الرئيس اليمني يدعو إلى تشكيل تحالف دولي لفرض السلام “بالقوة”

الرئيس اليمني يدعو إلى تشكيل تحالف دولي لفرض السلام “بالقوة”
وفي كلمته أمام المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال السيد العليمي إن اليمن ترك “رهينة لمشروع النظام الإيراني التوسعي، ومليشياته التي تستخدم الجوع كسلاح والدين كأداة، والممرات البحرية كوسيلة ابتزاز” وتحوّل إلى إحدى أخطر “بؤر الارهاب العابر للحدود في العالم”.
وأكد أن اليمن اليوم لا يمثل مجرد أزمة داخلية، “بل أصبح اختبارا لمصداقية النظام الدولي”. وقال إن تغافل الكثيرين عن جوهر الأزمة اليمنية، “شجع المليشيات الحوثية على التمادي نحو تهديد السلم الإقليمي والدولي، واستهداف مصادر الطاقة ثم ممرات الملاحة، وصولا إلى اختطاف موظفي الأمم المتحدة، والتنكيل بهم”.
واعتبر الرئيس اليمني أن السنوات الماضية أثبتت أن سياسة إدارة الصراع “لم تجلب سوى مزيد من الويلات والدمار” ومنحت المليشيات الحوثية الوقت والموارد لتوسيع ترسانتها.
وأضاف: “في حين عجزت الأمم المتحدة عن حماية موظفيها المختطفين في صنعاء، أو حماية المنشآت النفطية، وسفن الشحن البحري، بدا واضحا أن السلام المنشود لا يمكن أن يستجدى، بل يفرض بالقوة”.
وقال إن الحكومة اليمنية مستعدة دوما لمد يدها للسلام الشامل طالما كان ذلك في مصلحة الشعب اليمني، لكن وبعد أن “فشلت مساعي حفظ السلام، فإنه بات ضروريا التحرك بصورة جماعية، وحاسمة من أجل فرض السلام”.
وقال إن الجمعية العامة تبدو بأمس الحاجة إلى أن تثبت لأعضائها بأن القانون الدولي “ليس مجرد أسطورة”، مؤكدا أن اليمن وغزة هما “ساحة الاختبار الأخلاقي… والمسرح الذي يمكن من خلاله تأكيد أن قوة الحق ما زالت قادرة على مواجهة حق القوة”.
ومن هذا المنطلق، دعا السيد العليمي إلى تشكيل “تحالف دولي فعّال من أجل استعادة أمن واستقرار اليمن” وإعادة بناء مؤسسات الدولة الوطنية، وتحرير “البلاد من قبضة المليشيات والجماعات الإرهابية بكافة أشكالها”.
كما جدد الرئيس اليمني دعم بلاده الكامل للسلطة الفلسطينية وحل الدولتين، ودعا بقية الدول إلى الاعتراف بدولة فلسطين، والانحياز إلى حق شعبها، وكرامته. وفي ذات الوقت، جدد رفض اليمن “متاجرة المليشيات المارقة بهذه القضية العادلة، التي لم تجلب لفلسطين سوى العزلة والخراب”.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر
مصدر المعلومات والصور : un