"مخطوطات غيّرت وجه العالم… كروفورد ستيرلينغ في أبوظبي للكتاب 2025"

"مخطوطات غيّرت وجه العالم… كروفورد ستيرلينغ في أبوظبي للكتاب 2025"
أبوظبي في 30 أبريل/ وام / تشارك دار “كروفورد ستيرلينغ”، المتخصصة في بيع المخطوطات والكتب النادرة، في فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، من خلال جناح خاص تُعرض فيه مجموعة متميزة من الكتب المطبوعة القديمة والمخطوطات النادرة التي تمثل محطات بارزة في التاريخ الأدبي والديني والثقافي.
وأكد بينجامين كروفورد، مؤسس شركة كروفورد ستيرلينغ في الولايات المتحدة، أن الشركة تُعنى باقتناء وبيع بعض من أندر الكتب المطبوعة القديمة وأكثرها قيمة في العالم، مشيرا إلى أن مشاركتهم في المعرض هذا العام تتضمن عرض مواد استثنائية ذات أهمية تاريخية كبيرة.
وقال ” نحن هنا اليوم لنعرض في جناحنا مواد نادرة تعود إلى مطبعة غوتنبرغ، أول مطبعة في التاريخ، والتي أنتجت أول كتاب في العالم يُطبع باستخدام الحروف المعدنية المتحرّكة. لا نعرض ورقة واحدة فحسب، بل ورقتان أصليتان من هذا الكتاب التاريخي، حيث تمثل كل ورقة صفحة من هذا الإنجاز الثوري الذي غيّر وجه العالم”.
وأضاف أن تفاعل الزوار كان مذهلا، حيث توافد الآلاف لرؤية هذه الكنوز، ومن بينها أيضًا مخطوطة مضيئة من العصور الوسطى كُتبت يدويا بالكامل، وتُصوّر مراحل صناعة الكتب قبل اختراع الطباعة وتتميز هذه القطعة بجمال زخرفتها، وقد نُفّذت بتكليف من البابا كليمنت الخامس نحو عام 1310، ووقّعها الناسخ بخط يده، وكانت مملوكة سابقًا لعائلة دافنشي، أسلاف الفنان الشهير ليوناردو دافنشي.
كما تعرض دار كروفورد ستيرلينغ خلال مشاركتها مجموعة من الكنوز الأدبية والتاريخية النادرة، من أبرزها نسخة نادرة للغاية من الكتاب المقدس باللغة اللاتينية تعود إلى أوائل القرن الرابع عشر وتحمل شعار نبالة لعائلة دافنشي.
ويُعد هذا المخطوط إنجازا فنيا وثقافيا بارزا في تاريخ صناعة الكتب في العصور الوسطى، إذ يعكس تفاعلا فريدا بين الفن والنص المكتوب لنقل المعرفة والذاكرة الثقافية بين الأجيال، وقد أُنجز هذا العمل في قلب الثقافة الفرنسية، وتُزينه زخارف غنية تضم أكثر من 100 حرف كبير مزخرف ومذهب.
ويتضمن الجناح أيضا ورقة نادرة من “إنجيل براغ” تُعرف بـ”سفر حجّي”، وهي مطبوعة ضمن أول نسخة لإنجيل غوتنبرغ التي طُبعت في ماينز بألمانيا عام 1455.
وتحتوي الورقة على النص الكامل لسفر حجّي، الذي يتناول موضوعات التنمية الوطنية والتجدد الروحي والمسؤولية الجماعية، في تعبير رمزي عن روح التغيير التي حملتها الطباعة لاحقًا إلى العالم وأسهمت في نشر المعرفة على نطاق واسع. وتُعد هذه الورقة واحدة من ورقتين كاملتين فقط من هذا السفر لا تزالان محفوظتين ضمن مجموعات خاصة.
ويُعرض أيضًا ضمن الجناح ورقة أصلية أخرى من إنجيل غوتنبرغ تُعد جزءًا من أول كتاب مطبوع بالحروف المعدنية في أوروبا، ما يجعلها شهادة حية على ولادة عصر الطباعة وبداية التحول الثقافي والمعرفي في العالم الغربي.
وأشار كروفورد إلى أن شركة كروفورد ستيرلينغ تركز على اقتناء الأصول الثقافية وتنظيمها وإدارتها بهدف الحفاظ على الثروة الثقافية، مع الالتزام بنقل هذا الإرث للأجيال القادمة، موضحا أن الشركة تقدم أيضًا خدمات بيع فردية لطبعات أولى نادرة وكتب مطبوعة مبكرة وتجليدات فاخرة ومخطوطات مزخرفة من العصور الوسطى.
وتعرض الدار حاليا مجموعة فريدة توثق حضارة الغرب من خلال بعض من أعظم الأعمال الفنية المحفوظة في التاريخ، من بينها نسخ من الكتاب المقدس، وتغطي هذه المجموعة طيفا زمنيا يمتد من المخطوطات اليونانية إلى إنجيل غوتنبرغ، ومن التوراة العبرية إلى الكتاب المقدس القمري، ما يجعلها شهادة نادرة على تطور الكتاب المقدس كنص ديني وثقافي عالمي.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : wam