مصر

وزير التعليم العالي يشهد “إعلان مستجدات مشروع الجينوم المرجعي للمصريين وقدماء المصريين”

شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الاحتفال بالفعاليات التي نظمتها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بمناسبة حلول يومنا هذا "يوم الجينوم الثالث والإعلان عن تطورات مشروع الجينوم المرجعي للمصريين والمصريين القدماء"بحضور كل من الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والدكتور حسام عثمان نائب الوزير للابتكار والذكاء الاصطناعي والبحث العلمي، والدكتور حسن عبد الله رئيس جامعة شرق لندن، والدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، واللواء دكتور محمد الجوهري المدير التنفيذي لمركز البحوث الطبية والطب التجديدي بالجامعة. القوات المسلحة.

بحضور الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان نيابة عن الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة، وجريج جونزاليس مدير شركة إلومينا بالشرق الأوسط، واللواء دكتور خالد عامر الباحث الرئيسي لمشروع الجينوم المصري، وأعضاء مجلس إدارة مشروع الجينوم المصري، ورؤساء وأعضاء اللجنة العلمية للمشروع، وذلك بالمتحف القومي للحضارة المصرية.

وفي بداية اللقاء رحب الدكتور أيمن عاشور بجميع المشاركين في هذه الفعالية التي نحتفل فيها بإنجازات مشروع وطني طموح وهو "مشروع الجينوم المرجعي للمصريين والمصريين القدماء"وأوضح أن المشروع، الذي تم إطلاقه في مارس 2021 تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، يمثل نواة الطب الشخصي والدقيق في مصر، وخطوة لتعزيز ريادتنا العلمية والإقليمية.

مؤكداً أن الوزارة تولت من خلال أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا الإشراف العلمي والفني على المشروع وتنسيق جهود جميع الشركاء، مشيداً بدور مركز البحوث الطبية والطب التجديدي للقوات المسلحة، ومثمناً جهود كافة المساهمين منذ البداية وعلى رأسهم الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان.

وأشار وزير التعليم العالي إلى أن الإنجازات السابقة تؤكد جدوى الاستثمار في العلوم، موضحا أن مشروع الجينوم القومي يسير في أربعة مسارات رئيسية هي: الجينوم السكاني، وجينوم الأمراض النادرة، وجينوم الرياضة، وجينوم المصريين القدماء.

وبينما يجري العمل على إضافة مسار خامس لدراسة جينومات العباقرة والمبتكرين، أوضح أنه بحلول عام 2027 نهدف إلى جمع وتحليل 25 ألف عينة لبناء أكبر قاعدة بيانات وراثية للمصريين للتطبيقات العملية في التشخيص الدقيق والعلاج الشخصي والوقاية من الأمراض، مع تعزيز البنية التحتية التكنولوجية وتدريب الكوادر الشابة وبناء القدرات البحثية الوطنية.

وأكد د. وقال أيمن عاشور، إن مشروع الجينوم المصري ليس مجرد بحث علمي، بل هو استثمار في صحة المصريين، واستعادة ريادة مصر في العلوم البيولوجية. وثمن الشراكة بين الوزارات والجامعات والمراكز البحثية، وشكر كل من ساهم في إنجاح المشروع، متطلعاً إلى المزيد من الإنجازات في ظل هذا العمل الوطني الموحد.

من جانبه استعرض الدكتور محمد عوض تاج الدين مراحل إنشاء المشروع، موضحا أنه انطلق من المركز القومي للبحوث الطبية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وأن الخريطة الجينية ترتبط بشكل وثيق بواقع المجتمع واحتياجاته الصحية.

مشيراً إلى حالة الازدهار التي شهدها الاهتمام بالرعاية الصحية والتعليم في عهد الرئيس السيسي، الذي أعطى مشروع الجينوم أولوية خاصة، ودعمه بتمويل مليار جنيه مع مراقبة دقيقة لمراحله، مما ساهم في تقدمه. كما أشاد بمتابعة وزير التعليم العالي الدكتور أيمن عاشور وجهود مركز البحوث الطبية والطب التجديدي للقوات المسلحة في استكمال المشروع.

من جانبها أكدت د. وقالت جينا الفقي إن أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا تفتخر بإطلاق المشروع "الجينوم المرجعي للمصريين والمصريين القدماء"معتبراً إياها نقطة تحول تضع مصر في الطليعة عالمياً في علم الجينوم والطب الدقيق.

وأكدت على دور الأكاديمية في دفع عجلة التنمية من خلال المشروعات العلمية التي تؤثر بشكل مباشر على صحة المواطن واقتصاد البلاد، مشيرة إلى أن الأكاديمية وفرت الإشراف العلمي والفني والتمويل اللازم، مع تنسيق الجهود بين جميع الشركاء، بدءًا من مركز البحوث الطبية والطب التجديدي، مرورًا بالجامعات ومراكز البحوث، وصولاً إلى المتحف القومي للحضارة المصرية.

وأكدت أن الأكاديمية خصصت أكثر من مليار جنيه لتمويل المشروع على مدار خمس سنوات، مع خطة طموحة لتسلسل 25 ألف جينوم مصري، وإنشاء المركز القومي للجينوم، وتطوير بنوك حيوية متقدمة، وبناء كوادر شابة مؤهلة لقيادة مستقبل الطب الشخصي في مصر.

وأوضح د. وقالت جينا الفقي، إن ما تم تحقيقه حتى الآن يعد خطوة مهمة نحو المستقبل، مؤكدة أن ما نراه اليوم هو بداية طريق يمكن كل مواطن من الحصول على علاج دقيق وفقا لبصمته الجينية، ويضع مصر في مكانة رائدة للعلوم الحيوية في أفريقيا والشرق الأوسط، مشيدة بجهود العلماء والباحثين والشركاء، وموجهة الشكر لوزير التعليم العالي الدكتور أيمن عاشور على دعمه الكبير ومتابعته المستمرة لمشروع الجينوم، مؤكدة أن الأكاديمية وسوف نستمر في دعم هذا المشروع لتحقيق رؤية مصر 2030 وبناء جمهورية جديدة قائمة على العلم والمعرفة.

من جانبه، قال اللواء دكتور محمد الجوهري المدير التنفيذي لمركز البحوث الطبية والطب التجديدي للقوات المسلحة، إن مشروع الجينوم هو مشروع عملاق يرعاه رئيس الجمهورية، وتقوده وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ويتم تنفيذه بشراكة ناجحة بين أكاديمية البحث العلمي ومركز البحوث الطبية والطب التجديدي بالقوات المسلحة، الذي يحتضن المشروع على أرض الواقع. وأوضح أن المشروع يقوم على أربعة محاور رئيسية هي: (الجينوم السكاني، وجينوم الأمراض النادرة، والجينوم الرياضي، وجينوم المصريين القدماء).

وأثمرت هذه الجهود عن نشر أبحاث في مجلات عالمية مصنفة ضمن فئة Q1، وستكون لها نتائج واعدة ستظهر تباعا. وأشاد بالدور الكبير في بناء الكوادر المصرية الشابة داخل المركز، موجها الشكر لوزير التعليم العالي الدكتور أيمن عاشور والعلماء والأساتذة في اللجنة العلمية للمشروع والمركز، مؤكدا أن المشروع سيقدم نتائج من شأنها إثراء المعرفة الطبية في مصر.

من جانبه أكد د. وقال حسام عبد الغفار، في كلمته نيابة عن الدكتور خالد عبد الغفار، إن مشروع الجينوم المصري يمثل إنجازا وطنيا سيغير وجه الطب في مصر، كأول خريطة وراثية للمواطن المصري، وأحد أبرز مشاريع الجينوم في العالم، موضحا أن المشروع يتيح تطبيق الطب الدقيق لتحديد الأدوية والجرعات الأنسب لكل مريض، والكشف المبكر والوقاية من الأمراض المزمنة والخطيرة، والقضاء على الأمراض الوراثية النادرة.

بالإضافة إلى توطين صناعة الأدوية وفقًا للاحتياجات الجينية للمصريين، وتعزيز مكانة مصر العلمية عالميًا بقاعدة بيانات ضخمة، أكد أن المشروع ليس مجرد بحث علمي، بل استثمار في صحة الشعب المصري وخطوة تاريخية نحو الطب المستقبلي، مستشهدًا بتصريح الرئيس السيسي: "المشروع ليس لجيلنا بل هدية مصر للأجيال القادمة".

ومن جانبه أعرب اللواء دكتور خالد عامر الباحث الرئيسي لمشروع الجينوم المصري عن سعادته بالمشاركة في الحفل "الجينوم اليوم الثالث" احتفالاً بمرور أربع سنوات على إطلاق المشروع المرجعي للمصريين والمصريين القدماء، والذي أولاه الرئيس السيسي اهتمامًا خاصًا ووضعه على رأس المشروعات البحثية.

ووجه الشكر إلى وزارة التعليم العالي وأكاديمية البحث العلمي ومركز البحوث الطبية والطب التجديدي للقوات المسلحة وجميع الجهات المشاركة من وزارات وجامعات ومراكز بحثية ومنظمات مجتمع مدني. وأشار إلى أن المشروع يهدف إلى دراسة الشفرة الوراثية للشعب المصري لدعم الطب الشخصي والدقيق. وأكد أن المرحلة الأولى شملت دراسة عينة تمثيلية، وتم إجراء دراسة تجريبية على 1024 عينة، منها الأمراض النادرة وسرطان الكبد، ويتم نشر نتائجها. وأكد أن المشروع لم يقتصر على إنشاء المختبرات، بل قام بتأسيس الذاكرة الجينية. وبالنسبة لمصر فتح آفاقا لمستقبل الطب، مؤكدا أهمية تحويل النتائج إلى تطبيق عملي في المستشفيات.

وعلى هامش الفعالية تم عرض فيلم وثائقي عن مشروع الجينوم المصري، كما أقيمت حلقة نقاشية بعنوان (من الرؤية إلى التنفيذ، خارطة طريق الجينوم المصري).

 

 

 

 

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى