد اكتشفت حالات فساد وهدر مالي في العديد من القطاعات الحكومية.”
هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث يواجه ماسك بعض الانتقادات بشأن قراراته في مجال تقليص النفقات، في حين يصر البيت الأبيض على ضرورة تحسين الكفاءة دون التأثير على استدامة البرامج الحكومية.
مرحلة جديدة في مسيرة ماسك: من الابتكار إلى الاستشارة
مع اقتراب موعد مغادرته للمنصب الحكومي، يُتوقع أن يركز إيلون ماسك على دور استشاري بعيدًا عن العمل التنفيذي المباشر. من المحتمل أن يسعى ماسك إلى توجيه نصائحه بشأن كيفية تحسين فعالية الإدارة الحكومية مع الحفاظ على استمرارية الابتكار في مجالات التكنولوجيا والتطوير الحكومي.
ومع تركه منصبه، فإن دور ماسك في الحكومة الأمريكية لن ينتهي، بل سيتحول إلى دور غير رسمي كمستشار يُتوقع أن يظل له تأثير كبير في تصميم السياسات الحكومية.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
