العراق يدعو إلى تحرك دولي موحد لدعم الحل السياسي في سوريا

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أن بلاده تواصل مشاوراتها مع الدول الإقليمية والغربية لدفعها نحو موقف داعم لعملية سياسية شاملة في سوريا.
جاء ذلك خلال لقائه بوزير الدولة في وزارة الخارجية الألمانية، توبياس ليندنر، في مدينة ميونخ، حيث أشار إلى أن العراق يراقب بقلق المستجدات في سوريا، خصوصاً فيما يتعلق بتمركز مجموعات إرهابية قرب الحدود العراقية.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية العراقية، نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، مساء أمس الإثنين، أوضح الوزير العراقي أن بغداد تسعى إلى حشد دعم دولي لإطلاق مسار سياسي يضمن مشاركة جميع الأطراف السورية دون استثناء.
من جانبه، أكد ليندنر أن ألمانيا تتابع التطورات في سوريا عن كثب، مشدداً على استمرار التعاون مع العراق في القضايا الإقليمية.
كما تحدث حسين عن جهود العراق في استعادة رعاياه من أفراد تنظيم داعش وعائلاتهم، مؤكداً أن بغداد تعمل على إعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع.
العراق يتريث في تواصله مع الإدارة السورية الجديدة
صرح المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، يوم الإثنين، بأن بغداد تريثت في تواصلها مع الإدارة السورية الجديدة، مراعاةً لمواقف بعض الدول العربية.
وأكد العوادي، في تصريحات لصحيفة الصباح العراقية، رغبة الحكومة في التعاون الجاد مع نظيرتها السورية، قائلاً: “كان العراق وحكومته سباقين في الاهتمام بالواقع السوري الجديد، وصدرت عن بغداد ملامح وعلامات ترحيب واستعداد للتعاون. والأهم هو القرار العراقي الجاد بعدم التدخل في الشؤون السورية، والقبول بما تفرزه المعادلة السورية الجديدة، وبما يقرره أبناء سوريا بشأن واقعهم وإدارتهم الجديدة”.
ولفت المتحدث إلى أن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، سيزور بغداد لتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين، لافتاً إلى إعلان وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أن بغداد ستوجه دعوة إلى الرئيس السوري، أحمد الشرع، لحضور القمة العربية المزمع عقدها في العاصمة العراقية.
وأضاف العوادي: “بغداد أرادت التريث مراعاةً لبعض الدول العربية، حتى تنجلي مخاوفها، وتتمكن الإدارة السورية من بناء مؤسساتها المهمة لتأخذ دورها”. وأوضح أن هناك تطوراً في هذا المسار خلال الأسابيع الماضية، وأن زيارة وزير الخارجية السوري إلى بغداد تهدف إلى تحقيق انطلاقة جديدة لعلاقات قائمة على التعاون والاحترام المتبادل، خاصة أنها ستتناول مجمل الملفات المهمة التي تهم البلدين.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر