اعتقالات في الرقة تطول أقارب منشقين عن صفوف قسد

كتبت/ مي عبد المجيد
شنّت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، خلال الساعات الماضية، حملة مداهمات استهدفت منازل مدنيين في عدة مناطق من محافظة الرقة في محاولة للضغط على منشقين عنها من خلال اعتقال أقاربهم.
وقالت شبكة “نهر ميديا” الإخبارية المحلية، اليوم الإثنين، إن دورية تابعة لـ”قسد” اعتقلت الشاب محمد الصبح في حي المشلب بمدينة الرقة، بدلاً من شقيقه المنشق عبد الرزاق الصبح، الذي تتهمه “قسد” بالفرار من صفوفها.
وفي حادثة مشابهة، اعتقلت “قسد” الشاب عيسى علي موسى الملوح في بلدة جديدة خابور بريف الرقة الشرقي، بهدف الضغط على شقيقه المنشق لإجباره على تسليم نفسه، بحسب شهود عيان من المنطقة.
وتنتهج “قسد” في الآونة الأخيرة سياسة يصفها الأهالي بـ”الانتقامية”، تستهدف ذوي العناصر الفارّين من صفوفها، خاصةً مع تزايد حالات الانشقاق في مناطق سيطرتها منذ مطلع العام الجاري.
الانشقاقات في صفوف “قسد”
سبق أن كشف مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا عن فرار وانشقاق أكثر من 5 آلاف عنصر من “قسد” وأجهزتها الأمنية منذ سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول 2024.
وأوضح المصدر، المقرّب من “قسد”، أن “قوات سوريا الديمقراطية” عقدت اجتماعاً طارئاً لإعادة تقييم وضع قواتها وأجهزتها الأمنية، في ظل استمرار حالات الانشقاق وفرار المجندين من الخدمة العسكرية بعد سقوط النظام.
نقص في الأعداد وغياب للثقة
أكّد مصدر أمني من “قسد” وجود حالة من انعدام الثقة بين القادة الأمنيين والعسكريين، نتيجة استمرار الانشقاقات، لافتاً إلى أن “قسد” تعاني من نقص في الأعداد، بسبب إرسال أعداد كبيرة من قوات النخبة إلى معارك ريف منبج وسد تشرين.
وتعتمد “قسد” بشكل رئيس على المجندين لتأمين الحراسة للمراكز الأمنية والخدمية والنقاط العسكرية التابعة لها في مناطق شمال شرقي سوريا، في حين تتولى القوات المتطوعة وقوات النخبة قيادة العمليات الأمنية ضد خلايا تنظيم “داعش” أو خلال المواجهات مع الأطراف المختلفة.
وكانت “قسد” قد أوقفت، مطلع العام الجاري، عملية تسريح المجندين الذين أنهوا مدة خدمتهم العسكرية، نتيجة الارتفاع الكبير في حالات الفرار والانشقاق من صفوف قواتها.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر