قومي المرأة: مشاركتنا في مؤتمر صون الطبيعة تجسيد لالتزام الدولة بتمكين المرأة في المجال البيئي

شارك المجلس القومي للمرأة في فعاليات ختام المؤتمر الدولي للحفاظ على الطبيعة والموارد الوراثية بعنوان: "إنجازات استراتيجية 2030 والرؤى المستقبلية"نظمته المؤسسة الدولية للعلوم والابتكار وتنمية المجتمع المستدامة (ISISD)، واستضافته جامعة الملك سلمان الدولية في شرم الشيخ بالتعاون مع المركز القومي للبحوث.
وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور الدكتورة ماريان عازر عضو المجلس ورئيس لجنة البحث العلمي والتكنولوجيا والأمن السيبراني، والدكتورة علا عادل نائب رئيس جامعة الملك سلمان الدولية لشؤون التعاون الدولي نيابة عن رئيس الجامعة، والدكتورة مي علام رئيس المؤتمر ورئيس مؤسسة ISSD، إلى جانب الدكتور حسام شوقي ممثل وزير الزراعة ورئيس مركز أبحاث الصحراء.
وأعربت الدكتورة ماريان عازر خلال الجلسة عن سعادتها بالمشاركة في هذه الفعالية العلمية، ناقلة تحيات المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة، وتقديرها للجهود المبذولة في تنظيم مؤتمر يتناول إحدى أهم القضايا المتعلقة بمستقبل الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضحت أن مشاركة المجلس تأتي في إطار دوره الوطني كآلية حكومية تهتم بتمكين المرأة وتعزيز حضورها في مختلف مجالات التنمية ومن بينها المجال البيئي الذي أصبح جزءا لا يتجزأ من سياسات الدولة المصرية. وشددت على اهتمام المجلس بدور المرأة في حماية الموارد الطبيعية والحفاظ على التنوع البيولوجي، خاصة في المجتمعات الريفية، حيث تمثل المرأة عنصرا رئيسيا مرتبطا بالأرض وقادرا على حماية مواردها ونقل معارفها.
وأشارت إلى جهود المجلس خلال السنوات الماضية لدعم المرأة الريفية في مجالات الزراعة المستدامة والحفاظ على السلالات المحلية وتطوير المشاريع القائمة على الموارد الطبيعية مثل النباتات الطبية والعطرية، إضافة إلى المشاركة الفعالة في المحافل الدولية وأبرزها قمة المناخ COP27.
وأضافت أن موضوع المؤتمر يتقاطع مع أولويات المجلس، حيث ظلت المرأة المصرية شريكا محوريا في الحفاظ على المعرفة الزراعية التقليدية والحفاظ على الموارد الوراثية النباتية، فضلا عن دورها في قيادة المشروعات الصغيرة التي تعتمد على الموارد البيئية بشكل مستدام.
وأكدت في ختام كلمتها التزام المجلس بمواصلة التعاون مع الشركاء والمؤسسات العلمية لدعم جهود حماية الموارد الطبيعية وتعزيز دور المرأة في هذا المجال، إيمانًا منها بأن دمج المرأة في السياسات البحثية والابتكارية والبيئية يمثل خطوة ضرورية لتحقيق رؤية مصر 2030.
وفي جلسة أخرى ضمن فعاليات المؤتمر، استعرضت الدكتورة ماريان عازار الدور المحوري للتكنولوجيا المتقدمة في دعم الاتفاقيات الدولية بشأن حماية التنوع الجيني، مؤكدة أن التحول الرقمي أصبح عنصرا أساسيا في تتبع الموارد الجينية وضمان الامتثال للمعاهدات الدولية، بما في ذلك اتفاقية التنوع البيولوجي وبروتوكول ناغويا.
وناقشت عدداً من التقنيات المستخدمة لحماية الأنواع، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والبلوكتشين، وإنترنت الأشياء، والبيانات الضخمة، ونظم المعلومات الجغرافية، والتقنيات الجينومية، مؤكدة دورها في تحقيق إدارة دقيقة وشفافة للموارد الجينية، مع الإشارة إلى التحديات الأخلاقية المرتبطة بالخصوصية والحوكمة وملكية البيانات.
واختتمت كلمتها بالتأكيد على ضرورة أن يشهد عام 2030 نظاماً رقمياً عالمياً متكاملاً لحماية التنوع الجيني، مع تعزيز البنية التحتية الرقمية، ودعم التعاون الدولي، وضمان الاستخدام الآمن والعادل للبيانات الجينية.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر




