الصين تحذر من عرقلة القيود التجارية والرسوم الجمركية لمكافحة تغير المناخ

وحذر وفد الصين إلى مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP30) في بيليم بالبرازيل، من أن القيود التجارية، بما في ذلك التعريفات التي فرضتها الإدارة الأمريكية وتدابير الاتحاد الأوروبي، تقوض الجهود العالمية للحد من الانحباس الحراري العالمي وإضعاف الطموح المناخي.
ونقلت وكالة بلومبرج الأمريكية عن وانغ يي، الخبير الاقتصادي البيئي والعضو الدائم في المجلس الوطني لنواب الشعب، الهيئة التشريعية العليا في الصين، قوله إن الاستخدام المتزايد للسياسات الأحادية أدى إلى ارتفاع التكاليف وتباطؤ انتشار المنتجات الخضراء على نطاق أوسع حول العالم، مما أعاق التحول العالمي.
وحذر من أن هذه التدابير، بدلا من المساهمة في الحد من الانبعاثات، تخاطر بتفتيت سلاسل التوريد العالمية وتقويض الثقة في وقت تشتد فيه الحاجة إلى التعاون.
كما حذر نائب وزير البيئة لي جاو وغيره من المسؤولين الحكوميين الصينيين علناً من السياسات التي قد تحد من تدفق صادرات التكنولوجيا الخضراء الصينية، باستخدام لغة دبلوماسية محسوبة.
من جانبه، قال تشو ليانغ، رئيس جمعية الاقتصاد الدائري الصينية: "وفي تحولنا الاقتصادي، تكبدت الصين تكاليف باهظة، بدءاً من الاستهلاك المرتفع للموارد والطاقة، إلى التلوث ومعالجة النفايات المكلفة.".
وأضاف: "ونحن الآن قادرون على تزويد العالم بمنتجات خضراء عالية الجودة وبأسعار معقولة، ولكن ما أعقب ذلك كان زيادة في الإجراءات الأحادية.
وانتقد تشو بعض أجزاء لوائح الاتحاد الأوروبي الجديدة للسيارات الكهربائية والبطاريات، معتبرًا أنها تضع معايير ومتطلبات إصدار شهادات غير متكافئة.
وقال: "تحصل منتجاتنا على شهادات بيئية خاصة بها عند دخولها إلى الاتحاد الأوروبي، لكنها لا تعترف بها وتصر على أن هذه الشهادات تأتي من هيئات معينة في الاتحاد الأوروبي.".
من ناحية أخرى، قال فوبكي هوكسترا، مفوض المناخ بالاتحاد الأوروبي، إن الصين، أكبر مصدر للانبعاثات في العالم، حددت مؤخرًا هدفًا لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة على مستوى الاقتصاد بنسبة تتراوح بين 7% و10% من مستواها الأقصى خلال العقد المقبل، بينما "تسعى جاهدة لأداء أفضل".
ومع ذلك، أكد مستشارو الصين على أن الأولوية القصوى لمؤتمر الأطراف الثلاثين هي دعم رئاسة مؤتمر الأطراف وضمان نجاحها. وأرسلت الحكومة الصينية وفدا كبيرا يضم نحو 800 شخص إلى المؤتمر الثلاثين للأطراف، مؤكدة دعمها للبرازيل، عضو مجموعة البريكس.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر



