الهلال الأحمر الإماراتي يدشّن حملة المساعدات الشتوية لدعم 1.8 مليون شخص في 24 دولة

بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أطلقت الهيئة حملتها السنوية للمساعدات الشتوية، والتي تستهدف مليون و856324 شخصاً في 24 دولة موزعين على ثلاث قارات، بتكلفة تقدر بنحو 37 مليوناً و126 ألفاً و485 درهماً تقريباً، بهدف الحد من تداعيات موجات البرد القارس في العديد من الدول.
وخصصت الهيئة أكثر من 27 مليون درهم لمساعدة مليون و350 ألف إنسان في قطاع غزة بفلسطين، لتكون الإمارات دائماً في طليعة الدول المانحة والداعمة للقضايا الإنسانية هناك.
وتشمل الحملة توزيع الملابس الشتوية، وأجهزة ومواد التدفئة، والأغطية والبطانيات، والطرود الغذائية والصحية، ومستلزمات الأطفال، والمواد الإيوائية المختلفة، بالتعاون والتنسيق مع بعثات الدولة ومكاتب الهيئة في الخارج لضمان سرعة وصول المساعدات وفعالية توزيعها.
أكد أحمد ساري المزروعي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر الهيئة بأبوظبي، أن الهيئة تنفذ سنوياً برنامج المساعدات الشتوية لتعزيز استجابتها للفئات الضعيفة والمتضررين من فصل الشتاء القاسي حول العالم.
وأشار إلى أن هذه الحملة تأتي امتداداً لنهج العطاء الإنساني الراسخ في دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الذي جعل من العمل الإنساني قيمة ثابتة في مسيرة دولتنا المباركة، وركيزة أساسية لتمكين الفئات الأشد احتياجاً في مختلف الدول.
وأضاف: “تكتسب حملة الشتاء هذا العام أهمية أكبر بسبب تفاقم الأزمات العالمية، وتزايد حدة الكوارث الإنسانية، وتزايد الاحتياجات الأساسية لملايين المتضررين. ولذلك، حرصت هيئتنا الوطنية على توسيع نطاق المستفيدين من المساعدات الشتوية، استجابة للظروف الطارئة، وتزايد الصراعات، والأوضاع المعيشية الصعبة في العديد من المناطق”.
وأكد الأمين العام التزام هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الكامل بتحقيق أهداف حملة كسوة الشتاء ووصول المستحقين إلى مواقعهم وتوفير احتياجاتهم الضرورية التي تقيهم من شدة البرد وتساعدهم على مواجهة تحديات فصل الشتاء وظروفهم المعيشية الصعبة، لافتاً إلى أنه تم تخصيص جزء كبير من المساعدات لقطاع غزة بهدف تعزيز الدور الإنساني والتنموي لدولة الإمارات هناك، وهو ما وضعها في صدارة الدول المانحة للشعب الفلسطيني.
وفي ختام كلمته، تقدم المزروعي بالشكر إلى عملية “الفارس الشهم 3” على تعاونها مع الهيئة، ولجميع الشركاء المحليين والدوليين على دعمهم المستمر لبرامج الهلال الأحمر الإنسانية، وخاصة حملة الشتاء.
كما تحدث في المؤتمر الصحفي محمد الشريف المتحدث الرسمي لعملية جالانت نايت 3، مؤكداً أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تعتبر الداعم الأول والشريك الرئيسي لعملية جالانت نايت 3 من أجل إيصال رسالتها الإنسانية إلى من يستحقها.
وقال الشريف إن هذا الدعم المستمر يجسد نهج الإمارات في مد يد العون وترسيخ قيم العطاء والتكاتف والوقوف مع الأشقاء في مختلف الظروف. وأعرب عن تقدير الفارس الشهم للهيئة على مشاركتها الفعالة في حملة كسوة الشتاء، وعلى دورها الإنساني الكبير في دعم الأشقاء في قطاع غزة والتخفيف من معاناتهم.
وأضاف الشريف أن عملية “الفارس الباسل” تعد من أبرز الجهود الإماراتية المنظمة، والتي تم تنفيذها بالتنسيق المباشر مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، التي تعتبر الداعم الأكبر لهذه العملية منذ يومها الأول، حيث سخرت قدراتها ومواردها لتعزيز الجهود الإنسانية في قطاع غزة، حيث تم تنفيذ العديد من المبادرات التي شملت: إيصال المساعدات الإنسانية المتنوعة إلى المناطق المتضررة برا وبحراً وجواً، بالإضافة إلى تنفيذ برامج إنسانية ميدانية استهدفت الفئات الأكثر احتياجاً من الأطفال والنساء وكبار السن، مضيفاً أنه في محور آخر، إنشاء وتفعيل المستشفيات الميدانية لتقديم الرعاية الصحية الطارئة، ودعم جهود الإغاثة الدولية لتعزيز إيصال المساعدات بسرعة وكفاءة. ولعبت الهيئة دوراً محورياً في نجاح العملية من خلال توفير الاحتياجات وتسهيل نقلها والإشراف على توزيعها، مما جعل جهودنا المشتركة نموذجاً يحتذى به في العمل الإنساني المتكامل.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر




