طرد مثير وخسارة قاسية يقرّبان النصر من وداع كأس الرابطة

تلقى فريق النصر ضربة موجعة في مشواره في بطولة كأس دوري المحترفين (كأس مصرف أبوظبي الإسلامي)، بعد خسارته أمام العين بنتيجة 0-3 أول من أمس في ذهاب الدور نصف النهائي، في مباراة شهدت أحداثاً مثيرة للجدل وتحولات حادة في الأداء، جعلت العميد قريباً من الإقصاء من البطولة قبل مباراة العودة المقررة الأسبوع المقبل.
وشكل قرار الطرد في الدقيقة 42 نقطة التحول الأبرز في المباراة، بعدما أشهر الحكم البطاقة الحمراء في وجه قائد الفريق لوكا بعد اعتراضه على أحد القرارات التحكيمية، في لقطة أثارت جدلاً واسعاً داخل وخارج الملعب، حيث اعتبر قرار الطرد قاسياً في توقيته وتأثيره، خاصة أن النصر كان لا يزال في أجواء المباراة، قبل أن يدخل الشوط الثاني من دون لاعبين.
مع بداية الشوط الثاني من المباراة، تزايدت علامات الاستفهام حول قرارات مدرب النصر، الصربي سلافيسا يوكانوفيتش، بعد أن لجأ إلى تغيير غريب بإقصاء المهاجم المؤثر مهدي قيدي وإشراك لاعب وسط، في وقت كان الفريق في أمس الحاجة إلى حلول هجومية والبحث عن هدف يعيده إلى أجواء المواجهة. هذا التبديل فتح الباب لسيطرة العين، وأثر بشكل مباشر على توازن النصر داخل الملعب.
ومع مرور الدقائق، بدا واضحا أن الفريق انهار تماما، حيث استقبلت شباك الفريق ثلاثة أهداف في الشوط الثاني، وسط غياب التنظيم الدفاعي وسوء التمركز. وكان من الممكن زيادة النتيجة في ظل الفارق الفني والعددي.
وتصاعد الجدل بعد احتساب ركلة جزاء للعين، اعتبرها العديد من المراقبين غير صحيحة، مؤكدين أن الكرة اصطدمت أولاً بقدم اللاعب زايد سلطان قبل أن تلمس يده، ما يجعل القرار يفقد شرعيته التحكيمية بحسب اللوائح. وأجمع المحللون على أن هذا القرار أثر بشكل مباشر على مجريات المباراة وزاد من صعوبة مهمة النصر.
وبهذه الخسارة الثقيلة، أصبحت مهمة النصر في مباراة الإياب معقدة للغاية، إذ يحتاج الفريق لعودة استثنائية لتعويض فارق الأهداف الثلاثة، في وقت يمر فيه بضغوط كبيرة على صعيد النتائج والأداء. كما تقرب هذه النتيجة الفريق من موسم صفري محتمل بعد الخروج سابقاً من كأس رئيس الدولة، والابتعاد عملياً عن المنافسة على لقب دوري أدنوك للمحترفين.
يوكانوفيتش: قرارات التحكيم عقدت الوضع
وتحدث مدرب النصر يوكانوفيتش عن القرارات التحكيمية واختياراته الفنية، وقال لـ«الإمارات اليوم»: «بعد الطرد تغير كل شيء على أرض الملعب، وأصبح من الضروري إعادة تنظيم الفريق، إقالة مهدي قايدي لم يكن قراراً سهلاً، لكنه كان محاولة للحفاظ على التوازن التكتيكي بعد النقص العددي وليس تراجعاً عن الطموح الهجومي، لكن بصراحة القرارات التحكيمية عقدت الوضع بشكل كبير سواء في تسديدة الطرد أو ركلة الجزاء، و كان له تأثير نفسي وعقلي على اللاعبين، “في مباريات بهذا المستوى، نحتاج إلى مزيد من العدالة والاحترام حتى يتمكن اللاعبون من التركيز فقط على كرة القدم”.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر




