موت وفاتورة صادمة.. إلزام عربي بسداد 1.1 مليون درهم كلفة علاج والده المتوفى

لم يكن يتخيل شخص من جنسية دولة عربية أنه سيفقد والده المريض ويتحمل فاتورة علاج صادمة من المستشفى الذي نقل إليه، بعد وفاة والده عن عمر يناهز 78 عاما، وقدرت بنحو مليون و206 ألف درهم، دفع منها 35 ألف درهم، وتوقف عن الدفع بعد وفاته، ما دفع المستشفى إلى مقاضاته أمام المحكمة المدنية في دبي، التي ألزمته بدفع المبلغ على ضوء ذلك. عدم حضوره أو الطعن في الدعوى بأي دفاع.
وتفصيلاً، رفعت إحدى المستشفيات في دبي دعوى مدنية طالبت فيها بإلزام ابن مريض توفي أثناء تلقي العلاج بدفع مبلغ مليون و171 ألف درهم، باقي فاتورته المستحقة، بالإضافة إلى فوائد قانونية بنسبة 9%، والرسوم والمصاريف وأتعاب المحاماة.
وقال في دعواه إن والد المتهم البالغ من العمر 78 عاما، دخل قسم الطوارئ بالمستشفى يوم 24 ديسمبر 2024، وهو يعاني من أعراض حادة تتمثل في ضيق التنفس والسعال والحمى. وتبين لاحقا أنه كان مصابا بأمراض منها الوذمة الرئوية الحادة، وفشل الجهاز التنفسي، والالتهاب الرئوي المزدوج الناجم عن البكتيريا، بالإضافة إلى الفشل الكلوي الحاد وأعراض أخرى.
وأضاف في مذكرة قانونية أنه قدم لوالد المتهم الرعاية الطبية والعلاج اللازم اللازم حتى تاريخ وفاته في الرابع من مارس الماضي، لافتاً إلى أن الابن قام بسداد جزء من قيمة الفاتورة المستحقة بمبلغ 35 ألف درهم، ويستحق باقي الفاتورة مليون و171 ألف درهم.
وأشار إلى أنه وقع على إقرار بدفع كافة مصاريف العلاج المستحقة عليه، لكنه رفض السداد بعد وفاة والده، ما دفعه إلى رفع دعوى قضائية ضده. وقدم مجموعة من المستندات التي تضمنت نسخة من تقرير طبي صادر عن المستشفى عن حالة المتوفى، ونسخة من تقرير وفاته، بالإضافة إلى تعهد منسوب للمتهم بسداد مستحقات نفقات العلاج.
وبعد الاطلاع على الأوراق، حضر مندوب عن المستشفى، فيما لم يحضر المتهم رغم تبليغه قانونيا بالنشر، ومن ثم قررت المحكمة حجز القضية للحكم.
وذكرت في مسوغها أنه بموجب قانون المعاملات المدنية، العقد هو شريعة المتعاقدين، ويجب على كل من المتعاقدين الوفاء بما تعهد به، ويجب تنفيذ العقد وفقا لما فيه وبما يتفق مع ما يقتضيه حسن النية، وبما يتفق مع طبيعة التصرف ومتطلبات تنفيذه بحسن نية، وأن التزام المتعاقد لا يقتصر على ما ورد في العقد، بل يشمل أيضا جميع متطلباته، ما دام أنه صالحة ولا يشوبها أي عيب في الموافقة أو انتهاك للقواعد. النظام العام أو الآداب.
وأوضحت أنه يشترط قانوناً أن تقدير تطابق الالتزامات في العقود الملزمة للجانبين وتحديد وفائها أو عدم تنفيذها وتحديد الجانب المقصر في العقد أو إنكار إهماله هو من اختصاص المحكمة، ويعتبر المحرر العرفي حجة على من وقع عليه، ما لم ينكر صراحة ما ينسب إليه من خط أو توقيع أو ختم أو بصمة.
وبناء على ما تقدم، أفادت المحكمة أن الشركة لديها طلب من المستشفى بإلزام المتهم بدفع ثمن الخدمة الطبية التي قدمها لوالده المتوفى، وقد قدم تعهدا بالسداد مرفقا بتوقيعه، معترفا بمسؤوليته الكاملة عن فاتورة العلاج وتعهده بالسداد كاملة. كما قدم فاتورة باسم المريض تفيد تكاليف علاجه بمبلغ مليون و171 ألف درهم.
وتابع أن المتهم لم يحضر أو يطعن في الدعوى ومستنداتها بأي استئناف أو دفاع عنها، ولم يعترض على قيمة الخدمة الطبية المبينة في الفاتورة، وبالتالي فإن المستندات المقدمة فيها دليل ضده، كما أنه ملزم بدفع مبلغ مقابل الخدمة الطبية المقدمة لوالده.
• أكدت المحكمة أن المتهم قدم تعهداً موقعاً يقر فيه بمسؤوليته الكاملة عن دفع فاتورة العلاج كاملة.
للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر




