تقارير

المنتدى العالمي للمستثمرين 2025 منصة استراتيجية تربط دول مجلس التعاون بيورآسيا عبر منظومة استثمارية موحدة

تستعد العاصمة الجورجية تبليسي لاستضافة فعاليات منتدى المستثمرين العالمي (GIF 2025)، أحد أبرز المنصات الاقتصادية الرائدة التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي وأوراسيا من خلال نظام استثماري موحد.

ويتم تنظيم المنتدى بشراكة استراتيجية مع منظمة أوراسيا الخليج، وبشراكة كبرى مع مجموعة AGI القابضة، وبدعم من غرفة التجارة الدولية (ICC) وغرفة أعمال هونج كونج – الشرق الأوسط.

ويعتبر المنتدى أحد أبرز المنصات الاستثمارية المؤثرة في المنطقة، حيث يشكل منتدى دوليا رائدا يهدف إلى ربط رأس المال العالمي بفرص استثمارية واعدة، من خلال نظام استثمار وشراكة موحد يجمع الحكومات والمستثمرين والمؤسسات الاقتصادية الدولية تحت رؤية مشتركة للتعاون والنمو المستدام.

وتمتد فعاليات المنتدى على مدار يومين من جلسات الحوار وعروض الاستثمار وجلسات التوفيق بين الأعمال، بمشاركة أكثر من 1500 زائر و70 مستثمرًا مؤسسيًا و50 متحدثًا دوليًا من أكثر من 40 دولة حول العالم، وذلك خلال الفترة من 4 إلى 5 ديسمبر 2025، حيث يتم تسليط الضوء على خمسة قطاعات رئيسية هي: الاستدامة والتكنولوجيا، والسياحة، والمال الرقمي والتوريق، والعقارات والبنية التحتية، والتقنيات الزراعية، والأمن الغذائي.

وسيشكل المنتدى نقطة تحول اقتصادية بارزة في جورجيا والمنطقة، حيث سيشهد إطلاق شراكات استراتيجية وتوقيع مذكرات تفاهم دولية كبرى بين المؤسسات الاستثمارية الحكومية والخاصة من مختلف الدول العربية والأجنبية، بما في ذلك دول مجلس التعاون الخليجي، مما سيسهم في خلق قنوات تمويل وتعاون عابر للحدود في قطاعات حيوية مثل الطاقة النظيفة والتكنولوجيا المستدامة والسياحة الطبية والبنية التحتية الذكية والزراعة الرقمية، بمشاركة شخصيات اقتصادية دولية بارزة من مختلف البلدان، بما في ذلك؛ سعادة الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة – الإمارات العربية المتحدة، وسعادة عائشة محمد سعيد الملا، رئيسة مجلس سيدات أعمال الإمارات ووفد من أعضاء المجلس، والدكتور تيسير الخنيزي، شريك ونائب الرئيس التنفيذي للمؤسسة الجورجية السعودية للاستثمار، والدكتور سعد الدين منيمنة، رئيس مجلس إدارة مجموعة AGI القابضة ورئيس منتدى المستثمرين العالميين. وعارف بن علي العبار، رئيس مجلس إدارة نادي الهوايات – الإمارات.

كما يشارك نخبة من القادة العالميين، منهم عارف أنيس، خبير القيادة الدولية وMBE، وجون دبليو إتش دينتون، الأمين العام لغرفة التجارة الدولية، وشمس عوض، رئيس شركة يورو جلف للاستشارات ومستشار العائلة المالكة في بلجيكا، وهاني إدريس، عضو مجلس إدارة البنك الدولي للتنمية (IDB)، إلى جانب نخبة من كبار المستثمرين والوزراء ورؤساء المؤسسات الاقتصادية وصناديق الثروة السيادية والشركات متعددة الجنسيات، ووفود من أكثر من أربعين دولة تحت شعار؛ “الجسور بين القارات – من مجلس التعاون الخليجي إلى أوراسيا: الاستثمار في مستقبل الرخاء العالمي.”

وقال الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة: إن الروابط بين الاستثمارات والاستدامة تتزايد في ظل تصاعد المخاطر العالمية مثل تغير المناخ واستنزاف الموارد. ومن خلال دمج المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG)، يسعى المستثمرون إلى تقليل التعرض للأصول المتقلبة وتعزيز المرونة على المدى الطويل. وأصبحت التكنولوجيات الخضراء والطاقة المتجددة والبنية التحتية الإيجابية للطبيعة مجالات جذابة لرأس المال، في حين تساعد أدوات الذكاء الاصطناعي في نمذجة السيناريوهات المناخية وتحسين المحافظ الاستثمارية. لم تعد الاستدامة مجرد خيار أخلاقي. وأضاف: “بل أصبح استراتيجية مالية لمواجهة عدم اليقين البيئي، ويأتي هذا المنتدى الدولي يتماشى مع متطلبات المستقبل ليجمع في مكان واحد نخبة من المستثمرين وصناع القرار والأكاديميين لرفع الستار على قدرة العالم على التكيف والمضي قدما في ظل كل هذه التحديات”.

من جانبه، قال الدكتور سعد الدين منيمنة، مؤسس منتدى المستثمرين العالمي ورئيس مجلس إدارة مجموعة AGI القابضة، إن “منتدى المستثمرين العالميين ليس مجرد مؤتمر، بل منصة اقتصادية استراتيجية تعيد رسم خريطة التعاون العالمي من خلال ربط دول مجلس التعاون الخليجي بأوراسيا من خلال نظام موحد للاستثمار والشراكة”.

وأكد أن “النسخة المقبلة من المنتدى في تبليسي ستكون نقطة تحول محورية في تعزيز التكامل الاقتصادي بين الشرق والغرب، حيث ستطلق موجة جديدة من الاستثمارات العابرة للحدود وتفتح آفاقاً غير مسبوقة لرأس المال العالمي. وتهدف إلى تمكين شراكات طويلة الأمد بين الحكومات والمؤسسات الدولية والقطاع الخاص، وبالتالي ترسيخ التعاون الاقتصادي العالمي وإعادة تعريف المشهد الاستثماري في المنطقة”.

وقال وسام الإمبراطورية البريطانية عارف أنيس: “إنه لشرف عظيم لي أن أشارك كمتحدث رئيسي في منتدى المستثمرين العالمي 2025، في وقت تشهد فيه رؤوس الأموال العالمية حالة من الارتباك، مع تباطؤ الاستثمار الأجنبي المباشر وتراجع تمويل المشاريع الحيوية بنسبة 26%. ولهذا السبب تبدو رؤية الدكتور سعد الدين منيمنة استثنائية، فهو لا ينظم مؤتمرا فحسب، بل يواجه هذا الواقع الاقتصادي المضطرب بشجاعة ووضوح”. “سيناقش المنتدى مستقبل التمويل العالمي مع تحول 130 دولة إلى العملات.” الرقمية، والثورة الصاعدة في الذكاء الاصطناعي، التي استحوذت على 37% من رأس المال الاستثماري العالمي، يجمع المنتدى أكثر من 1000 قائد في الوقت والمكان المناسبين، ويطلق محادثات رئيسية ستشكل العقد المقبل.

وتعليقاً على هذا الحدث، قال جون دبليو: إتش دينتون، الأمين العام لغرفة التجارة الدولية: “في ظل التقلبات والاضطرابات السريعة التي يشهدها العالم اليوم، يتم تسليط الضوء على الدور الحيوي للقطاع الخاص في دفع الاستثمارات التي تساهم في ازدهار الاقتصادات والمجتمعات، وباعتبارنا الصوت العالمي للأعمال التجارية، الذي يمثل أكثر من 45 مليون شركة في 170 دولة، فإن مهمتنا المتمثلة في جعل الأعمال التجارية أداة تخدم الجميع، كل يوم، وفي كل مكان، أصبحت أكثر إلحاحاً من من أي وقت مضى.

ويمثل المنتدى خطوة متقدمة في مسار التعاون الدولي بين الأسواق الناشئة والمستثمرين العالميين، حيث تسعى جورجيا من خلال استضافتها إلى التأكيد على أهمية التعاون الاقتصادي في ربط منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا الوسطى. وتشهد العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وجورجيا على وجه الخصوص نمواً سريعاً تدعمه اتفاقيات استثمارية كبرى بقيمة تزيد على ستة مليارات دولار في مشاريع تنموية وبنية تحتية، في وقت تشير البيانات إلى أن الإمارات تمثل أكثر من 63% من إجمالي تجارة جورجيا مع الدول العربية، وتساهم بنحو 5% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية. Direct، مما يجعلها من بين أكبر ستة مستثمرين عالميين في السوق الجورجية.

ومن المتوقع أن تسفر فعاليات المنتدى عن حزمة من الاتفاقيات الاستثمارية الكبرى تقدر بمئات الملايين من الدولارات، والتي ستركز على تطوير المشاريع الخضراء وتمويل الابتكارات في مجالات الطاقة المتجددة والبنية التحتية الرقمية، في خطوة تعزز مكانة الإمارات كمركز اقتصادي عالمي يربط بين الأسواق الخليجية والأوروبية والآسيوية، وتعزز حضورها المؤثر في النظام الاقتصادي العالمي الجديد.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى