أخبار الخليج

أكثر من مليون تفاعُل مع "إرث دبي" خلال 6 أشهر

أكثر من مليون تفاعُل مع "إرث دبي" خلال 6 أشهر     

دبي في 27 أغسطس /وام/ تواصل مبادرة “إرث دبي”، إحدى أبرز وأكبر المبادرات المجتمعية والثقافية التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، استقبال آلاف المشاركات من المواطنين والمقيمين على أرض دبي عبر موقعها الإلكتروني ومنصاتها الرقمية. و شهدت المبادرة منذ انطلاقتها في فبراير الماضي إقبالاً واسعاً من مختلف فئات المجتمع، وتفاعل معها أكثر من مليون شخص بالإضافة إلى تسجيل ما يزيد عن 5000 مشاركة وتوثيق موسّع حتى اليوم، شمل قصصاً وروايات تراثية تُجسّد ملامح الحياة في دبي على مرّ العقود.
وأظهرت المشاركات التي استقبلتها المنصة جوانب متعددة من تاريخ الإمارة، من خلال تسليط الضوء على تجارب شخصية تحمل في طياتها القيم والعادات والتقاليد التي شكّلت ملامح المجتمع. وقد برزت من بين هذه المشاركات قصص توثق مراحل النهضة التي شهدتها دبي في مجالات الاقتصاد، والتعليم، والتجارة، والفنون، إضافة إلى روايات توارثتها الأجيال عن حياة البحر، وحرف الصيد، وصناعة السفن، والحياة في الأحياء القديمة.
كما شهدت منصات “إرث دبي” على وسائل التواصل الاجتماعي تفاعلاً كبيراً، حيث ساهمت المنشورات والمحتوى الرقمي التفاعلي في تحفيز أفراد المجتمع على مشاركة رواياتهم وصورهم القديمة، ما عزز من زخم المبادرة وانتشارها على نطاق واسع، وجعلها محط اهتمام الأوساط الثقافية والإعلامية.
وأشاد أحمد سعيد الشارد، المنسق العام للمبادرة، بالدعم الكبير الذي تحظى به المبادرة من القيادة الرشيدة، مؤكداً أن رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم تمثل حجر الأساس في دعم جهود توثيق تاريخ دبي وإبرازه للأجيال القادمة.
وقال الشارد إن النتائج التي تحققت خلال الأشهر الأولى من انطلاق المبادرة تعكس وعي المجتمع بأهمية الحفاظ على تاريخه، وإدراكه لقيمة التراث المعنوي والمادي الذي يشكّل هوية دبي ، و الدعم اللامحدود من القيادة هو المحرك الأساسي لهذا النجاح، حيث تضع رؤية سموه إطاراً واضحاً لجعل توثيق تاريخ الإمارة مشروعاً وطنياً متكاملاً يشمل الجميع.
وأضاف الشارد مازلنا في المراحل الأولى من إرث دبي، والمبادرة مستمرة في التوسّع بدعم من القيادة الرشيدة، وسنعمل خلال المرحلة المقبلة على توسيع نطاق المشاركات وآليات التوثيق لتكون في متناول الجميع، ما يرسّخ مكانة دبي كمدينة توثق ماضيها وتحتفي بحاضرها من أجل مستقبلها.
وأعلن الشارد عن إطلاق تطبيق “إرث دبي” الجديد على الهواتف الذكية، والذي يهدف إلى توسيع نطاق المشاركة في المبادرة، لجعلها في متناول الجميع في أي وقت ومن أي مكان. ويوفر التطبيق واجهة استخدام سهلة تتيح للمشاركين تحميل رواياتهم وقصصهم، سواء كانت مكتوبة أو مسجلة، إضافة إلى إمكانية إرفاق الصور والوثائق التاريخية، مشيراً إلى أن التطبيق سيُسهم في تسريع عملية جمع البيانات وتوثيقها، وربط المشاركات بمنصة تفاعلية موحدة، مما يعزز من جودة المخرجات وسرعة نشرها.
وفي إطار تشجيع الفئات الناشئة على التفاعل مع المبادرة، نظّمت “إرث دبي” فعالية تكريمية خاصة بالطلاب المشاركين في “تحدي المدارس”، وهو أحد المسارات الفرعية للمبادرة، والذي شهد مشاركة طلابية واسعة من مختلف المراحل التعليمية. وخلال الفعالية، تم تكريم عدد من الطلبة الذين تميزت مشاركاتهم بتوثيق قصص حقيقية عن آبائهم وأجدادهم، ما يعكس حرص الجيل الجديد على التواصل مع تراثه المحلي والوطني.
وتُرحّب المبادرة بمشاركات المواطنين والمقيمين، للمساهمة في توثيق القصص والتجارب التي تُجسّد ملامح الحياة في دبي في مختلف مراحل تطورها. كما تدعو جميع أفراد المجتمع إلى تقديم محتواهم من خلال المنصة الإلكترونية أو التطبيق الذكي الجديد.
ويأتي إطلاق مبادرة “إرث دبي”، أحد أكبر الحركات التوثيقية المجتمعية من نوعها، ضمن سلسلة مبادرات استراتيجية يقودها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، تُعنى بتوثيق تاريخ الإمارة وحفظ موروثها الثقافي، وفي مقدمتها مشروع إنشاء الأرشيف الوطني لإمارة دبي، الذي يتم تحت إشراف مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مصدر المعلومات والصور : wam

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى