مال و أعمال

المالية” تطلق مبادرة “قادة المال

أعلنت وزارة المالية، اليوم، إطلاق مبادرة «قادة المال» ضمن برنامج «المستشارون الماليون الشباب» الذي أطلقته المؤسسة الاتحادية للشباب بالشراكة مع الوزارة ومصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي وهيئة الأوراق المالية والسلع وعدد من الجهات الوطنية والخاصة، لتأهيل الشباب الإماراتي كمستشارين ماليين معتمدين.

وتأتي هذه المبادرة في إطار حرص وزارة المالية على دعم المبادرات الوطنية التي تعزز بناء جيل واع مالياً قادر على قيادة المستقبل، ومساهمة في تحقيق أهداف المجتمع.

وتهدف مبادرة «قادة المال» إلى تمكين نخبة من الشباب الإماراتي من خوض تجربة عملية متكاملة ضمن منظومة العمل المالي الحكومي، واكتساب المعارف والمهارات التي تؤهلهم لتولي أدوار قيادية مؤثرة في قطاع المالية العام، بما يواكب متطلبات الاقتصاد الوطني ويعزز التنافسية العالمية للدولة.

وقال محمد بن هادي الحسيني وزير الدولة للشؤون المالية، إن مبادرة «قادة المال» تأتي في إطار التزام وزارة المالية بتعزيز المشاركة المجتمعية في عملية التنمية الوطنية، ومساهمتها في تحقيق أهداف المجتمع العام من خلال تمكين الشباب الإماراتي وإعداده ليكونوا شركاء قادرين على قيادة مستقبل القطاع المالي في الدولة. الشباب هم ركيزة التنمية وأساس التقدم المستدام، ونسعى من خلال هذه المبادرة إلى فتح آفاق معرفية ومهنية جديدة لهم تمكنهم من بناء مسارات قيادية في منظومة العمل المالي الحكومي.

وأضاف الحسيني: “تشكل هذه المبادرة ترجمة عملية لرؤية الوزارة في تنمية رأس المال البشري الوطني، من خلال تقديم تجربة متكاملة تجمع بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي ضمن قطاعات وزارة المالية المختلفة، مثل الموازنة والإيرادات، والإدارة المالية الحكومية، والتشريعات الضريبية، والعلاقات المالية الدولية، للتعرف على ملفات مهمة ضمن نطاق عمل الوزارة، بما في ذلك الدين العام الحكومي والتحول الرقمي. وتمثل هذه التجربة فرصة فريدة للشباب للتفاعل مع القادة والخبراء في الوزارة، واكتساب المعرفة فهم متعمق لدور المالية العامة في دعم النمو الاقتصادي وتحقيق الاستقرار المالي للدولة.

وأكد أن إعداد جيل جديد من القادة الماليين يعد استثماراً استراتيجياً في مستقبل الإمارات، حيث سيقود هؤلاء الشباب في المستقبل التخطيط المالي، وإدارة الموارد العامة، واستشراف الحلول المبتكرة للتحديات المستقبلية. وبتضافر الجهود بين وزارة المالية والمؤسسة الاتحادية للشباب نسير بخطوات واثقة نحو ترسيخ نموذج إماراتي رائد في تمكين الشباب وتوظيف المعرفة المالية لخدمة التنمية المستدامة وتعزيز التنافسية العالمية للدولة.

من جانبه، قال الدكتور سلطان بن سيف النيادي وزير الدولة لشؤون الشباب، إن مبادرة “قادة المال” تأتي ضمن برنامج “المستشارون الماليون الشباب” لتعكس التزام الدولة بتوفير بيئة محفزة تدعم الشباب وتمكنهم من اكتساب الخبرة العملية والمعرفة المالية اللازمة لتطوير مهاراتهم وقدراتهم القيادية، حيث يمثل هذا النوع من البرامج ترجمة حقيقية لتوجهات الدولة ورؤية القيادة الرشيدة لتمكين الشباب وتأهيلهم ليكونوا شركاء فاعلين. في صياغة مستقبل الأمة وتحقيق التنمية المستدامة.

وأضاف النيادي أن هذه الخطوة تعكس أهمية التعاون والتكامل بين الجهات الحكومية لتأهيل وتمكين الشباب في مجال الثقافة المالية، بما يتماشى مع توجهات الدولة بتزويدهم بالمعرفة والأدوات التي تؤهلهم لاتخاذ قرارات مالية استراتيجية، خاصة وأن هذه المبادرة تأتي ضمن الجهود الوطنية المشتركة لتحقيق أهداف الأجندة الوطنية للشباب 2031، من خلال محور الاقتصاد، مما يعزز دور الشباب في قيادة المستقبل المالي للدولة بثقة وكفاءة، من خلال منصات شبابية متكاملة للتعلم والعملي. التدريب.

وأشار إلى أن الشباب الإماراتي يشكل اليوم محوراً لبناء جيل من القيادات المالية القادرة على تشكيل المستقبل في مجالات الاستثمار والادخار، وزيادة الوعي المالي المجتمعي، حيث يساهم تمكين الشباب في هذه المجالات في تعزيز دور الأسرة والمجتمع باعتباره رافداً أساسياً يدعم الاقتصاد الوطني، من خلال ترسيخ الثقافة المالية لدى الأفراد وتمكينهم من اتخاذ قرارات مالية مسؤولة تساهم في استدامة التنمية.

وتسعى المبادرة إلى تعزيز الوعي المالي الوطني من خلال تعريف المشاركين باختصاصات وزارة المالية ودورها في استدامة الموارد المالية في الحكومة، بالإضافة إلى تقديم تجارب عملية تربط المعرفة النظرية بالممارسات الواقعية في المؤسسات الحكومية، وتوفر فرص التفاعل المباشر مع القادة والخبراء داخل الوزارة، وتتيح للشباب توسيع آفاق معارفهم من خلال الشراكات المحلية والدولية والزيارات الميدانية لعدد من الجهات الحكومية والمؤسسات المالية الدولية.

ومن المقرر أن يتم تنفيذ مبادرة «قادة المال» خلال شهر نوفمبر المقبل على مدى أسبوعين متتاليين. ويتضمن الأسبوع الأول برنامجا متكاملا تقدمه قطاعات وزارة المالية يتضمن الميزانية والإيرادات، والإدارة المالية الحكومية، والتشريعات الضريبية، والعلاقات المالية الدولية. ويتضمن الأسبوع الثاني زيارات ميدانية للجهات الحكومية والمؤسسات الدولية، بما في ذلك دائرة المالية في دبي وأبوظبي، ومجموعة البنك الدولي، ومؤسسة التمويل الدولية، مما يتيح للمشاركين تجربة متكاملة تجمع بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى