عاصفة سياسية في إسرائيل.. وحفيد بيجن يهاجم نجل نتنياهو

وتصاعد الجدل السياسي في إسرائيل بعد تصريحات استفزازية أدلى بها يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، زعم فيها أن المتظاهرين الذين أطلقوا صيحات الاستهجان على والده في ساحة حاتوفيم كانوا يتلقون تمويلا من قطر.
وأضاف أنهم يشكلون الفرع الإسرائيلي للحركة "أنتيفا" اليسار الأمريكي المتطرف، ويحصلون على الدعم من رجل الأعمال الأمريكي جورج سوروس، والاتحاد الأوروبي، وحتى من الولايات المتحدة عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في عهد إدارة الرئيس جو بايدن.
حفيد بيغن يرد على نجل نتنياهو
في المقابل، رد أبيناداف بيغن، حفيد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيغن، على هذه الاتهامات بلهجة حادة، مؤكدا دعمه للمتظاهرين واعتبر احتجاجهم مشروعا.
وكتب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن فيتكوبف وكوشنر وإيفانكا ترامب كانوا على علم بموقعهم وطبيعة الجمهور الحاضر، مضيفا أن ردود الفعل الغاضبة تعكس استياء عام من تصرفات نتنياهو التي وصفها بـ…"الهروب من المسؤولية والإصرار على إطالة أمد الحرب لأسباب شخصية وسياسية".
حفيد بيغن وصف حكومة نتنياهو بأنها… "مملكة الكذب والافتراء"واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بتشويه سمعة كبار المسؤولين ونشر نظريات المؤامرة للبقاء في السلطة.
وكان المشهد في ميدان حاتوفيم يعتبر عاكسا "وصمة عار علنية ودولية على رأس نتنياهو".
وخلال الحدث نفسه، ظهرت علامات الارتباك على ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عندما قوبل ذكره لاسم نتنياهو بصيحات الاستهجان من الجمهور، فيما استقبل الجمهور اسم ترامب بالتصفيق الحار وهتافات الدعم.
وأشاد ويتكوف بدور ترامب في تحقيق اتفاقيات السلام في الشرق الأوسط، واصفا إياه بـ… "أفضل رئيس في تاريخ الولايات المتحدة" لما أظهره "لقد غيرت القيادة الجريئة والوضوح الأخلاقي مجرى التاريخ".
إلى ذلك، تجنب كل من جاريد كوشنر وإيفانكا ترامب ذكر اسم نتنياهو في خطاباتهما، في خطوة فسرها مراقبون بأنها مقصودة لتجنب المزيد من التوتر في الوضع السياسي الداخلي الإسرائيلي.
جدير بالذكر أن ادعاءات يائير نتنياهو لا تزال غير مؤكدة، إذ لم يتم تقديم أي دليل يثبت حصول المتظاهرين على تمويل خارجي، فيما تشير التحقيقات الجارية في لجنتي القضاء والشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي إلى مراجعة تمويل ست منظمات إسرائيلية وأميركية خلال إدارة بايدن، دون إثبات وجود صلة مباشرة بينها وبين الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو.
كما تلاحق الشكوك بعض مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي في القضية المعروفة إعلاميا باسم"قطر جيت"تتعلق بمحاولات التأثير لصالح الدوحة داخل إسرائيل مقابل مكاسب مالية، في ملف لا يزال قيد التحقيق القضائي والإعلامي.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر