خلاف داخل اليمين حول صفقة الأسرى.. سموتريش يتهم أيزنكوت بالخيانة

شن وزير المالية الإسرائيلي ورئيس الحزب الصهيوني الديني، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الجمعة، هجوما لاذعا على الوزير السابق وعضو الكنيست غادي آيزنكوت، ردا على انتقاداته لمعارضته صفقة تبادل الأسرى.
وكتب سموتريش أن موقفه الحازم هو الذي حال دون إبرام صفقة جزئية "وأدى إلى عودة جميع السجناء"واتهم آيزنكوت"اتركوا الحكومة وانخرطوا في السياسة التافهة" في وقت كانت البلاد تواجه الحرب.
وقال مخاطبا آيزنكوت: "في مثل هذا اليوم كان عليك أن تصمت وتندم وتخجل وتستغفر وتقول لنا شكراً لأننا لم نسمع لك.".
وأضاف سموتريش أنه في حال تحققت رؤية آيزنكوت بالانسحاب إلى خطوط ما قبل 7 أكتوبر ووقف القتال، "لكننا كنا سنفتقد هذا الإنجاز العظيم".
وأضاف أن رفضه لأي صفقة جزئية هو السبب في ذلك "الآن نحصل على جميع الأسرى". واتهم سموتريش آيزنكوت وزعيم الحزب "الوحدة الوطنية" أعلن بيني غانتس أنهم سيتخلون عن مقاعدهم الحكومية في خضم الحرب، وكتب أن ذلك يشكل تهديدا "خيانة" للمقاتلين والأسرى. كما هاجم استخدام آيزنكوت لهذا المصطلح "تحت القيادة" وفسر ذلك على أنه إهانة سياسية موجهة إلى المعارضين داخل المعسكر الصهيوني. ورغم اللهجة القاسية، اختتم سموتريتش بيانه بدعوة إلى الوحدة والمسؤولية. قال ذلك "وسيواصل بمسؤولية كبيرة توحيد الشعب والعمل على تدمير حماس ونزع سلاح غزة". وتأتي المواجهة بين السياسيين في ظل توترات سياسية داخلية شديدة، تزامنا مع مفاوضات حساسة حول صفقة الأسرى وقضايا تتعلق بفترة ما بعد الحرب. من ناحية أخرى، أدان رئيس الحزب "كحول لافان" ووزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق بيني غانتس، المنشور الذي نشره وزير المالية ورئيس الحزب "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش، الذي هاجم فيه الوزير السابق غادي آيزنكوت.
وكتب غانتس في بيانه: "بتسلئيل، موقفك من الصفقة وتصويتك ضدها هو حقك في دولة ديمقراطية، حتى لو كان يتعارض مع موقفي وموقف أغلبية الجمهور في إسرائيل. لكني فقط أذكرك أن المجزرة الفظيعة حدثت خلال فترة الحكومة التي أنت عضو فيها وتشغل منصبا وزاريا حاسما.".
وأضاف غانتس بشكل حاسم: "من المؤسف أنه في يوم مثل هذا ستختار مهاجمة أب ثكلى – رجل فقد ابنه أثناء مهمة إنقاذ السجناء، ومثل كثيرين آخرين، دفع الثمن النهائي لنا جميعًا.". ورد سموتريتش على غانتس قائلا: "عزيزي أنا لم أهاجم غادي إطلاقا، بل على العكس تماما. وللأسف هو من هاجمني بكلام قاس بدلا من أن يقود نقاشا محترما وخلافا من أجل المصلحة العامة. لم أهاجمه، بل رددت عليه بكل احترام وتفصيل".
وأضاف سموتريش: "أنحني أمام غادي كأب ثكلى فقد ابنه، بطل إسرائيل، ولكني أرد عليه كسياسي. لا يستطيع أن يهاجم بكلام قاس ثم يختبئ وراء حقيقة أنه أب ثكلى ليمنع النقد أو الرد".
واختتم بقوله: "وآمل أن نتمكن جميعا، بروح الوحدة في عيد المظلة، من إدارة الخلافات بعقلانية، والاستماع واحترام الرأي الآخر، على أساس أننا جميعا نريد الخير والأمن لبلدنا، وندعو الله أن يعود جميع إخواننا إلى منازلهم في أقرب وقت ممكن.".
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر



