نائب وزير خارجية كازاخستان يشيد بالعلاقات الاستراتيجية الاقتصادية والاستثمارية مع الإمارات
كتب: د. عبد الرحيم عبد الواحد
أستانا – وصف عليبك كوانتيروف، نائب وزير خارجية كازاخستان، العلاقات مع دولة الإمارات بالاستراتيجية في العديد من القطاعات وخاصة الاستثمارية والاقتصادية، مشيرا إلى أهمية التعاون الاستثماري بين بلاده ودولة الإمارات، وموضحا إلى أن المرحلة التي وصلت إليها تلك العلاقات بسبب توفر الإرادة السياسية لقيادتي البلدين، موضحا بالارقام الانجازات الاستثمارية بين البلدين.
وحول المشروعات الاستثمارية الإماراتية في كازاخستان، قال نائب وزير الخارجية خلال مؤتمر صحافي على هامش انعقاد منتدى أستانا الدولي والذي أختتم أعماله أمس الأول:”بالتأكيد، من المهم جداً العمل مع جميع الجهات الإقليمية، ومع ذلك، لدينا العديد من المشاريع ذات الأولوية، أحدها مشروع “مصداب”، وهو مشروع متعلق بالطاقة المتجددة، كما أن العديد من الشركات الإماراتية مهتمة أيضاً بنظام التعليم، حيث يمكنكم رؤية العديد من المدارس في أستانا التي بناها مستثمرون من الإمارات”.
وأضاف نائب وزير الخارجية:”نعمل أيضاً مع عدد من المستثمرين، ولا أستطيع ذكر أسمائهم الآن بسبب وثائق سرية، ومع ذلك، نعمل على مشاريع تتعلق بإدارة المياه والزراعة أيضاً، ولدينا بالفعل أربعة مشاريع استثمارية مُنجزة من قبل دولة الإمارات، وسبعة مشاريع قيد التنفيذ حالياً، وخمسة مشاريع قيد الدراسة والمناقشة، وبالمجمل، لدينا 16 مشروعاً استثمارياً كبيراً بين كازاخستان والإمارات.
وقال:”آمل أن تبدأ مرحلة التنفيذ هذا العام لهذه المشاريع الخمسة، حيث أن قيمة المشروع، قيمة مختلفة للمشروع، ولكن على سبيل المثال، أحد المشاريع المُنجزة يتعلق بـ 80 ميناءً، وقد تم تنفيذه قبل عامين، حيث تجاوز إجمالي قيمة المشروع 30 مليون دولار أمريكي، وتم تنفيذه على بحر قزوين، كما تم تنفيذ مشروع آخر في عام 2019، وهو مشروع بناء مستودعات، ويبلغ إجمالي قيمة المشروع حوالي 15 مليون دولار أمريكي”.
وقال:”أعتقد أن أكبر مشروع سيكون بـ “مصدر”، وهو أكبر مشروع لمحطة توليد طاقة بقدرة 1 جيجاواط، ويتجاوز المبلغ الإجمالي 1.4 مليار دولار أمريكي، ومن المقرر بدء البناء هذا العام، وقد تم توقيع عقد الاستثمار العام الماضي في عاصمة أذربيجان خلال قمة باكو للمناخ التاسع والعشرين”.
وتطرق كوانتيروف إلى العديد من الانجازات الكازاخية مع دول العالم، وتحديدا دول أفريقيا وأوروبا ودول آسيا الوسطى، مجملا بخلاصة أيجابية مفادها أهمية الآفاق الجديدة للتعاون التجاري والاقتصادي والصناعي والتكنولوجي بين كازاخستان وتلك الدول
كازاخستان وأفريقيا تفتحان آفاقًا جديدة للشراكة في منتدى أستانا الدولي
من جهة أخرى، استعرض كوانتيروف الدور الاستراتيجي لكازاخستان في منطقة أوراسيا، وقدم شرحًا مفصلاً لأجندة تحديث قطاع النقل في البلاد، جاعلا من الممر الأوسط شريانًا رئيسيًا للخدمات اللوجستية في أوراسيا.
وقال: “في عام 2024، ارتفع إجمالي حجم البضائع المنقولة عبر الممر الأوسط بنسبة 60% مقارنة بعام 2023، ليصل إلى حوالي 4.5 مليون طن، مع هدف الوصول إلى 10 ملايين طن في غضون عامين“.
وتستثمر كازاخستان 35 مليار دولار في البنية التحتية للنقل بين عامي 2023 و2027. وتشمل المشاريع الرئيسية تطوير خطوط سكك حديدية جديدة، وتوسعة الموانئ، وتطوير الموانئ الجافة، وجميعها تُنفذ بالتعاون مع شركاء دوليين.
وأضاف كوانتيروف: “من خلال هذا الجهد، أصبح الجزء المطل على بحر قزوين من الممر ليس مجرد نقطة عبور، بل مركزًا لوجستيًا استراتيجيًا يربط آسيا الوسطى بالأسواق العالمية“.
وقال كوانتيروف: “إن كازاخستان مستعدة للعمل كموصل للأفكار، وباني للإجماع، وشريك موثوق به عبر المناطق والثقافات“.
