مال و أعمال

"ستراتا" تحصل على علامة الجاهزية للمستقبل في الصناعات المتقدمة للطيران والفضاء

"ستراتا" تحصل على علامة الجاهزية للمستقبل في الصناعات المتقدمة للطيران والفضاء     

دبي في 26 نوفمبر/ وام / حصلت شركة “ستراتا للتصنيع”، على علامة الجاهزية للمستقبل في قطاع صناعات الطيران والفضاء المتقدمة، التي يمنحها مكتب التطوير الحكومي والمستقبل في حكومة دولة الإمارات، للجهات الاتحادية والمحلية والشركات الوطنية، التي تنفذ مشاريع استثنائية تعزز جاهزية الإمارات للمستقبل، وذلك تقديراً لإنجازاتها في التصنيع المتقدم وصناعة مكونات الطائرات والفضاء من المواد المركبة، وتحولها إلى مركز عالمي ضمن سلاسل الإمداد العالمية في هذا القطاع الحيوي، ما يعزز مكانة دولة الإمارات وجهة عالمية في صناعة الطيران.

وتم منح علامة الجاهزية للمستقبل لشركة “ستراتا للتصنيع”، خلال زيارة معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، إلى مقر الشركة في مدينة العين، حيث التقت إسماعيل علي عبد الله العضو المنتدب لشركة “ستراتا” للتصنيع، وسارة المعمري الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة “ستراتا للتصنيع”، وتعرفت على قدراتها المتميزة في مجالات التصنيع المتقدم المعزز بالتكنولوجيا المتقدمة.

واكتسبت شركة “ستراتا” ثقة العالم بما تنتجه من مكونات هياكل الطائرات ذات الجودة العالية بأفضل المعايير العالمية، وجعلتها ضمن سلسلة أنشطة قطاع الطيران حول العالم، لصناعة مكونات الجيل الحديث من هياكل الطائرات المصنوعة من المواد المركبة والمتقدمة، حيث وصل إجمالي الإنتاج إلى أكثر من 100 ألف قطعة من مكونات هياكل الطائرات تم تصديرها من دولة الإمارات إلى العالم ضمن خطوط إنتاج حصرية لكبرى شركات الطيران العالمية.

وأكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، أن قيادة دولة الإمارات تركز في رؤاها المستقبلية على تعزيز جاهزية كافة القطاعات للمستقبل، من خلال تعزيزها بالتكنولوجيا المتقدمة.

وقالت إن حصول شركة “ستراتا للتصنيع” على علامة الجاهزية للمستقبل، يعكس القدرات المتقدمة لدولة الامارات في جاهزية قطاع صناعات الطيران المتقدمة للمستقبل، التي تمكنت الشركة من تطويرها وإحداث نقلات عالمية نوعية في مجالات عملها على مدى أكثر من 15 عاماً من إطلاقها.

وأشادت بما تمثله الشركة من نموذج وطني متميز في رعاية المواهب الإماراتية الشابة عموماً، والمرأة الإماراتية خصوصاً، وتطوير قدراتها، وتمكينها في قطاع التصنيع المتقدم، مثنية على ما تحظى به “ستراتا” من ثقة وقدرات متقدمة تسهم في تعزيز ريادة دولة الامارات في صناعة الطيران العالمية، التي تعد واحدة من أكثر الصناعات تقدماً.

وقال إسماعيل علي عبد الله العضو المنتدب لشركة ستراتا للتصنيع إن حصول ستراتا على علامة الجاهزية للمستقبل يأتي تتويجاً لمسيرة عمل وبناء فريدة ومستمرة منذ ما يزيد على عقد ونصف، كانت ولا تزال محطاتها ثريّة بالمبادرات التطويرية الموجهة للكوادر البشرية والقدرات التصنيعية جنباً إلى جنب، وهو ما أهّل ستراتا لتصبح علامة وطنية مرموقة في مجال التصنيع المتقدم وشركة منافسة ومؤثرة عالمياً في صناعة أجزاء هياكل الطائرات تحديداً.

وأضاف : اليوم تشرفت ستراتا بهذا الاستحقاق وهذه العلامة رفيعة المستوى التي تقدمها وزارة التطوير الحكومي والمستقبل في إطار تحفيز الجهات الحكومية والمحلية لمواكبة الخطوات المتسارعة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وترجمة رؤية القيادة الرشيدة بالمضي قدماً نحو الجاهزية للمستقبل، بل وصناعة المستقبل.

من جانبها، أكدت سارة عبد الله المعمري الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة ستراتا للتصنيع أن علامة الجاهزية للمستقبل هي شهادة عُليا تُوثق التزامنا بنهج الاستثمار المبتكر والتصنيع المتقدم، حيث تعد شركة ستراتا للتصنيع مثالاً للمشاريع الاستثمارية الوطنية ذات الأهداف الاستراتيجية والاستباقية القائمة على مبدأ الجاهزية للمستقبل، وقد أثبتت ستراتا فعلاً قدرتها على المنافسة عالمياً برؤية وطنية واستثمارية بعيدة المدى.

وتم تصميم “ستراتا” كنموذج صناعي مبتكر في مدينة العين، برؤية استثمارية إستراتيجية تعكس توجيهات وطموحات القيادة الرشيدة في أن تصبح دولة الإمارات وجهة عالمية في صناعة الطيران، وتمثل تجربة الشركة نموذجاً عالمياً في صناعة توجهات مستقبل قطاع التصنيع، إذ نجحت في إدماج تقنيات إنترنت الأشياء الصناعي، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والحوسبة السحابية في الطيران، في مختلف عملياتها التصنيعية، ما يسهم في خفض متوقع لتكاليف سلاسل الإمداد بنسبة تصل إلى 20% بحلول 2030، وينعكس إيجاباً على مرونة الإنتاج، ويقلل الاعتماد على الموردين العالميين، ويعزز تنوع الخيارات اللوجستية.

وفي شراكة هي الأولى من نوعها، وقّعت ستراتا للتصنيع، ضمن فعاليات معرض دبي للطيران 2025، اتفاقية مع إيرباص، تقوم ستراتا بموجبها بتصنيع جنيحات طائرات إيرباص A320 ذات الممر الواحد، بما يشمل جميع سلاسل إنتاج هذه الطائرة من مختلف الطرازات، ويُشكل العقد الجديد إضافة نوعية وانطلاقة مميزة للشركة، إذ تعد جنيحات A320 للطائرات ذات الممر الواحد أول منتج من نوعه تصنعه على مستوى هذه الطرازات، وستعمل الشركة ضمن خط التصنيع الجديد على تلبية 50% من الطلب وفقاً لمتطلبات إيرباص، التي يبلغ عرضها الكلي المستقبلي أكثر من 7000 طائرة.

كما اعتمدت الشركة حزمة من الأدوات التي تعزز مسيرة التطور، بما يدعم التحول الرقمي في عصر الثورة الصناعية الرابعة، بما في ذلك الروبوتات والأتمتة وتحليل البيانات والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا بلوك تشين والمحاكاة الرقمية لبيئة العمل، وحلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتصنيع المواد المتقدمة.

وتبنّت ستراتا الاستثمار في البحث والتطوير والتقنيات المتقدمة، وارتكزت على إستراتيجية طموحة لتوظيف تقنيات التصنيع الذكية، بما في ذلك روبوتات الثقب والحفر الحصرية التي تم تطويرها بالتعاون مع الشركاء بوينغ وإيرباص وجامعة خليفة، إضافة إلى روبوتات التجميع الآلي لأجزاء هياكل الطائرات وتقنيات الفحص لأجزاء الطائرات بالتصوير الحراري، ومعالجة وتجميع أجزاء الطائرات المصنعة من المواد المركبة.

وتشير التوقعات إلى حاجة العالم إلى 42,600 طائرة جديدة بحلول عام 2042، بقيمة سوقية تتجاوز 7 تريليونات دولار، معظمها موجه للأسواق الناشئة في آسيا والشرق الأوسطـ، وفي ظل ما شهدته سلاسل الإمداد التقليدية من تحديات عالمية كبرى مثل كوفيد-19 والحروب التجارية، وارتفاع تكاليف مكونات هياكل الطائرات بنسبة 35% عامي 2021–2022، تبرز ريادة “ستراتا” مركزاً إقليمياً بمعايير عالمية في سلاسل إمداد أكثر مرونة، تقلل الاعتماد على مصادر محدودة وتعزز الأمن الصناعي.

وتقوم ستراتا بتصنيع أجزاء متنوعة ضمن ما يقارب 10 حزم أعمال لطرازات محددة من طائرات رجال الأعمال بيلاتوس، كما تزود ستراتا شركة “بوينغ” بالمثبت العمودي لطائرات “787 دريملاينر”، وهي أكبر القطع التي تتم صناعتها خارج الولايات المتحدة الأمريكية وعلى مستوى المنطقة، وتعمل الشركة على تطوير خطوط إنتاج المواد المركبة خفيفة الوزن، إذ من المتوقع أن تصل نسبة ألياف الكاربون فايبر في الجيل الجديد من الطائرات إلى 65% بحلول 2035، ما يحقق وفورات وقود تصل إلى 20%، وبالتالي خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير.

وانطلقت “ستراتا” عام 2010 بخط إنتاج وحيد لصناعة الأسطح الخارجية لرفارف أجنحة طائرة إيرباص A330، لتصل حالياً إلى ما يزيد على 30 خط إنتاج، أكثر من 90% منها خطوط إنتاج حصرية، لمكونات رئيسية وثانوية من هياكل طائرات بوينغ وإيرباص وبيلاتوس وغيرها.

وتشمل خطوط الإنتاج الحصرية التي تشغلها “ستراتا”، 8 خطوط إنتاج خاصة بطائرات شركة إيرباص أنتجت أكثر من 40 ألف قطعة، و4 خطوط إنتاج لطائرات شركة بوينغ بأكثر من 33 ألف قطعة، وأكثر من 9 خطوط إنتاج لطائرات بيلاتوس صنعت ما يقارب 30 ألف قطعة، جعلت من دولة الامارات محورا صناعيا إستراتيجيا عالميا ينفرد بصناعة مكونات تدخل في 30% من الطائرات، بواقع 1 من كل 3 طائرات تطير حول العالم اليوم فيها مكونات صُنعت في دولة الإمارات، وقد حققت ستراتا خلال عام 2024 زيادة بنسبة 38% في الإنتاج نتيجة الطلب العالمي المتزايد على هذه الصناعة.

وبالشراكة مع مركز محمد بن راشد للفضاء، حققت “ستراتا” عام 2023 إنجازاً نوعياً بدخولها كمساهم رئيس في تصنيع أجزاء من القمر الاصطناعي “محمد بن زايد سات”.

وتبلغ نسبة المواهب الوطنية في “ستراتا” 67% غالبيتهم في مواقع هندسية وتقنية وفنية متقدمة، وتمثل المرأة الاماراتية أكثر من 87% منهم، ما يعكس نهج الشركة في دعم القدرات المتقدمة للمرأة، وتمكينها من دخول قطاعات التصنيع المتقدم، وبينما تشكل نسبة المرأة العاملة في قطاع صناعة الطيران على المستوى العالمي 25%، إلا أن المرأة في ستراتا تفوقت بنسب غير مسبوقة تصل إلى أكثر من 50%.

كما تم تعزيز قدرات ومهارات أكثر من 700 من المواهب الوطنية في برنامج تصنيع هياكل الطائرات بالتعاون بين ستراتا والمؤسسات الأكاديمية الوطنية والشركاء العالميين، موزعين على 17 دفعة، قادوا عمليات الإنتاج والتصنيع بمختلف مراحلها. ويتم ابتعاث مهندسين إماراتيين من كلا الجنسين لبناء القدرات المتقدمة مع الشركاء العالميين.

يُذكر أن “علامة الجاهزية للمستقبل” هي الأولى من نوعها، وتُمنح من قبل مكتب التطوير الحكومي والمستقبل، للجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والشركات الوطنية وشبه الحكومية التي تنفذ مشاريع نوعية تُسهم في تطوير نماذج عمل جديدة، وتُحدث أثرًا إيجابيًا ملموسًا في المجتمع.

وتركز علامة الجاهزية للمستقبل على المشاريع التي يتم تصميمها في قطاعات المستقبل ذات الأولوية مثل الاقتصاد الجديد، والتكنولوجيا المتقدمة، والأمن الغذائي والمائي، والاستدامة، والقطاعات الناشئة للثورة الصناعية الرابعة، وجودة الحياة.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : wam

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى