المملكة: رئيس نزاهة يؤكد التزام القيادة الراسخ بمكافحة الفساد ومحاسبة مرتكبيه


هيئة الرقابة ومكافحة الفساد (نزاهة) مازن بن إبراهيم الكهموس، الالتزام القيادة العقلانية – أيده الله – حازم وثابت في القتال فساد ومحاسبة مرتكبيها، وتعزيز جهود المملكة في هذا المجال منذ إطلاق رؤية المملكة 2030، والتي عززت المساءلة والنزاهة داخل منظومة الحكم.
جاء ذلك خلال مشاركة المملكة العربية السعودية في أعمال المؤتمر العالمي الثاني لتسخير البيانات لتحسين قياس الفساد، والذي تنظمه بالاشتراك مع هيئة الرقابة ومكافحة الفساد. "نزاهة" برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد (IACA)، وذلك خلال الفترة من 2 إلى 4 ديسمبر في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك.
وشهد المؤتمر مشاركة واسعة من أكثر من 100 دولة وأكثر من 22 منظمة دولية عدة، منها: البنك الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، بالإضافة إلى المنظمات الشريكة أبرزها: منظمة الشفافية الدولية، وصندوق النقد الدولي، والميثاق العالمي للأمم المتحدة، ومركز U4، ومعهد بازل للحوكمة، وIMD، وGTI، وTI، وغيرها من الهيئات ذات الصلة المعنية بتطوير مؤشرات قياس الفساد وتعزيز النزاهة عالميًا.
وانطلقت أعمال المؤتمر، أمس، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، بمشاركة قيادات الهيئات الدولية وممثلي الحكومات والخبراء والمتخصصين من مختلف دول العالم، وذلك في إطار الجهود العالمية المتواصلة الرامية إلى تطوير منهجيات دقيقة لقياس الفساد.
تطوير مبادرات قياس الفساد
واستعرض الكهموس جهود المملكة. وتنامي الشراكات في تطوير مبادرات قياس الفساد، مؤكداً أن قياس الظاهرة بدقة أساس لصياغة سياسات فعالة مبنية على البيانات، لافتاً إلى دور المملكة الرائد في تطوير "مبادئ فيينا نحو منهجية عالمية لقياس الفساد"وإدراجها في قرارات مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.
وتضمنت فعاليات اليوم الأول إطلاق مؤشرات لقياس مدى فعالية جهود مكافحة الفساد، وإطلاق لوحات بيانات عالمية لعرض نتائجها بشكل تفاعلي، بالإضافة إلى عقد جلسة عامة رفيعة المستوى ناقشت دور قياس الفساد في دعم الإصلاحات الدولية، بمشاركة ممثلين عن البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، ومنظمة الشفافية الدولية، ومعهد بازل، ومجموعة الأعمال (B20).
وتناولت الجلسات اللاحقة التجارب الإقليمية والدولية، والبيانات المسحية، وسلامة المشتريات العامة ضمن تقاطع القطاعين العام والخاص.
منهجية عالمية لقياس الفساد
ويمثل عقد هذا المؤتمر امتداداً لمسار عالمي بدأ عام 2021، عندما بدأت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في المملكة، بالتعاون مع المنظمات الدولية، في وضع مؤشرات ومنهجيات علمية لقياس معدلات الفساد.
وفي عام 2023، وفي إطار المبادرة العالمية لقياس معدلات الفساد، انعقدت الجلسة الأولى للمؤتمر في فيينا، وأسفرت عن صياغة وثيقة "مبادئ فيينا نحو منهجية عالمية لقياس الفساد"والذي شكل إطارًا مرجعيًا رائدًا يأخذ في الاعتبار اختلاف الأطر القانونية والسياسية للدول، ويركز على المجالات الأكثر عرضة للفساد، خاصة في مجال المشتريات العامة.
وتأتي مشاركة المملكة استمراراً لجهودها في قيادة المبادرات العالمية لمكافحة الفساد، بما فيها المبادرة "النزاهة العالمية لقياس الفساد" والتي أطلقتها هيئة الرقابة ومكافحة الفساد بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
ومن ثم فإن هذا المؤتمر يشكل خطوة متقدمة نحو البناء على هذه الجهود، ودفعة نحو بلورة سياسات أكثر فعالية في قياس الفساد، وترسيخ مبادئ الشفافية والنزاهة على المستوى العالمي.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

