خطة استباقية لمعالجة الأعطال التقنية المحتملة قبل اختبارات الفصل الأول

كشفت إدارات المدارس الحكومية والخاصة عن إعداد خطة شاملة لفحص وصيانة وتحديث الأجهزة والشبكات الداخلية، للتأكد من جودة تنفيذ الاختبارات المركزية الإلكترونية.
وأكد متخصصو الدعم الفني في المدارس أن الخطة الاستباقية تهدف إلى التنبؤ بالأعطال المحتملة قبل حدوثها، حتى لا تتفاقم وتتحول إلى معوقات تهدد سير اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي الحالي 2025-2026.
وتفصيلاً، كشفت إدارات المدارس الحكومية والخاصة لـ«الإمارات اليوم» عن كواليس الاستعداد لامتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي الحالي 2025-2026، حيث اعتمدت خطة شاملة تهدف إلى فحص وصيانة وتحديث الأجهزة والشبكات الداخلية.
وأشارت الإدارات إلى أن فرق الدعم الفني تكثف جهودها للتأكد من جاهزية البنية التحتية الرقمية، من خلال اختبار الأنظمة ومعالجة الأعطال المحتملة، لضمان أداء الطلاب امتحاناتهم في بيئة مستقرة وآمنة فنياً دون أعطال.
أكد مشرف الدعم الفني بإحدى المدارس المهندس أحمد مراد، أن المدارس دخلت حالة الاستعداد الشامل بداية الأسبوع الجاري لاختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول، والتي من المقرر أن تبدأ يوم 20 نوفمبر وتستمر حتى الرابع من ديسمبر المقبل. وأوضح أن فرق الدعم بدأت بتنفيذ خطة دقيقة تتضمن فحص جميع الأجهزة وصيانة الشبكات الداخلية وتحديث الأنظمة بشكل متكامل.
وأوضح أن الهدف هو ضمان بيئة تقنية مستقرة وآمنة تتيح للطلبة أداء اختباراتهم الإلكترونية دون أي عوائق، لافتا إلى أن هذه العمليات تتم وفق جدول زمني منسق يشمل كافة الصفوف والمختبرات.
من جانبه، أوضح المهندس الفني بإحدى المدارس سميح عبدالله، أن أيام الاختبارات تمثل موسم الطوارئ الحقيقي لفرق الدعم الفني، حيث ترتفع وتيرة العمل إلى أعلى مستوياتها.
وقال: «نقوم بفحص كل جهاز على حدة، والتأكد من جاهزية الأنظمة وسلامة الاتصال بالشبكة، لأن أي خلل بسيط قد يعرض تجربة الطالب للانقطاع أو التأخير».
وأكدت مسؤولة التكنولوجيا في إحدى المدارس المهندسة علياء محمد، أن المدارس خصصت غرف متابعة مركزية لمراقبة سير الاختبارات لحظة بلحظة، حيث تتلقى هذه الغرف التقارير الفنية بشكل فوري وتتعامل معها عبر قنوات الاتصال الداخلية بين المعلمين والفنيين.
وأوضحت أن وجود هذه الغرف يساهم في تعزيز كفاءة الأداء والاستجابة السريعة للأعطال، مشيرة إلى أن التنسيق المستمر بين الكادر التعليمي والفني يشكل عاملاً محورياً في نجاح نظام الاختبارات الرقمية.
وقالت مشرفة الدعم الفني بإحدى المدارس المهندسة حمدة أحمد، إن المدارس تتحول خلال فترة الاختبار إلى غرف عمليات رقمية تدار بدقة وانضباط، حيث يتم تنفيذ خطة شاملة تتضمن اختبار الاتصال بالمنصات وفحص الأجهزة وتوزيع فرق الدعم داخل القاعات لضمان سلاسة الأداء.
وأضافت أن كل دقيقة محسوبة خلال الاختبارات، مشيرة إلى أن المدارس اعتمدت أنظمة احتياطية للإنترنت والطاقة تحسبا لأي طارئ، بالإضافة إلى تدريب الطلاب على الإجراءات الفنية لضمان استمرارية الاختبار دون انقطاع.
وقالت منسقة شؤون الاختبارات في إحدى المدارس فاطمة سلام، إن «نجاح أي اختبار إلكتروني يعتمد على التنسيق الدقيق بين الفريق الأكاديمي والفني»، موضحة أنهم قبل البدء بالاختبار يتأكدون من أن الأجهزة وحسابات الطلاب جاهزة، فيما يقوم المهندسون بإدارة البنية التحتية التقنية للتأكد من سير العملية بسلاسة.
من جانبهم، أكد مديرو المدارس والتربويون علي بن محايل، وخالد عبد الحميد، وكمال فرحات، وسلمى عيد، وندى حجازي، أن نجاح الاختبارات الإلكترونية لا يمثل إنجازًا تقنيًا فحسب، بل يعكس الثقة الراسخة في كفاءة البنية التحتية الرقمية للمدارس وقدرتها على إدارة التعليم الذكي بكفاءة واستدامة.
وقالوا إن «كل اختبار إلكتروني ناجح يثبت أن المدرسة خطت خطوة جديدة في طريق التحول الرقمي»، مشيرين إلى أن مهندسي الدعم الفني أصبحوا شركاء فاعلين في المنظومة التعليمية، وليسوا مجرد موظفين خلف الشاشات.
وأضافوا أن اختبارات نهاية الفصل لا تقيس تحصيل الطلاب فحسب، بل تمثل اختباراً حقيقياً لجاهزية النظام التعليمي للمستقبل، في مشهد يعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز الثقة الوطنية في التعليم الرقمي والمستقبل الذكي.
أخصائيو الدعم الفني في المدارس:
وتتضمن الخطة اختبار الاتصال بالمنصات وفحص الأجهزة وتوزيع فرق الدعم داخل القاعات لضمان سلاسة الأداء.
مدراء المدارس:
لا تقيس اختبارات نهاية الفصل الدراسي تحصيل الطلاب فحسب، بل تمثل اختبارًا حقيقيًا لمدى جاهزية النظام التعليمي للمستقبل.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر



