وزير الخارجية الهندي: لا تصعيد مع باكستان ولكن الرد سيكون قاسيًا

القاهرة: هاني كمال الدين
في خطوة جديدة لتوضيح موقفها من تصاعد التوترات مع باكستان، أكد وزير الخارجية الهندي، سوبراهمانيام جايسانكار، أن بلاده لا تسعى لتصعيد الأوضاع مع جارتها، باكستان، في الوقت الذي أشار فيه إلى أن الهند ستتخذ إجراءات قاسية في حال تعرضت لهجوم عسكري. هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث يتصاعد التوتر بين البلدين بعد سلسلة من الحوادث العسكرية في منطقة كشمير المتنازع عليها.
الرد الهندي على التهديدات: لا تساهل مع الهجمات العسكرية
في حديثه لوسائل الإعلام، قال جايسانكار: “إن الهند ليس لديها نية لتصعيد الأوضاع مع باكستان، ولكن إذا تعرضنا لهجوم عسكري، فلا شك أن الرد سيكون قاسيًا للغاية”. جاءت هذه التصريحات في أعقاب تنفيذ الهند عملية عسكرية ضخمة على أهداف في الأراضي الباكستانية، ما يثير مزيدًا من المخاوف بشأن احتمالية التصعيد العسكري بين البلدين النوويين.
في الساعات الأولى من يوم السابع من مايو، نفذت القوات الجوية الهندية عملية “سندور” التي استهدفت تسع مواقع في باكستان ومنطقة كشمير المتنازع عليها، حيث ورد أن العمليات أسفرت عن القضاء على نحو 70 عنصرًا من الإرهابيين الذين كانوا يختبئون في تلك المناطق.
باكستان: لا نريد تصعيدًا ولكن الوضع يتطلب الحذر
من جهته، صرح وزير الدفاع الباكستاني، خواجة آصف، بأن بلاده لا تسعى إلى تصعيد التوترات مع الهند، مشيرًا إلى أن باكستان تتمنى تجنب أي تصعيد إضافي إذا تراجعت الهند عن سياساتها الحالية. وأكد في تصريحاته أن بلاده لا تريد حربًا جديدة، لكنها ستكون مستعدة للدفاع عن نفسها إذا تطلب الأمر.
وأضاف آصف أن باكستان تراقب عن كثب الوضع على الحدود، محذرًا من أن أي تحركات غير مدروسة قد تؤدي إلى عواقب غير مرغوب فيها تؤثر على استقرار المنطقة بأسرها.
الهجمات الإرهابية في كشمير: نقطة تحول في العلاقات الهندية الباكستانية
التصعيد الأخير بين الهند وباكستان جاء بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع في 22 أبريل في ولاية جامو وكشمير، حيث استهدفت مجموعة من المسلحين سياحًا في المنطقة. الهند اتهمت باكستان بالتورط في الهجوم، وهو ما نفته إسلام آباد بشدة، معتبرة أن رد فعل نيودلهي كان مبالغًا فيه وذو دوافع سياسية.
الحادث كان نقطة تحول في العلاقات بين البلدين، حيث تبعته إجراءات هندية تصعيدية من بينها قطع إمدادات المياه عبر نهر “إند” إلى باكستان، ما أثار غضبًا في إسلام آباد وأدى إلى تبادل التهديدات بين الطرفين.
المخاوف من اندلاع نزاع شامل: دعوات لضبط النفس
في ظل هذه التوترات، حذر محللون دوليون من أن الوضع قد يتدهور بشكل سريع إلى نزاع شامل بين الهند وباكستان، اللتين تملكان أسلحة نووية. وقد أكدت الأمم المتحدة على ضرورة التهدئة وضبط النفس، محذرة من العواقب الوخيمة لأي تصعيد عسكري بين البلدين.
وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، تواصل القيادة السياسية في كلا البلدين التصريحات المتضاربة بشأن مستقبل العلاقات الثنائية، في وقت تزداد فيه الضغوط الدولية على كلا الطرفين لاحتواء التوترات.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر