مال و أعمال

نمو قروض الشركات السعودية 60% إلى 1.6 تريليون ريال خلال 4 سنوات


المجموع الإقراضوارتفعت عائدات قطاع الشركات في السعودية بنسبة 60% خلال الفترة بين 2021 و2024، إلى 1.6 تريليون ريال، من نحو تريليون ريال.

وأظهر تقرير أن الإقراض للشركات المملكة العربية السعوديةوارتفعت أسهم الشركات المدرجة بنسبة تتراوح بين 10 و12% خلال نفس الفترة، مدفوعة بقطاعات المرافق والعقارات والرعاية الصحية والنقل. "باستثناء أرامكو"

القطاع المصرفي

ويتوقع التقرير أن يظل إقراض الشركات هو المحرك الرئيسي للنمو القطاع المصرفي المملكة العربية السعودية.

وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من ارتفاع ديون الشركات وزيادة الاحتياجات التمويلية خلال الفترة السابقة لعام 2030، إلا أنه من المتوقع أن تظل المخاطر الائتمانية لقطاع الشركات في البنوك السعودية تحت السيطرة بفضل التحسن المعتدل في مديونية الشركات.

مديونية الشركات

وبحسب التقرير، تحسن متوسط ​​مديونية الشركات السعودية المدرجة بحسب التقديرات إلى ما بين 1.6 و1.9 مرة في 2024 من متوسط ​​يتراوح بين 2.0 و2.3 مرة في 2020، وذلك بفضل الأداء القوي الذي خفف من نمو الإنفاق الرأسمالي بما يتراوح بين 65% و70% خلال هذه الفترة.

وبحسب التقرير، فإن إقراض الشركات يمثل حاليا ما بين 55 و60% من دفاتر قروض البنوك، وعلى الرغم من زيادة ديون الشركات واحتمال استمرار ارتفاع احتياجات التمويل في الفترة حتى عام 2030، تتوقع وكالة ستاندرد آند بورز أن تعتقد وكالة التصنيف الائتماني العالمية أن تعرض البنوك السعودية لمخاطر الائتمان لقطاع الشركات لا يزال محدودا. ويرجع ذلك إلى التحسن المعتدل في ديون الشركات، مدعوماً بالأداء القوي خلال الفترة بين 2020 و2024.

القروض المصرفية

وكشف التقرير أن إجمالي القروض المصرفية في السعودية ارتفع إلى 3 تريليون ريال، من 2 تريليون ريال.

وقال التقرير: بالإضافة إلى تمويل البنوك المحلية، تسارعت وتيرة تراكم الديون الخارجية، ليس فقط على البنوك والحكومة، بل على قطاع الشركات أيضًا، مع زيادة ملحوظة في إصدار السندات، بينما لا يزال القطاع تحت هيمنة صندوق الثروة السيادية السعودي، وصندوق الاستثمارات العامة، وأرامكو.

وتوقع التقرير أن تلعب أسواق رأس المال الدين دورا متزايدا كمصدر لتمويل الديون، في حين انخفض إجمالي الديون المستحقة على الشركات السعودية المدرجة بنحو 15% بين عامي 2020 و2024.

وسددت أرامكو ديونا بقيمة 60 مليار دولار

وأشارت إلى أن معظم هذا التراجع ناجم عن سداد أرامكو ديونها وتخفيض ديونها في قطاع المواد. بقيادة شركة التعدين العربية السعودية "المعادن"والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) بقيمة تتراوح بين 55 و60 مليار دولار.

وأضاف التقرير أنه باستثناء أرامكو، تشير البيانات إلى ارتفاع يتراوح بين 10 و12% في إجمالي الدين خلال هذه الفترة، مدفوعا بقطاعات المرافق، وصناديق الاستثمار العقاري، والرعاية الصحية، والنقل.

وأشار التقرير إلى أن متوسط ​​حصة الديون قصيرة الأجل من إجمالي الدين ظل مستقرا على نطاق واسع في جميع القطاعات عند ما يتراوح بين 35 و36% خلال الفترة بين 2020 و2024، مشيرا إلى تباين كبير حسب القطاع.

وذكر أن القطاعات الأكثر حاجة لتمويل رأس المال العامل، مثل السلع الاستهلاكية المعمرة والملابس والأدوية والسلع الرأسمالية، تعتمد بشكل أكبر على التمويل قصير الأجل، بينما قد تواجه مخاطر إعادة التمويل في حالة تراجع الأداء.

وسجلت الديون قصيرة الأجل للشركات المدرجة نموا تراوح بين 25 و27%، متجاوزة النمو الذي تراوح بين 10 و12% في إجمالي ديون الشركات.

وانخفض الائتمان قصير الأجل -على مستوى الجهاز المصرفي- كنسبة من إجمالي القروض إلى 36% عام 2024 من 39% عام 2020، ومن 66% عام 2000.

وأرجع التقرير هذا إلى حد كبير إلى الارتفاع السريع في قروض الرهن العقاري طويلة الأجل.

انخفاض ديون الشركات

تحسنت نسبة إجمالي ديون الشركات السعودية المدرجة إلى الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك خلال الفترة بين 2020 و2024، مما يعكس ارتفاع الاقتراض.

وجاء ذلك بفضل التوسع القوي في الأرباح خلال تلك الفترة. بينما قدر التقرير متوسط ​​نسبة إجمالي الدين إلى الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك للشركات السعودية المدرجة بما يتراوح بين 1.6 و1.9 مرة في 2024، انخفاضًا من متوسط ​​يتراوح بين 2.0 و2.3 مرة في 2020.

ومن بين الاستثناءات الملحوظة القطاعات الموجهة نحو الاستهلاك والتي لديها أعلى مديونية، مثل الملابس وتجارة التجزئة والتوزيع والسلع الأساسية، فضلا عن المواد الغذائية والمشروبات.

التقرير تضخم التقرير. ويعود ذلك جزئيا إلى العدد المحدود من الشركات التي شملتها العينة التي استند إليها التقرير، فضلا عن الضغوط التنافسية وارتفاع التكاليف، وخاصة تكاليف الوقود، وانخفاض هوامش الربح بشكل عام.

تحسنت القروض المتعثرة

وتحسنت القروض المتعثرة وقروض المرحلة الثانية، وهو ما يعكس الاتجاه في مديونية الشركات.

ويستفيد تعرض البنوك السعودية لمخاطر ائتمان الشركات من انخفاض مديونية الشركات بشكل عام مقارنة بنظيراتها العالمية.

وبحسب التقرير، على سبيل المثال، بلغت نسبة إجمالي الديون إلى الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك أكثر من 4.0 مرات في نهاية عام 2024، وهي نسبة أعلى بكثير من تقديرات الشركات السعودية المدرجة التي تتراوح بين 1.6 و1.9 مرة.

وحدد التقرير عدة أسباب لذلك، منها: تفضيل تمويل الإنفاق الرأسمالي من خلال التدفقات النقدية الداخلية، وهيمنة الشركات العائلية أو المملوكة للحكومة، مما يحد من الشهية للاستدانة، وتمويل الاقتصاد من خلال الإقراض المصرفي، وهو ما يعكس معايير الاكتتاب المحافظة لدى البنوك. والقيود التنظيمية.

ومن بين الأسباب: محدودية الحوافز الضريبية من ارتفاع الديون نتيجة لانخفاض معدل الزكاة بنسبة 2.5% للشركات السعودية.

الإيرادات الموحدة

وبحسب التقرير، سجل إجمالي الإيرادات المجمعة والأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك للشركات المدرجة باستثناء أرامكو نموا متوسطا مركبا تراوح بين 8% و10% خلال الفترة الممتدة بين 2020 و2024.

تأخر نمو الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك (EBITDA) عن نمو الإيرادات قليلاً بسبب تضخم التكاليف، بما في ذلك تكاليف الوقود والشحن، وارتفاع الأجور، بسبب ارتفاع معدلات السعودة – يجب على الشركات توظيف نسبة معينة من المواطنين السعوديين – والضغوط التنافسية.

وذكر التقرير أنه في بعض القطاعات التي تجاوز فيها نمو الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك نمو الإيرادات بشكل كبير، يرجع ذلك في المقام الأول إلى: قال التقرير: إن القطاعات كثيفة الأصول ذات متطلبات رأس المال المرتفعة نسبيًا ستحتاج إلى تحسين الأرباح مقارنة بالخسائر التاريخية، مما يجعل التحسن يبدو مبالغًا فيه. الحفاظ على درجة معينة من المديونية مع مرور الاقتصاد بدورة الاستثمار.

وتسجل قطاعات الطاقة والرعاية الصحية والأغذية والمشروبات والاتصالات والمرافق أعلى الاستثمارات كنسبة من الإيرادات، حيث يقع عدد كبير من المشاريع في المملكة العربية السعودية ضمن هذه القطاعات الاستراتيجية.

وتمثل القطاعات السبعة الأكبر كثيفة رأس المال نحو 94% من إجمالي الإنفاق الرأسمالي في 2024، نحو 37% (باستثناء أرامكو).

وارتفع إجمالي الإنفاق الرأسمالي للعينة بنسبة تراوحت بين 65 و70% خلال الفترة بين 2020 و2024 (باستثناء أرامكو).

وكان هذا هو الحال بالنسبة لجميع القطاعات باستثناء قطاعات الأدوية والبرمجيات والخدمات.

شهد قطاع الأغذية والمشروبات نمواً كبيراً في الاستثمارات حيث قامت المملكة العربية السعودية بتوسيع طاقتها الإنتاجية وتعزيز الأمن الغذائي والتكيف مع تفضيلات المستهلكين المتغيرة.

ووفقا للتقرير، تظل الاستثمارات بشكل رئيسي في قطاعات المواد (المواد الكيميائية). (الاتصالات) مهمة حيث تعزز المملكة العربية السعودية قدراتها في تقنيات الجيل التالي للهاتف المحمول والنطاق العريض، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات والكابلات البحرية.

وارتفعت القروض المقدمة للشركات بنحو 60% خلال نفس الفترة، وهو ما يتماشى إلى حد كبير مع نمو الإنفاق الرأسمالي.

وتوقع التقرير أن يرتفع الإنفاق الرأسمالي للشركات السعودية المصنفة، والتي تعد من أكبر الشركات في المملكة، بنحو 5% في المتوسط ​​خلال الفترة الممتدة بين 2025 و2026، وبالتالي ستستمر في دفع نمو الائتمان.

وأشار إلى أنه سيتم تمويل جزء فقط من هذا الإنفاق الرأسمالي من خلال الديون، وذلك بفضل التوليد الصحي للتدفق النقدي التشغيلي الحر للشركات (التدفق النقدي التشغيلي الحر = التدفق النقدي التشغيلي مطروحًا منه الإنفاق الرأسمالي).

وأضاف التقرير أنه على أساس إجمالي، ظل التدفق النقدي التشغيلي الحر قويا خلال السنوات القليلة الماضية، مع الاستثناء الواضح لقطاع المرافق في عام 2024.

/>جاء ذلك نتيجة للزيادة الكبيرة في الإنفاق الرأسمالي لتمويل القدرات الجديدة وأعمال التحديث وغيرها من المبادرات بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.

وعلى أساس فردي، كان التدفق النقدي التشغيلي الحر سلبيا لنحو ثلث الشركات المدرجة في عام 2024، وكان هذا هو الحال منذ عدة سنوات بالنسبة للعديد منها، وهو ما يفسر نمو الاقتراض.

بالإضافة إلى ذلك، وعلى الرغم من الزيادة المطردة في توزيعات الأرباح في جميع القطاعات تقريبًا، ظل التدفق النقدي التقديري الإجمالي (التدفق النقدي التشغيلي الحر ناقص الأرباح) إيجابيًا للشركات المدرجة باستثناء أرامكو. لكن على أساس فردي، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 40% من هذه الشركات قد سجلت تدفقات نقدية تقديرية سلبية في عام 2024، مما يزيد من متطلباتها التمويلية.

تكاليف الاقتراض ومخاطر الائتمان

وتوقع التقرير أن تظل الجودة الائتمانية للشركات السعودية المصنفة مستقرة نسبيًا على الرغم من الاحتياجات التمويلية الكبيرة للإنفاق الرأسمالي والاستثمارات والتحول الرقمي وتنويع القطاع.

ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى فرص النمو في القطاع غير النفطي التي أوجدتها رؤية السعودية 2030 والربحية القوية الناتجة عن انخفاض التكاليف.

وقال: من المرجح أن تساهم هذه العوامل في تخفيف تباطؤ نمو الإيرادات في ظل زيادة المنافسة في بعض القطاعات وبقاء أسعار النفط في حدود 60 دولارا للبرميل في توقعات عام 2026 و65 دولارا للبرميل اعتبارا من عام 2027.

وتوقع التقرير أن يؤدي خفض أسعار الفائدة، التي من المتوقع أن يخفضها البنك المركزي السعودي بمقدار 25 نقطة أساس في وقت لاحق من عام 2025 و50 نقطة أساس أخرى في عام 2026، إلى تحسن تغطية الفوائد للشركات السعودية وبالتالي قدرتها على الاقتراض. ويتوقع التقرير أن تشهد هذه المقاييس انتعاشًا أكبر بدءًا من عام 2025، مع إعادة تسعير قروض الشركات، والتي يكون معظمها بسعر فائدة متغير.

مخاطر الائتمان

ويتوقع التقرير أن يظل نمو الائتمان مرتفعا بنحو 10% خلال الـ12 إلى 24 شهرا المقبلة، مدفوعا بالاحتياجات التمويلية الكبيرة للاستثمارات. وهذا يعرض البنوك لتحولات في الجدارة الائتمانية للشركات، والتي قد تكون عرضة لمخاطر التنفيذ أو تجاوز التكاليف.

وأشار إلى أن انخفاض أسعار النفط والبتروكيماويات لفترة طويلة قد يغير أيضا معنويات المستثمرين ويزيد الضغط على هذه القطاعات إذا استمر فائض المعروض في المساهمة في انخفاض الأسعار.

وأضاف أن ما يزيد من تفاقم هذه المخاطر هو قيام البنوك بتمويل النمو من خلال الاعتماد بشكل أكبر على الدين الخارجي. وبلغ صافي الدين الخارجي للقطاع المصرفي نحو 5% من إجمالي القروض المحلية بنهاية أغسطس 2025. وهو ما يزيد من اعتماد البنوك على شروط الائتمان العالمية والتعرض للتحولات في اهتمام المستثمرين الدوليين.

وأشار إلى أن ما يخفف جزئيا من هذه المخاطر هو أن السلطات المعنية في المملكة العربية السعودية تقدم دعما كبيرا لقطاعها المصرفي.

ووفقا للتقرير، فإن أعباء الديون العامة والخاصة المنخفضة نسبيا في السعودية، والمدعومة باحتياطيات سيادية ضخمة، توفر هامشا قويا. ومع استمرار توسع الاقتصاد غير النفطي، ستحتاج البنوك إلى تحقيق التوازن بين فرص النمو والإدارة الحكيمة للمخاطر، بما يضمن أن التوسع الائتماني يدعم التنويع دون تضخيم المخاطر.

للمزيد : تابع خليجيون 24 ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى