مال و أعمال

مبادرات جديدة للحد من تعرض رحلاتها للاضطرابات الجوية الشديدة المفاجئة‎

وفي ظل التحديات المتزايدة التي تفرضها الاضطرابات (الاضطرابات) الجوية من حيث تواترها وشدتها على الناقلات الجوية حول العالم، اعتمدت طيران الإمارات نهجا استباقيا يعتمد على البيانات والتحليل الذكي للحد من تأثيرها على تجربة السفر، من خلال التخطيط لرحلات أكثر سلاسة وأمان.

واعتمدت الناقلة نهجاً متعدد المستويات يجمع بين مصادر البيانات المختلفة وتقنيات التحليل المتقدمة لتوفير معلومات دقيقة في الوقت الحقيقي حول الاضطرابات الجوية. وساهم هذا النهج في تقليل عدد حالات الاضطرابات الشديدة غير المتوقعة عبر شبكة رحلات طيران الإمارات، وذلك بفضل المبادرات التي أطلقتها العام الماضي لتعزيز تجربة الركاب وأفراد الطاقم على متن الطائرة.

وقال الكابتن حسن الحمادي، نائب رئيس أول طيران الإمارات للعمليات الجوية: “ندرك أن الاضطرابات الجوية تمثل تحدياً مستمراً لا يمكن تجنبه بالكامل، لكننا ملتزمون ببذل كل ما في وسعنا للحد من التعرض المفاجئ لها، من خلال العمل مع الشركاء الذين يشاركوننا رؤيتنا في توظيف التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي لتحسين العمليات. وعلى الرغم من أننا لا نزال في المراحل الأولى، فقد بدأنا بالفعل نرى نتائج ملموسة تؤكد فعالية هذه الأنظمة”.

وأضاف: “على الرغم من أننا لا نستطيع أن نعد برحلات جوية خالية تماماً من الاضطرابات الجوية، إلا أن هذه المبادرات ساهمت في انخفاض كبير في الحوادث المفاجئة والشديدة خلال العام الماضي، مما جعل الرحلات الجوية أكثر أماناً وراحة لعملائنا. ومن خلال نهجنا متعدد الطبقات بالتعاون مع شركاء التنبؤ بالطقس والتقنيات الحديثة، ومشاركتنا النشطة في برنامج (IATA Turbulence Aware)، نساهم في تزويد قطاع الطيران العالمي ببيانات ورؤى قيمة حيث نعمل جميعاً على مواجهة هذا التحدي المتزايد”.

ويجمع نظام طيران الإمارات الحالي لمراقبة الطقس بين SkyPath وLido من Lufthansa Systems وIATA Turbulence Aware ليشكل نظامًا متكاملاً يجمع بين الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والبيانات اللحظية التي يتم جمعها من الرحلات الجوية وتقارير الطيارين، على النحو التالي:

SkyPath: أبرمت طيران الإمارات شراكة مع SkyPath العام الماضي لتطوير قدرات التنبؤ بالاضطرابات باستخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، بهدف تحديد المناطق التي قد لا تتمكن الطرق التقليدية من اكتشافها. ويعتمد النظام على نموذج مجتمعي يجمع تقارير في الوقت الفعلي من آلاف الطائرات، لتقديم توقعات للمناطق التي لا تشهد نشاطًا جويًا حاليًا، بما في ذلك الاضطرابات المعروفة باسم “الهواء الصافي”.

تصل البيانات إلى الطيارين عبر قنوات متعددة، بما في ذلك تقارير معدل التلاشي الدوامي (EDR) كوحدة قياس عالمية، وبيانات ADSB، بالإضافة إلى تقنية مقياس التسارع المثبت على iPad من SkyPath والتي تحول حركة الجهاز إلى بيانات اضطراب دقيقة. ويضمن هذا النهج التكاملي تغطية عالمية شاملة ودقة تنبؤات عالية.

Lido mPilot: تعتمد شراكة طيران الإمارات طويلة الأمد مع Lido على تطوير تطبيق ملاحي متقدم مصمم خصيصًا لتلبية الاحتياجات التشغيلية لشركة الطيران. يوفر هذا التطبيق للطيارين معلومات ملاحية دقيقة ومحدثة، بما في ذلك البيانات في الوقت الحقيقي عن ظروف السحابة والنشاط الحراري واحتمالية الاضطرابات وتكوين الجليد. ويعتمد التطبيق على مصادر موثوقة مثل هيئة الأرصاد الجوية الألمانية لتقديم تقارير دقيقة للغاية، مما يعزز وعي الطيارين بالظروف الجوية المحيطة. وتواصل طيران الإمارات تعاونها الوثيق مع Lido لتحسين جودة بيانات الطقس وتوسيع تغطيتها عالمياً.

الوعي بالاضطرابات من الاتحاد الدولي للنقل الجوي: منذ انضمامها إلى برنامج الاتحاد الدولي للنقل الجوي للأمن من الاضطرابات العام الماضي، شاركت طيران الإمارات بشكل فعال في دعم المنصة من خلال المساهمة بالبيانات من رحلاتها المجدولة عبر شبكاتها الواسعة في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وأستراليا ومناطق أخرى. وقد ساهم ذلك في تعزيز المعرفة في جميع أنحاء صناعة الطيران فيما يتعلق بالتنبؤ بظروف الاضطرابات وإدارتها بدقة وفعالية أكبر. وتعتمد تطبيقات الخرائط الملاحية لطيران الإمارات على معالجة بيانات البرامج العالمية الآنية التي يتم جمعها من آلاف الرحلات يوميا، مما يمكّن الطيارين من مراجعة تقارير الاضطرابات التي يتم مراقبتها تلقائيا مباشرة داخل التطبيقات، مما يسمح لهم بضبط المسارات الجوية بشكل استباقي، وتعزيز مستويات السلامة وكفاءة استهلاك الوقود.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى