أخبار الخليج

المملكة: رئيس “فلكية جدة” لـ “اليوم”: تسارع دوران الأرض لن يؤثر على الحياة اليومية

رئيس الجمعية الفلكية في جدة ، م. أكد ماجد أبو زاهرة ، على أن الكوكب يمر حاليًا بمرحلة من التسارع غير المتوقع في دورته ، مما يؤدي إلى تسجيل مجموعة من أقصر الأيام في تاريخ البشرية ، دون أن يكون لها تأثير كبير على حياة الناس اليومية.
أوضح أبو زهرا أن الأرض ، التي تدور حول محورها في غضون 24 ساعة (أي ما يعادل 86400 ثانية) ، بدأت منذ عام 2020 أيامًا أقصر في كميات تقاس بأجزاء من ألف ثانية ، وذلك بفضل المراقبة الدقيقة للساعات الذرية.

رئيس الجمعية الفلكية في جدة ، المهندس ماجد أبو زهرة

وأضاف أنه في 5 يوليو 2024 ، تم تسجيله كأقصر يوم معروف في العصر الحديث ، حيث كان 1.66 ملليمتر أقصر من اليوم القياسي.

أقصر أيام العام

وأشار إلى أن التوقعات الفلكية تشير إلى أن صيف عام 2025 سيشهد تسجيل ثلاثة من أقصر أيام العام وربما أقصر أيام العصر الحديث ، وهي:
• 9 يوليو 2025 ، 1.30 ملم من 24 ساعة
• 22 يوليو 2025 ، 1.38 ملم
• 5 أغسطس 2025 بمقدار 1.51 ملليمتر
أشار أبو زهرا إلى أن هذه البيانات يتم تحديدها من خلال حسابات دقيقة تنفذها مؤسسات مثل “Enternational Earth أثناء الخدمة” ، والتي تراقب الاختلافات الدقيقة بين الوقت الفلكي (UT1) والوقت الذري (TAI).

أسباب تسارع الأرض

فيما يتعلق بأسباب هذا التسارع ، أوضح أن العلماء لم يصلوا بعد إلى تفسير قاطع ، ولكن هناك العديد من الفرضيات قيد الدراسة ، وأبرزها:
• التغييرات في حركة نوى الأرض السائلة
• ذوبان الجليد القطبي وإعادة توزيع الكتلة
• الزلازل العظيمة وتأثيرها على التوازن الداخلي
• التغييرات في تأثير القمر والمد والجزر
وأكد أن تأثير هذا التسارع لا يشعر به شخص في حياته اليومية ، ولكن قد يكون تأثيره الفني ملموسًا في الأنظمة الرقمية الدقيقة مثل GPS والأقمار الصناعية والبنية التحتية الحساسة مثل توقيت البث والخوادم المصرفية.
وأشار أيضًا إلى أنه إذا استمر هذا التسارع ، فقد تضطر الهيئات الدولية المعنية بالوقت إلى اتخاذ خطوة غير مسبوقة تُعرف باسم “الثانية السلبية” ، مما يعني حذف ثانية واحدة من UTC للتعويض عن الفرق المتزايد.
وأوضح أن جميع التعديلات التي سبقت التوقيت كانت بإضافة قفزة إيجابية ثانية ، ولكن لم يتم حذفها من قبل ، ومن المتوقع أن يحدث هذا لأول مرة في عام 2029 إذا استمر النمط الحالي.
اختتم المهندس ماجد أبو زاهرة خطابه من خلال التأكيد على أن هذه الظاهرة ، على الرغم من غرابة وأهميتها العلمية ، لا تؤثر بشكل مباشر على حياة الناس ، ولكنها تذكير بديناميكية كوكبنا المعقد ، وأن الأرض ليست مجرد جريمة ثابتة ، بل هي آلة عالمية دقيقة لا تتفاجئنا وتسبق الوقت.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى