مال و أعمال

خبير نفسي: تخفيضات نوفمبر "فخ" يوظف الدوبامين والخوف من الفوات-عاجل

وحذر الاختصاصي النفسي فيصل العجيان من الانجراف اللاواعي إلى الخلف" الهدف="_فارغ"علم النفس مباشرة.

وبين أن التسويق الحديث أصبح يعتمد على تحفيز العواطف وإثارة الشعور بـ”الفرصة التي لا تتكرر”، أكثر من الاعتماد على السعر فقط، وهو ما يدفع المستهلك إلى اتخاذ قرار الشراء تحت ضغط العاطفة اللحظية بدلا من الحاجة الفعلية.

الاستجابة النفسية اللاواعية

وأوضح العجيان الآلية البيولوجية وراء هذا الاندفاع، مشيراً إلى أن مراكز المكافأة في الدماغ تفرز مادة “الدوبامين” المسؤولة عن الشعور بالسعادة.
"Faisal
وأضاف أن عملية الشراء أثناء العروض تحفز هذا الإفراز بشكل مؤقت، فيشعر المستهلك بالمتعة والانتصار، لكن هذا الشعور غالبا ما يتبعه شعور بالندم أو الذنب بعد انتهاء الحدث.

وأشار إلى أن الشركات تستخدم الصور والإعلانات والموسيقى وحتى الألوان في المتاجر الإلكترونية لتفعيل هذه الاستجابة النفسية اللاواعية لدى المستهلكين.

أشكال إدمان الشراء

وأضاف العجيان أن هذه العروض لا تستهدف الرغبة في الادخار فقط، بل “تلعب على الخوف من تفويت الفرصة” (FOMO)، وهي حالة من القلق تدفع الأفراد إلى اتخاذ قرارات فورية دون تفكير كاف، مما يدفعهم إلى شراء منتجات لا يحتاجون إليها فعليا.

ونبه إلى أن هذا السلوك الشائع في المجتمعات الحديثة يخلق لاحقا ضغوطا مالية ونفسية على الأفراد، وقد يتطور في بعض الحالات ليصبح شكلا من أشكال “إدمان الشراء” كوسيلة للهروب من القلق أو تحسين الحالة المزاجية.

وأشار إلى أن تأثير التخفيضات يمتد إلى «ضغط المقارنة الاجتماعي»، حيث يشعر البعض بأنه يتعين عليهم الشراء ليكونوا جزءا من الحدث، ما يخلق توتراً خفياً وشعوراً بالدونية لدى من لا يشارك.

الوعي النفسي للمستهلك

ودعا العجان المستهلكين إلى اعتماد «الوعي الاستهلاكي النفسي» الذي يبدأ بإدراك الدوافع الحقيقية قبل الشراء، مؤكداً أن أفضل طريقة لتجنب الإغراءات هي وضع قائمة محددة بالاحتياجات الفعلية مسبقاً، والتمييز الواعي بين الحاجة والرغبة.

وخلص العجان إلى أن عروض نوفمبر، رغم أنها فرصة اقتصادية، إلا أنها تمثل “اختبارا نفسيا” للقدرة على التحكم في الرغبات. وشدد على أن السعادة الحقيقية لا تكمن في الشراء، بل في السيطرة على الرغبة فيه، داعيا إلى أن تكون كل عملية شراء مبنية على قرار هادئ وواعي، وليس على تحفيز عاطفي مؤقت.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى