قمة النشطاء الشباب 2025: من الهاشتاغ إلى الفعل

قمة النشطاء الشباب 2025: من الهاشتاغ إلى الفعل
من هم الشباب المكرمون؟
🔹من لبنان، توظف مارينا الخوند الابتكار الرقمي لجعل الرعاية الصحية أكثر عدالة وسهولة في الوصول.
🔹ديف كاران من الهند، الذي يعمل على إعادة تأهيل البرك التقليدية وإحياء النظم البيئية المحلية من خلال عمل مجتمعي تشاركي.
🔹من اليابان، تعمل رينا كاواساكي على تمكين الشباب من المشاركة في الحياة المدنية وحماية البيئة.
🔹أما أميناتا سافاني من كوت ديفوار، فهي تدافع عن الشمول الرقمي والسلامة الرقمية لمساعدة الشباب على التنقل بأمان في عالم مترابط أكثر من أي وقت مضى.
🔹وفي البرازيل، يعمل سالفينو أوليفيرا على توسيع الفرص التعليمية والتكنولوجية للشباب في الفافيلا أو الأحياء الفقيرة.
يجسد هؤلاء الخمسة روح القمة القيادة الجريئة، والحلول الإبداعية، وقوة الشباب في دفع التغيير العالمي.
العيادة الصحية التابعة لـ Medonations في لبنان تقدّم الرعاية الطبية للأكثر احتياجا.
مارينا الخوند: تحويل المأساة إلى أمل
سنحت لنا الفرصة للحديث مع مارينا الخوند، 24 عاما، وهي رائدة اجتماعية لبنانية ومبتكرة في مجال الرعاية الصحية. أسست مبادرة Medonations – التي يمكن ترجمتها إلى التبرع بالدواء – بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس 2020، لتكون منصة لجمع الأدوية وتوزيعها على المرضى المحتاجين.
ما بدأ بمنشور واحد على وسائل التواصل الاجتماعي أصبح اليوم شبكة عالمية تضم نقاط جمع في أكثر من 65 دولة، وقدمت أدوية واستشارات مجانية لأكثر من 25,000 شخص.
في عام 2022، قادت مارينا إنشاء أول عيادة صحية تقنية مجانية في لبنان، والتي افتتحت رسميا في 2025 بدمج كامل لتقنيات الذكاء الاصطناعي – لتصبح مساحة رائدة تستخدم الأدوات الرقمية لجعل الرعاية الصحية متاحة للفئات الأكثر هشاشة. كما تقود مبادرة CuraLoop لإعادة تدوير النفايات الطبية.
ولفهم دافعها، روت لنا مارينا كيف غير انفجار 2020 مجرى حياتها. فبينما كان عمرها 18 عاما فقط، قررت البقاء في لبنان والمساهمة في جهود الإغاثة وسط الدمار. وفي أحد الأحياء الأكثر تضررا، وجدت امرأة مسنة محاصرة داخل مبنى يوشك على الانهيار، تكافح للتنفس وهي تمسك بعلبة دواء فارغة.
العيادة الصحية التابعة لـ Medonations في لبنان تقدّم الرعاية الطبية للأكثر احتياجا.
وبعد محاولات يائسة للعثور على الدواء في الصيدليات، نشرت مارينا صورة العلبة على إنستغرام. وبعد ساعتين فقط، تواصلت معها سيدة مجهولة وقدمت 12 علبة من الدواء.
وعندما عادت مارينا إلى السيدة التي قالت لها: “لقد أنقذتِ حياتي” أدركت مارينا حجم الألم الصامت لدى كثيرين. ومن تلك اللحظة ولدت (ميدونيشينز Medonations)- لتحول مأساة شخصية إلى منصة عالمية للأمل.
عندما سئلت عن الأمل في ظل مآسي العالم التي نشهدها يوميا، أجابت مارينا الخوند: “المعجزات تحدث كل يوم”. وشاركت قصة تجسد ذلك بشكل مثالي: في أحد الأيام، تلقت مكالمة من والدي إيوانا، فتاة صغيرة كانت بحاجة إلى دواء يصعب العثور عليه وغالي الثمن بعد خضوعها لزرع نخاع العظم. بحثت الخوند في المخزون، ولدهشتها وجدت الدواء نفسه – الذي أرسله متبرع من بلجيكا – بقيمة 10,000 دولار. كانت معجزة. “قصص مثل هذه تذكرنا لماذا نقوم بهذا العمل وبالتأثير الذي يمكننا تحقيقه كل يوم”.
متحدثون ملهمون
في القمة، ألقى أربعة متحدثين ملهمين كلمات أمام الحضور من الشباب المجتمعين في قصر الأمم المتحدة في جنيف. هم: السفير يورغ لاوبر رئيس مجلس حقوق الإنسان لعام 2025، مينا دينيرت صحفية سويدية وخبيرة في الاتصالات ومكافحة التضليل، سيريل ديون كاتب ومخرج وشاعر وناشط بيئي فرنسي، وميليسا فليمنِغ وكيلة الأمين العام للتواصل العالمي.
في خطابها، احتفت فليمينغ بالنشطاء الشباب بوصفهم صانعي تغيير أساسيين، ودعتهم إلى تحويل الضوضاء السلبية على الإنترنت إلى فعل وإبداع وأمل. وأكدت أهمية الأصوات الموثوقة، والتواصل القائم على الحلول، والتعبئة الجماعية لدفع التغيير العالمي.
وقالت فليمينغ: “الحركات لا تبدأ بالمؤسسات، بل بالأفراد… بالأشخاص الذين يحملون شرارة الرفض لواقع لا يجب أن يبقى كما هو. وأنتم تلك الشرارة”.
واختتمت بالقول: “السرديات تشكل المستقبل، وأنتم من يكتب ما سيأتي. وأنا أؤمن أننا معا قادرون على كسب السرد ودفع التغيير الذي تحتاجه الإنسانية بشكل عاجل”.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : un




