مال و أعمال

"الطاقة والبنية التحتية" تنظم خلوة إستراتيجية لرسم ملامح رؤيتها المستقبلية 2027-2029

"الطاقة والبنية التحتية" تنظم خلوة إستراتيجية لرسم ملامح رؤيتها المستقبلية 2027-2029     

دبي في 13 أكتوبر/ وام/ ترأّس معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية أعمال الخلوة الإستراتيجية التي نظّمتها الوزارة في إمارة دبي بهدف صياغة الخطة الإستراتيجية للدورة السادسة للوزارة للفترة 2027–2029 ورسم ملامح التوجهات المستقبلية في مجالات الطاقة والبترول والتعدين والمياه والسدود والطرق والنقل والمباني والمنشآت الحكومية إضافة إلى الإسكان.
واستهدفت الخلوة، تعزيز التكامل الوطني بين القطاعات الحيوية، عبر دعم تبنّي التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وترسيخ جاذبية الدولة للاستثمار في مجالات الطاقة والبنية التحتية وبما يواكب تطلعات القيادة الرشيدة ورؤية “نحن الإمارات 2031” نحو تنمية شاملة ومستدامة تضع الإنسان في صميم الأولويات الوطنية.
وأكد معالي سهيل بن محمد المزروعي، أن الخلوة الإستراتيجية تمثّل محطة محورية لتوحيد الرؤى وترسيخ ثقافة العمل المؤسسي المتكامل، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب نهجاً أكثر مرونة وابتكاراً في التخطيط الإستراتيجي، يعزز جاهزية الوزارة للمستقبل، ويرسّخ مكانتها كمؤسسة اتحادية رائدة تسهم في تحقيق مستهدفات “نحن الإمارات 2031.
وأوضح أن صياغة الخطة الجديدة تأتي في مرحلة تشهد فيها دولة الإمارات نمواً متسارعاً وتطوراً شاملاً في مختلف المجالات، ما يستدعي تبنّي مشاريع مبتكرة تعزز كفاءة الأداء المؤسسي وترسّخ الحوكمة، وتدعم استدامة التطور في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والنقل والإسكان، بما يواكب طموحات الدولة نحو الريادة العالمية في مجالات التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر والبنية التحتية الذكية.
وقال إن الإستراتيجية الجديدة ستركّز على تحويل الأفكار إلى برامج عمل واقعية ومشروعات تنفيذية تعزز تنافسية الدولة وتكرّس ريادتها الإقليمية والعالمية، مؤكداً أن الوزارة ستواصل مسيرتها في تطوير منظومة الطاقة وفق نهج متكامل يعزّز التنويع في مصادرها، ويدعم التوجّه الوطني نحو الحياد المناخي، إلى جانب تطوير بنية تحتية مرنة وذكية قادرة على استيعاب النمو السكاني والاقتصادي.

وأشار معاليه إلى ترسيخ مكانة دولة الإمارات كنموذج عالمي في كفاءة الموارد واستدامة التنمية، وتعزيز أمن واستدامة الطاقة والمياه، وتطوير بنية تحتية متكاملة وذكية ومستدامة تلبي الاحتياجات السكنية وتضمن استدامة التمويل.
وشهدت الخلوة سلسلة من الجلسات والعروض التخصصية التي طرحت رؤى نوعية تدعم توجهات الوزارة المستقبلية، من أبرزها عرض قدّمه سعادة الدكتور محمد قاسم، عميد أكاديمية دبي للمستقبل، تناول فيه دور الذكاء الاصطناعي في تطوير منظومة العمل الحكومي واستشراف المستقبل، مسلطاً الضوء على فرص توظيف التقنيات الحديثة في تحسين جودة الخدمات وتعزيز كفاءة الأداء المؤسسي.
كما استعرض سعادة هيثم الريس، نائب رئيس الإستراتيجية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء، التوجهات الجديدة للتخطيط الإستراتيجي في الحكومة الاتحادية وآلية الانتقال من التخطيط الإستراتيجي إلى الذكاء الإستراتيجي، في ظل ما يشهده العالم من تغيرات متسارعة تتطلب من الجهات الحكومية مواكبتها.
من جهتها قدّمت ليلى البلوشي، مدير إدارة الإستراتيجية والمستقبل في وزارة الطاقة والبنية التحتية، عرضاً شاملاً حول الإنجازات التي تم تحقيقها خلال الدورة الإستراتيجية الحالية، إضافة إلى الأهداف المستهدفة ضمن الخطة الإستراتيجية الجديدة للوزارة 2027–2029، حيث استعرضت أبرز المحاور والأهداف التي ترتكز عليها الخطة وآليات مواءمتها مع مستهدفات رؤية “نحن الإمارات 2031”.
كما شهدت الخلوة مناقشات موسّعة تناولت أبرز المحاور الإستراتيجية التي ستشكّل الإطار العام لعمل الوزارة خلال السنوات المقبلة، وتركّزت النقاشات على تعزيز وتسريع تبنّي الذكاء الاصطناعي والتوأمة الرقمية في عمليات التخطيط والتنفيذ، إلى جانب تطوير الأداء المؤسسي وتحسين كفاءة الموارد ورفع مستويات الشفافية والمساءلة، بما يواكب تطلعات حكومة دولة الإمارات في بناء مؤسسات رشيقة وفعّالة قادرة على الاستجابة السريعة للتحديات واستباق المتغيرات المستقبلية.
كما جرى استعراض عددٍ من المشاريع الإستراتيجية المستقبلية التي تدعم توجهات الوزارة نحو الريادة العالمية في مجالات الطاقة والبنية التحتية والنقل والإسكان، وتحقيق مستهدفات رؤية “نحن الإمارات 2031”.
وخلال الخلوة، كرّم معالي وزير الطاقة والبنية التحتية، سعادة المهندس حسن محمد جمعة المنصوري بميدالية فخر الوزارة، تقديرا لجهوده المخلصة وإسهاماته المتميزة في تطوير قطاع شؤون البنية التحتية والنقل وتعزيز كفاءة العمل الحكومي، إلى جانب تكريم فرق عمل المشاريع التحولية الأولى والثانية والثالثة تقديراً لجهودهم في تنفيذ مبادرات نوعية دعمت توجهات الوزارة المستقبلية.
واختُتمت أعمال الخلوة بوضع تصوّر شامل لمجموعة من المشاريع التحولية والإستراتيجية المستقبلية التي تمثّل الركائز التنفيذية لخطة الوزارة الإستراتيجية 2027–2029، وتضمّنت المناقشات بلورة برامج نوعية، إضافة إلى ترسيخ مفاهيم الابتكار والإبداع المؤسسي في بيئة العمل.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : wam

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى